توريد الخضار والفواكه من دمشق إلى السويداء وبالعكس.. من دون ” أتاوات” 

الحرية – طلال الكفيري: 

لم تعد ” الأتاوات” التي فرضتها حواجز  النظام البائد على أصحاب السيارات الناقلة للخضار من دمشق إلى السويداء وبالعكس،  طوال السنين الماضية، مدرجةً على قوائمهم الحسابية هذه الأيام.

ويشير عدد من المزارعين لـ” الحرية” أن الكثيرين منهم لم يكن  بإمكانه توريد إنتاجه من الخضار والفواكه إلى سوق هال مدينة دمشق، بسبب سياسة الترهيب التي كان يتبعها عناصر النظام المخلوع على الحواجز، والتهديد بمصادرة السيارات بذريعة التعبئة العامة، حيث شكلت هذه الحواجز ولسنوات عديدة  عبئاً ثقيلاً عليهم، وكانت السبب الرئيسي  في ارتفاع أسعار، ليس  الخضار والفواكه فحسب، بل في جميع أنواع السلع الأخرى الداخلة إلى المحافظة أو الخارجة منها.

وأضافوا: إنه وبعد  إزالة هذه الحواجز، باتت عملية توريد الخضار والمواد الغذائية تشهد حركة نشطة، دون أية عوائق أو ” أتاوات”، الأمر الذي انعكس بشكلٍ إيجابي على أسعار هذه المواد، حيث انخفضت إلى أكثر من 50 بالمئة مقارنة عما كانت عليه سابقاً.

عدا عن ذلك، فإن رحلتهم من السويداء إلى دمشق  كانت تستغرق أكثر من  ثلاث ساعات نتيجة هذه الحواجز  التي كانت  بمنزلة “القاشوش” لما في جيوبهم من أموال، بينما حالياً باتت الرحلة خالية من حالات الابتزاز التي عانوا منها لأكثر  من ثلاثة عشر عاماً.

والمسألة المهمة التي لم يغفلها المزارعون أن أجور نقل البضائع  أصبحت تشهد انخفاضاً ملموساً، إذ انخفضت  بمعدل 30 بالمئة  عما كانت عليه سابقاً، علماً أن أجور  النقل سبق وأن  وصلت إلى مليوني ليرة، لتنخفض حالياً إلى مليون ليرة.

وأوضح مدير غرفة تجارة وصناعة السويداء أركان سليم أن إزالة الحواجز عن طريق دمشق- السويداء  وإنهاء عهد الاتاوات الذي كان سائداً طوال السنين الماضية،  أدى إلى تراجع في أجور نقل البضائع، وبالتالي إلى انخفاض أسعارها في السوق المحلية، حيث كانت  “الأتاوات” أحد الأسباب الرئيسية في رفع أسعار كافة المواد، لافتاً إلى أن السوق حالياً تسوده حالة من الاستقرار، سواءً من ناحية الأسعار، أو من ناحية توافر المواد.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار