من إعلام العدو.. محلل إسرائيلي يحذّر من تفاقم العزلة الدولية لـ “إسرائيل” إذا استمرت الحرب على غزة ولبنان
تشرين- غسان محمد:
حذّر المحلل الإسرائيلي في صحيفة “يديعوت احرونوت” ناحوم برنياع، من تفاقم أو اتساع العزلة الدولية لـ “إسرائيل” في حال استمرت الحرب في قطاع غزة وجنوب لبنان، مؤكداً أن الهجوم على اليهود في أمستردام ليس سوى جزء من حملة آخذة في التوسع، مضيفاً، إنه كلما طالت فترة بقائنا في غزة وجنوب لبنان، زادت من اتساع الهوة مع العالم.
وأوضح أنه يمكن تلخيص المعادلة ببساطة: كلما طالت مدة بقائنا في غزة وجنوب لبنان، ازدادت صور المدنيين المطرودين والمنازل المدمرة على الشاشات، وازداد ابتعادنا عن بقية العالم، والهجوم في أمستردام هو جزء من حملة واسعة ومتنامية ستتطور إلى الأسوأ، ما يعني المزيد من الضرر للاقتصاد ولصورة “إسرائيل” في الغرب، وكذلك للشعور بالأمن.
ولفت برنياع إلى أن التقديرات تشير إلى أنه إذا كان لدى “اسرائيل” عدة طرق لضمان استمرار وارداتها وصادراتها العسكرية، لكن الضغوط المتزايدة لها تكلفة وتداعيات، وهذه الضغوط تشتد في وقت تتنامى فيه حملات المقاطعة العالمية، التي وصلت حدّ المقاطعة الكاملة لـ”اسرائيل” على مستوى العالم، الأمر الذي سيؤدي حكمًا إلى تجفيف مصادر الطاقة والمواد اللوجستية، وتقويض الحياة اليومية في “إسرائيل”، بحيث تكون تكلفة الحياة باهظة وصعبة، ليس فقط على المستوى العسكري ولكن أيضاً على مستوى الحياة المدنية العادية.
وأشار برنياع إلى ضغوط متزايدة تُمارس على الدول والشركات التي تتعامل مع “إسرائيل”، موضحاً أن التطورات الأخيرة تشير إلى أن بعض الحكومات مثل حكومة سلوفينيا، بدأت تفرض قيوداً غير رسمية على أنشطة السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى “إسرائيل”، ما من شأنه أن يعيد رسم المشهد الدبلوماسي والاقتصادي على مستوى المنطقة وعلى المستوى العالمي.
وختم برنياع قائلاً إنه بالرغم من وجود عدة وسائل لضمان استمرار الواردات والصادرات الأمنية، إلّا أنّ الضغوط تزداد والتكلفة ستكون كبيرة جدًا.