«بريكس» تختبر بنجاح مسار تفكيك الأزمات.. الصين والهند تنهيان نزاع «لاداغ» وتفتحان الحدود على «السلام والتنمية الاستراتيجية»
تشرين:
«بريكس» تختبر بنجاح مسار تفكيك الأزمات.. الصين والهند تنهيان نزاع «لاداغ» وتفتحان الحدود على «السلام والتنمية الاستراتيجية»
تشرين:
اختراق سياسي/ اقتصادي بوجه عسكري، حققته قمة «بريكس» التي عقدت بين 22 و24 الشهر الجاري، وتمت ترجمته عملياً اليوم الأحد بين دولتين قياديتين في مجموعة «بريكس» هما الصين والهند، حيث نجحت القمة في إنهاء نزاع حدودي مستمر منذ أربع سنوات، وشهد تصعيداً خطراً أكثر من مرة.
ويُسجل هذا الاختراق في سجل النقاط الاستراتيجية لأعضاء دول بريكس، لناحية القدرة على تسوية الأزمات، خصوصاً ما يتعلق منها بالجغرافيا وهي الأخطر عادة.
وفي هذا السياق، أظهرت صور الأقمار الصناعية ترحيل آليات عسكرية وتفكيك منشآت ضخمة على حدود الصين والهند، ترجمة لما أعلنه زعيما الدولتين أمام القمة، وكشفت صور شركة «Maxar» الأميركية للأقمار الصناعية، بعض المناطق الحدودية المتنازع عليها في جبال الهيمالايا بين الهند والصين في سهول ديمشوك وديبسانغ، حيث يجري تطهيرها من المنشآت الضخمة والآليات العسكرية الموجودة هناك.
ويوم أمس، أعلنت الهند والصين التوصل إلى اتفاق بشأن فض الاشتباك العسكري الذي استمر 4 سنوات عند نقطتي الاشتباك في سهول ديمشوك وديبسانغ في الجزء الشرقي من منطقة لاداغ شمال الهند.
وكان الرئيس الصيني، شي جين بينغ، قد دعا الهند إلى التعايش السلمي والتنمية المشتركة، وذلك خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال أعمال القمة، وقال الرئيس شي: عملية فك الارتباط بين الجانبين تسير بسلاسة، مضيفاً: علينا أن نتمسك بالفهم الاستراتيجي الصحيح والعمل معاً لاتباع الطريق المشرق والصحيح للتعايش السلمي والتنمية المشتركة للدول الكبرى المجاورة.
وأشار الرئيس شي إلى أنه يتعين على الصين والهند التمسك بالإجماع على أن البلدين يمثلان لبعضهما بعضاً فرص التنمية وليس التهديدات، وأنهما شريكان متعاونان، وليسا متنافسين، مؤكداً أن الجانبين اتفقا على الحفاظ معاً على السلام والهدوء في المناطق الحدودية والبحث عن حل عادل ومعقول للخلافات الموجودة.
يشار إلى أن هذه المحادثات بين شي ومودي هي الأولى منذ وقوع اشتباكات مسلحة بين العسكريين الهنود والصينيين في منطقة لاداغ الحدودية عام 2020.
وهناك نزاع إقليمي طويل الأمد بين الهند والصين على نحو 60 ألف كم مربع في ولاية أروناتشال براديش الشمالية الشرقية، وكذلك في منطقة جبلية في شمال كشمير، ويمر خط السيطرة الفعلية، الذي يحل محل الحدود بين الدولتين، بمنطقة لاداغ.
وكانت هذه المحادثات بين شي ومودي هي الأولى منذ وقوع اشتباكات مسلحة بين العسكريين الهنود والصينيين في منطقة لاداغ الحدودية عام 2020.
وفي وقت سابق قال النائب الأول لوزير الخارجية الهندي فيكرام مصري: إن الهند والصين اتفقتا على نظام الدوريات في لاداغ، بينما أعلن وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار إكمال فك اشتباك القوات الصينية والهندية في هذه المنطقة.