لماذا يحتاج جسمنا الحجامة؟
تشرين – رجاء عبيد:
تعدّ الحجامة «Cupping» من العلاجات المستخدمة في الطب البديل منذ القدم، وقد شاع استخدامها في العديد من الدول العربية كجزء من الطب حيث أوصى به عدد من أطباء العرب مثل ابن سينا، والزهراوي، وأبو بكر الرازي، ومن بعدها لقى رواجاً في الدول الأوروبية خلال عصر النهضة.
والهدف من الحجامة هو التخلص من السموم وكذلك تسكين الألم وتحسين الدورة الدموية والتنفس وزيادة صحة القلب وتقليل الالتهاب، كما تساعد في تخفيف تشنج العضلات والاسترخاء.
عن ذلك، تحدثت الخبيرة في الطب التكميلي الشمولي سمر شرفاوي لـ«تشرين» أن عمر خلايا الدم 4 أشهر و120 يوماً وتحتوي على العديد من اليوريا وحمض اليوريك والسموم وخلايا الدم الحساسة التي تتراكم في طبقات الأنسجة العضلية والقاصية، ولقد تم استبدالها بخلايا دم جديدة يمكنها نقل الأكسجين والعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم ستتراكم وتتراكم خلايا الدم الحساسة في الجسم وتبقى في مجرى الدم، ما يتسبب في العديد من المشاكل مثل انسداد الشعرية، وقد يحدث ذلك بسبب تشوهات في مختلف أنظمة الجسم، مثل الجهاز اللمفاوي، الكلى، والكبد، ما يمنعهم من أداء وظائفهم بشكل صحيح، ما ينتج عنه العديد من الأمراض طويلة الأمد.
وصنفت منظمة الصحة العالمية ٤٣ حالة مرضية يمكن أن تكون معالجتها فعالة بطرائق الطب البديل، وعلى رأسها الحجامة التي تعالج «الأذيات العضلية – العظمية – الاضطرابات الهضمية – الإصابات التنفسية – مشكلات الصحة المتعلقة بالنساء».
وأضافت شرفاوي، تعد الدراسة التي أجراها فريق طبي سوري كبير عن الحجامة سنة ٢٠٠٠ نواة أولية وجهت أنظار كثير من الجامعات والباحثين في العالم نحو الطب الأصيل، ونظراً للأهمية الكبيرة لهذا الطب الفريد بمنظور علمي جديد قام به أعضاء الفريق الطبي السوري وأبحاث الحجامة بإعداد تقرير علمي طبي عن الحجامة والتعريف بها وبقوانينها العلمية الدقيقة والوقوف على آخر التطورات والنتائج، وحرصاً على كشف جميع الممارسات الخاطئة التي ترتكب وتتابعت الأبحاث والدراسات والنتائج وتلاحقت النجاحات باعتراف منظمة الصحة العالمية بالحجامة كأحد أنواع الطب البديل الفعال وطرق علاجها لكثير من الأمراض التي عجز عنها الطب العصري إلى اعتماده في ٣٨ جامعة في الولايات المتحدة الأمريكية التي قام بها العلماء السوريون.
وأشارت الخبيرة، إلى أن مركز الأبحاث قام منذ سنوات باستقبال حالات المرض من جميع مراكز الحجامة في المدن السورية وبعدها الفريق الطبي في مركز العلامة بتبويبها وتصنيفها وتحليلها إحصائياً لاستخراج النتائج الإحصائية الدقيقة لهذه الحالات المرضية قبل الحجامة وبعدها، وشملت الدراسة ٢٦٠٠ حالة مرضية لسنة ٢٠٠٧-٢٠٠٨م:
- حالات السكري: كانت نسبة إيجابية الحجامة على ٨٠ ٪ من المرضى.
- المشكلات المفصلية العضلية: كانت النسبة إيجابية الحجامة على ٩١ ٪.
- مرض الشقيقة « الصداع النصفي » كانت النسبة إيجابية للحجامة على ٩٠ ٪.
- مرض الناعور ١٠٠ ٪ من المرضى.
- حالات العقم إيجابية على نسبة ٧٠ ٪ من المرضى.
- حالات الضعف الجنسي إيجابية على ٨٠ ٪ من المرضى.
- اضطرابات ومشكلات هضمية إيجابية على ٧٥ ٪ من المرضى.
- ارتفاع حمض البول إيجابية على ١٠٠ ٪ من المرضى.
- أذيات قلبية كبدية وارتفاع شحوم وكوليسترول إيجابية على ٩٤ ٪ من المرضى.
في السياق ذاته، أظهرت النتائج المخبرية:
أولاً- اعتدال تعداد الكريات الحمر- هبوط خضاب الدم للحدود الطبيعية في كل حالات احمرار الدم وحالات ارتفاع الخضاب عن الحدود الطبيعية ونمو قدرته على توليد كريات حمر فتية سليمة ما ينعكس على الجسم بشكل عام بالإيجاب.
ثانياً: انخفاض نسبة الكوليسترول بالدم « ChOlesterol» عند المصاببن بارتفاعه في٦,٨٣ ٪ من الحالات ضمن الحدود الطبيعية.
ثالثاً: انخفاض نسبة الشحوم الثلاثية « Triglycerids» عند المصابين بارتفاعه بنسبة ٧٥ ٪ من الحالات.
رابعاً: عادت شوارد K و Na إلى قيمتها الطبيعية في ٩٠ ٪ من الحالات واعتدلت شوارد Ca في ٩٠ ٪ من الحالات ومن نتائج دراسة اللطاخة «الصيغة والتعداد» تبيّن أن الحجامة تحافظ على عناصر جهاز المناعة وتشحذها.
ونوهت شرفاوي بأن النتائج أثبتت أن طب الحجامة نجح في شفاء حالات كثيرة تعاني من سرطان الدم والسرطان تم لها التحسن أو الشفاء.