المدارس في حمص تعاني نقصاً بالكتب وشكاوى من تقاضي أسعار زائدة في بعض مكتبات الثانويات

تشرين – ميمونة العلي:
مر شهر ونصف على افتتاح العام الدراسي وما يزال نقص الكتب مستمراً في مدارس حمص الثانوية بفروعها المختلفة لا سيما التعليم المهني حيث لا يتوفر أي كتاب لطلاب المعلوماتية ولا لقسم الكهرباء ،عدا عن الشكاوى العديدة من تقاضي أسعار زائدة في مكتبات بعض المدارس الثانوية بحجة استيفاء أجور النقل والتحميل.
ويوضح مدير فرع حمص للطباعة سمير عباس أن آلية تقدير حاجة محافظة حمص من الكتب عن طريق لجنة مشتركة من فرع المؤسسة العامة للطباعة ومن مديرية التربية ،ويتم استجرار الكتب من المستودعات المركزية للمؤسسة العامة في دمشق (عدرا) وتم تأمين الكتب المدرسية لشهادتي التعليم الأساسي والثانوي منذ بداية الشهر السادس للعام ٢٠٢٤ لتأمين متطلبات الدورات التعليمية .
وعن أسباب عدم توفر العديد من الكتب للمرحلة الثانوية للصفوف الانتقالية مثلاً أوضح عباس أنه تم بيع جميع الكتب المدورة المتوفرة في المستودعات منذ بدء الدوام المدرسي للمرحلة الثانوية، ويتم التنسيق مع المؤسسة لاستكمال حاجات المدارس الثانوية وسيتم استكمال المتبقي في الأيام القادمة.
وعن أسباب توزيع كتاب الأنشطة مدوراً من العام الماضي (تمت الكتابة عليه) في بعض المدارس خلافاً للتعليمات الوزارية بين عباس أنه تنفيذاً للتعليمات الوزارية تم إصدار تعليمات التوزيع والاسترداد للعام الدراسي ٢٠٢٤_٢٠٢٥ والتي تنص بشكل أساسي على الحفاظ على الكتاب المدرسي وتعتمد على المدورات من الكتب وبناء عليه تم توزيع كتب (العربية لغتي_الرياضيات _العلوم _اللغة الإنكليزية “الكتاب”) لصفوف الأول والثاني والثالث الأساسي بنسبة ٩٠٪جديدة ونسعى لتكون جديدة بنسبة ١٠٠٪ وقد فقد انخفضت خطة الطباعة إلى ٨٠٪ في حمص أما الصفوف من الرابع وحتى التاسع الأساسي فيتم الاعتماد على المدورات الصالحة للتوزيع ويتم استكمال الباقي من الحاجة جديداً.
موضحاً أن كتاب اللغة الإنكليزية “دفتر” تم توزيعه جديداً بنسبة ١٠٠٪ للصفوف كافة من الأول وحتى التاسع الأساسي وفق الإمكانيات فعلى سبيل المثال هناك توجيهات وزارية بأن يوزع المواد الأساسية لصفوف الحلقة الأولى جميعها جديدة وعندما تصل الكتب قبل بداية العام بنسبة ٥٠٪ فإنه يتم توزيعها مباشرة وتوزيع الباقي مدور عند تأخير تنفيذ عقود الطباعة ويتم سحب المدورة من الطلاب عندما تصل الكمية الجديدة المتبقية .
ويرى عباس أن عملية توزيع الكتب الجديدة في التعليم الأساسي ممتازة والتأخير حدث مع الكتب التي قدمتها اليونسيف مجاناً فقد وصل كتاب الكيمياء للصف الثامن في ١٤/١٠ ونحتاج على الأقل لأربعة أيام لتوزيعها.
وأوضح مدير فرع مطبوعات حمص أنه يتم توزيع الكتب الواصلة إلى المستودعات الفرعية التي تغطي محافظة حمص والبالغ عددها ٢٦مستودعاً ١٥منها تغطي الريف و١١منها تغطي المدينة ومن باب التوضيح فإن مستودع التعليم الصناعي في منطقة وادي الذهب ومستودع التعليم التجاري في منطقة ضاحية الوليد ومستودع ميسلون في عكرمة إعدادي وثانوي فقط ومستودع المدارس الخاصة في الدبلان بالإضافة إلى ثلاثة مستودعات رئيسة في مقر الفرع في منطقة البياضة شرقي فرع مرور حمص.
وبين أنه لم يرد أي شكوى حول التوزيع ضمن المستودعات وأن أي شكوى حول توزيعها في مكتبات المدارس يتم إحالة الشكوى إلى مديرية التربية في حمص وأن تسعيرة الكتب الجديدة معلقة في مكان مقروء لكل المواطنين في مراكز توزيع الكتب بالإضافة لنشرها على مواقع المدارس على وسائل التواصل وموقع التربية والمطبوعات، ولفت إلى صدور آخر نشرة أسعار في الرابع من شهر تموز من هذا العام ومعظم الكتب تمت طباعتها قبل هذا التاريخ، موضحاً أن نقل الكتب إلى الريف تم بمبادرات من المجتمع المحلي.
وأشار عباس إلى وجود مبادرة خاصة من مكتب الشهداء بتوجيه من محافظ حمص حيث تم توزيع نسخ كتب للتعليم الثانوي (علمي وأدبي) لأبناء الشهداء وأبناء جرحى الجيش والقوات الرديفة (مدني وعسكري) استفاد منها حتى إعداد هذا التقرير ٨٨٤ طالباً بقيمة إجمالية ١٧٥مليون ليرة وما زالت إمكانية التوزيع موجودة لأي ابن شهيد مسجل في مكاتب الشهداء في حمص ريفاً ومدينة،ولفت إلى تحديات كبيرة يواجهها فرع مطبوعات حمص منها النقص الحاد في عدد الآليات ونقص كبير في عمال النقل والتحميل وضيق مساحة المستودعات وقلة عددها وعن عدم توفر كتب التعليم المهني (معلوماتية ،كهرباء) أوضح أن سببه التأخير في إنجاز عقود الطباعة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار