توفير المحروقات أنهى السوق السوداء
الحرية- طلال الكفيري:
لم يعد لبسطات بيع المحروقات “مازوت- بنزين”، التي اكتسحت أرصفة وشوارع مدينة السويداء أيام النظام البائد أي أثر هذه الأيام، بسبب توافر هاتين المادتين في كافة محطات الوقود على ساحة المحافظة.
وأشار عدد من المواطنين لـ” للحرية” إلى أن توريد مادتي المازوت والبنزين إلى السويداء، فيما مضى من سنين كان بالقطارة، ما أعطى مداً لتجار الأزمات ومستغلي الحاجات، أن يشرعنوا بيع المادة على قارعة الطرقات العامة على مرأى من كافة الجهات الحكومية آنذاك، التي لم تستطع أن تحرك أي ساكن إزاء هذه الظاهرة، لكون المتاجرين بهذه المادة مرتبطين مع الأجهزة الأمنية للنظام المخلوع،
بينما حالياً بات المواطن على بينة بسعر المادة وفق سعر صرف الدولار ، ولا مجال للتلاعب بالأسعار ، والأهم من ذلك أن توفير المادة لدى المحطات أنهى ظاهرة البسطات وقضى على السوق السوداء، معبرين عن ارتياحهم إزاء توفير مادة المحروقات، وخاصة أن مبيع الليتر الواحد من مادة المازوت لا يتجاوز حالياً 13 ألف ليرة، بينما وصل قبل سقوط النظام البائد إلى سقف الـ20 ألف ليرة، وكذلك مادة البنزين.
ويؤكد المواطنون أنهم حالياً ومع توفير المادة بات بإمكانهم تعبئة مادة المازوت في أي وقت، من دون انتظار رسالة الاستلام التي لم تصل للكثير من المواطنين منذ عام. إذاً توفير المادة أدى إلى استقرار أسعارها، ووضع حدّاً للمتاجرين بها، وتمنى هؤلاء أن يستمر توريد المادة على هذه الوتيرة.
وعن توافر المحروقات لدى محطات وقود السويداء، أوضح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء علاء الفيصل لـ”للحرية” أن المادة أصبحت متوافرة بكميات كبيرة، وأصبح بإمكان أي سائق وسيلة نقل، سواء خاصة أو عامة، تعبئة المادة من أية محطة دون أية عراقيل، كما بات بإمكان أي مواطن يرغب بتعبئة مازوت تدفئة التوجه إلى أي محطة لتعبئة ما يرغب من المادة.