وفرة ورخص في المواد.. لكن قلة في السيولة تحدُّ من الشراء في سلمية
الحرية – نصار الجرف:
تشهد الأسواق في مدينة سلمية بحماة هذه الأيام حركة تجارية واسعة ونشطة غير مسبوقة، وسط توفر الكثير من المواد والبضائع بشتى أنواعها، وتزايد حركة البيع والشراء، بعد تحسن سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار والتحرر من ملاحقات الجمارك وأتاواتها التي كانت ترهق كاهل التجار ، ما عزز وصول وتدفق المواد إلى الأسواق وبسهولة في كافة أنحاء سورية ومنها مدينة سلمية.
حيث باتت تتوفر المواد الغذائية بكافة أنواعهاوبأسعار مخفضة وتنافسية، من معلبات وحبوب وأجبان وألبان وبيض وسكر وأرز والزيوت والسمون والقائمة تطول ،إضافة إلى انخفاض بأسعار الخضار والفواكه، وخاصة الموز الذي كان تناوله حلماً للمواطنين أصحاب الدخل المحدود لغلاء ثمنه،وحتى مختلف أنواع المتة والدخان شهدت هي الأخرى انخفاضاً في أسعارها ووفرة كبيرة في كمياتها.
كما نالت الألبسة، وخاصة البالة الأوروبية نصيباً من هذه السوق، حيث كثرت بسطات البالة وفي مختلف الأحياء والشوارع، والإقبال عليها كبير من الناس لدرء برد الشتاء القارس.
أيضاً اللحوم وخاصة الفروج ، شهدت هي الأخرى انخفاضاً في أسعارها والإقبال عليها كبير ، ماعدا اللحوم الحمراء ( الغنم و البقر) مازالت مرتفعة نوعاً ما لدى محلات القصابة ، رغم انخفاض أسعار مبيع الأغنام الحية في بازار الغنم،ولكن غياب الرقابة التموينية ساهم في هذا الأمر، حسب ما عبر عنه عدد من المواطنين بأنها مازالت للفرجة فقط دون شرائها،وخاصة أن معظم الناس موظفون ومتقاعدون ولم يقبضوا رواتبهم بعد، ما أثر على شرائهم للبضائع، وأصبح حالهم كما قالوا( شم ولا تدوق)أي هناك عروض كثيرة ورخص في الأسعار، ولكن لا توجد سيولة مادية لديهم ( الجمل بليرة ولا توجد ليرة ) .
بدورها، المحروقات تواجدت وبكثرة،الغاز الحر والبنزين الحر وكذلك المازوت ( المحسن) للتدفئة،والمازوت النظامي سعره مازال مرتفعاً، ما أدى إلى زيادة في أجور النقل سواء الداخلي داخل المدينة،أو من سلمية إلى القرى أو بينها وبين المدن الأخرى.
ولكن بالمجمل أعرب المواطنون في سلمية عن شعورهم بالارتياح لتوفر المواد والسلع و النشاط التجاري في المدينة، والذي انعكس تحسناً في النواحي الاقتصادية لأصحاب المحلات و التجار الوسطاء.