انتشار واسع للبضائع التركية.. وإقبال كبير  على الشراء 

الحرية – بشرى سمير :

يحظى انتشار البضائع التركية في الأسواق المحلية بشكل كبير ومتزايد برضا المواطنين وإقبالهم  على الشراء،  لأنهم  وجدوا في هذه البضائع ضالتهم لكونها أرخص من البضائع المحلية من جهة ولتنوعها من جهة أخرى.

وخلال جولة لـ”الحرية” على بعض  الأسواق الشعبية، عبر  عدد من المواطنين عن ارتياحهم لوجود البضائع التركية  نظراً لوجود الفوارق السعرية بينها وبين المنتج المحلي والتي تصل إلى 40-45%.

وتشير السيدة مريم إلى أنها باتت تشتري من البضائع التركية لكونها أرخص، وخاصة المواد الغذائية الضرورية مثل الحليب والزيت.  ولفتت إلى أن جودة البضائع الوطنية  أعلى، لكن أسعارها مرتفعة وتفوق القدرة الشرائية لأغلب المواطنين، وخاصة مع  قلة الأجور و المعاشات، ما يجعل البضائع التركية الخيار الأنسب للكثير من المستهلكين.

أحد الباعة أشار إلى أن البضاعة التركية  الموجودة في الأسواق تم جلبها من محافظة إدلب إلى الأسواق لمساعدة الأهالي على تأمين متطلباتهم  وبأسعار مخفضة  مع هامش ربح مقبول.

مؤكداً أن  على التجار أن يعيدوا حساباتهم  والسعي لتخفيض الأسعار والابتعاد عن الاحتكار، لأن ذلك لن يجدي نفعاً مع وجود البضاعة التركية التي باتت منافساً قوياً،  ومن يريد الاستمرار  في السوق عليه مراجعة نفسه  إذ من غير المعقول أن تباع قطعة البسكويت  الواحدة من الإنتاج المحلي بخمسة آلاف ليرة، فيما تباع ثلاث أو أربع  قطع من البسكويت التركي بثمن 10 آلاف ليرة، أي بفارق يصل إلى%44.

أما بالنسبة لمنتجات السردين، فقد شهدت انخفاضاً كبيراً، حيث تُباع علبة السردين التركية بسعر 7,000 ليرة، بينما كان السعر قبل ذلك للنوع السوري أو المستورد من المغرب حوالي 16,000 ليرة، أي بفارق قدره 56%. كما انخفض سعر علبة الطون القطع التركية من 22,000 ليرة إلى 10,000 ليرة، ما يعني انخفاضاً بنسبة 54%.

وفيما يتعلق بالزبدة، كان يُباع القالب السوري بحوالي 13,000 ليرة، بينما وصل سعر القالبين من النوعية التركية إلى 15,000 ليرة، بفارق يصل إلى %42. أما الكستناء التركي، فقد أصبحت منتشرة بشكل ملحوظ في الأسواق السورية، حيث يُباع الكيلو منها بسعر 35,000 ليرة فقط، وهو أقل من سعر الفستق الأخضر لأول مرة، وحبة الأناناس أيضاً بسعر 40 ألف ليرة، والكيوي التركي والكاجو الذي كانت أسعاره مرتفعة جداً بات الربع كيلو التركي منه  يباع بـ 30 ألف ليرة سورية.

وحول المخاوف من تأثير هذه المنتجات التركية  على الإنتاج والصناعات المحلية، أشار  أحد التجار إلى أن المنتجات السورية المحلية ذات جودة عالية وأفضل من المنتجات التركية، وخاصة السمون والزيوت والمرتديلا والرز والسكر وغيرها من المواد ذات الأسعار المناسبة والمضمونة لسلامة المواطنين.

ورأى عضو غرفة تجارة دمشق مأمون السيراون أن إلغاء القرارات التي كانت تخنق الصناعيين والتي فرضها النظام البائد على الصناعيين والمستوردين، لعبت دوراً كبيراً  في عدم قيام التجار بتجميد رؤوس أموال ضخمة لتأمين البضائع عبر منصة المستوردات، كما لم يعودوا مضطرين إلى استيراد كميات كبيرة أو الاحتفاظ بمخزونات ضخمة من المواد لضمان استمرارية الإنتاج، وهي أمور كانت تزيد التكاليف، وتزيد الاسعار على المواطنين.

وأضاف: إن الآلية الجديدة التي وردت في قرار مصرف سوريا المركزي، تتيح للتجار والصناعيين تأمين المواد الأولية بمرونة وسلاسة، ما يتيح استمرار العملية الإنتاجية بسهولة باستخدام سيولة أقل وبكفاءة أعلى، وبتخفيض التكاليف وتسريع دورة الإنتاج،  وبالتالي يبقى المنتج المحلي محافظاً على موقعه وجودته.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار