أمريكا كادت أن تفقد «إيزنهاور».. كيف؟
تشرين:
العنوان أعلاه هو ما صرح به ما يسمى مركز «مكافحة الإرهاب» في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت.
وحسب المركز فإن البحرية الأمريكية كادت أن تفقد حاملة الطائرات «دوايت دي إيزنهاور» في البحر الأحمر، حيث مر صاروخ يمنى/أنصار الله/ على بعد 200 متر منها في شهر تموز الماضي، مؤكداً أن هذه الضربة لجماعة أنصار الله اليمنية أثارت مخاوف كبيرة لدى القيادة العسكرية الأمريكية.
وجاء في مقال نشره المركز: «الصاروخ الذي تم إطلاقه من اليمن مر على بعد 200 متر من حاملة الطائرات إيزنهاور التابعة للبحرية الأمريكية، ويبرز هذا الحادث التهديد الكبير الذي يمثله أنصار الله بسبب هجماتهم على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر».
ويعتقد ناشرو المقال أن الحادث يبرز ضعف القوات البحرية الأمريكية الحديثة أمام هجمات اليمنيين كما يعطي مبرراً للحديث عن دورها المتزايد في النظام العالمي.
وأضاف المقال: إن تعرض حاملة الطائرات التي تعتبر «رمزاً للهيبة الأمريكية» لهجمات الصواريخ والطائرات بدون طيار من قبل اليمنيين، يثير قلق القيادة العسكرية حول ما إذا كانت البحرية مستعدة لمواجهة محتملة مع الصين، لأن استراتيجية واشنطن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ تعتمد على استخدام هذه الفئة من السفن «أي حاملات الطائرات».
ولم يوضح المركز الأمريكي لماذا قام بنشر هذه الحادثة، أي الإعلان عنها، رغم مرور ثلاثة أشهر تقريباً على وقوعها، وفيما الطيران الأمريكي «والبريطاني» شن خلال الأسبوعين الماضيين سلسلة غارات على اليمن زاعماً أنه يستهدف مناطق أنصار الله ومقدراتها العسكرية/ مستودعات صواريخ وذخائر ووقود.. الخ/.
يأتي ذلك طبعاً مع فشل التحالف الدولي الذي أسسته أمريكا في البحر الأحمر لصد الهجمات الصاروخية لأنصار الله على السفن المرتبطة بالكيان الإسرائيلي وذلك إسناداً لقطاع غزة وأهله بمواجهة الحرب الإسرائيلية التي توسعت قبل نحو شهر باتجاه لبنان.