إلغاء الخدمة الإلزامية يفتح الآفاق أمام الشباب للمشاركة في رسم مستقبل سوريا

الحرية- هبا علي أحمد:

فتح قرار إلغاء الخدمة الإلزامية الذي اتخذته الحكومة المؤقتة، آفاقاً جديدة من التفكير لدى فئة الشباب، وما ظنوه لفترة من الزمن مجرد أحلام لا يمكن تحقيقها، باتوا يشعرون اليوم أنها ممكن أن تتحول إلى واقع ملموس ليس على المستوى الشخصي لكل شاب من حيث الاستقرار وإمكانية بناء أسرة ولا سيما مع الوعود التي تقدمها الحكومة لتحسين معيشة المواطن، ليس على المستوى الشخصي فحسب، بل أيضاً على مستوى المشاركة في بناء الدولة ومؤسساتها ولا سيما في مجال السياسة والاقتصاد، وبالتالي رسم مستقبل سوريا.

يقول علي محمد- شاب ثلاثيني- لصحيفة الحرّية: إلغاء الخدمة الإلزامية فرصة واعدة للمشاركة في الحياة السياسية، إذ كانت الخدمة تستنزف طاقتنا كشباب وتحولنا إلى شباب يفكر بوضعه وتأمين معيشته وأسرته، أما اليوم وقد انجلى هذا العبء الثقيل فيمكن لنا التفكير بخطط تخدم البلد والمساهمة بالحياة السياسية ولا سيما في هذه المرحلة الحساسة التي يتكون فيها شكل الدولة، من حيث المشاركة في المؤتمر الوطني وتقديم الأفكار والمقترحات لشكل سوريا التي نحب ودستورها المقبل على وجه التحديد وليكون صوتنا مسموعاً وعبر كافة الوسائل وعلى كل المستويات.

يُشاطره صديقه محمد الحلبي الرأي ويُضيف: إن إلغاء الخدمة الإلزامية أعطاه الأمل في طرح العديد من الأفكار الاقتصادية والمشاريع التي تساهم في خدمة البلد ونهضتها الاقتصادية بجميع مؤسساتها، الأمر الذي يرى فيه واجبه الوطني وهو وكل شريحة الشباب إضافة إلى أنها مسؤوليتنا جميعاً.

كما لفت الحلبي إلى أن إلغاء الخدمة لا يعني التخلي عن المسؤولية الدفاعية عن البلد المحاط بالكثير من المخاطر، بل يجب الإسراع إلى تشكيل الجيش على ألا تشكل الخدمة لاحقاً عند إعادتها عائقاً أمام استمرارية حياة الشباب ومساهمته في بناء الدولة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار