هاريس و«ظل» بيلوسي الحاكم.. بيانات مالية مخيبة للديمقراطيين: ترامب الأفضل
تشرين:
من زاوية مختلفة وغير متوقعة، تحدثت صحيفة «the american conservative» الأميركية عن خلفيات اختيار كامالا هاريس، بديلاً عن الرئيس جو بايدن لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الـ5 من تشرين الثاني المقبل.
وحسب الصحيفة فإن هاريس ستقع في أسر رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، التي توصف بأنها أقوى رئيس للمجلس في التاريخ الأميركي، بمعنى أن بيلوسي ستلتصق بهاريس كظلها وأكثر، لتكون هي المقرر الفعلي في حال فازت برئاسة البلاد.
وقالت الصحيفة الأميركية، إن هاريس ستصبح أسيرة لدى بيلوسي، مُذكرة بأن قرار بايدن بالانسحاب جاء تحت ضغط شديد من قوى حزبية سابقة وجهات مانحة ونخب برلمانية، والتي لعبت فيها بيلوسي دوراً كبيراً.
وأشارت إلى أن بيلوسي نجحت في تحويل الرئاسة فعلياً إلى «مخلوق من الهيئة التشريعية» وتوجت وريثاً ( أي هاريس) بسيرة ذاتية مشابهة إلى حد كبير لسيرتها الذاتية. وبهذا تكون بيلوسي قد غيرت دستور الولايات المتحدة بحكم الأمر الواقع.
ورأت أنه «في لحظة الأزمة التي تتطلب القوة والإرادة الكاملة للسلطة التنفيذية الأميركية، تواجه الأمة احتمال أن يقودها مخلوق من الهيئة التشريعية لنانسي بيلوسي».. معتبرة أن «هاريس ستبقى رهينة لأهواء المانحين، ورؤساء الوكالات، وقيادة الكونغرس، وتالياً ستكون أضعف رئيس للولايات المتحدة منذ عهد جايمس بوكانان (الرئيس الـ15 للبلاد). ومثلها كمثل بوكانان، سوف يدينها التاريخ للإشراف على مجموعة من الأزمات التي لن تمارس عليها سوى القليل من السيطرة ولكنها بالمقابل ستتلقى الكثير من الإدانة بسببها.
وختمت الصحيفة بالقول: هذه مأساة كامالا هاريس.
بالتزامن نشرت الخزانة الأميركية اليوم الأربعاء أحدث بياناتها التي لن تصب في مصلحة الديمقراطيين ومرشحتهم هاريس.
وحسب الخزانة فإن قيمة الدولار سجلت أسوأ انخفاض لها (في هذا القرن) في عهد بايدن، وقالت: إن بايدن أصبح في نهاية حزيران الماضي، الرائد من بين جميع الرؤساء الأميركيين في القرن الحالي الـ21، من حيث معدل انخفاض قيمة الدولار، متجاوزاً بذلك جورج بوش الابن.
وأشارات بيانات الخزانة الأميركية إلى أن مؤشر القوة الشرائية للدولار انخفض خلال ثلاث سنوات ونصف السنة من ولاية بايدن، بنسبة 20% – إلى 55.69 نقطة، مقارنة بـ 100 نقطة مأخوذة من بداية رئاسة بوش – كانون الثاني 2001.
وأوضحت البيانات أنه خلال 8 سنوات تمكن بوش الابن من «انخفاض» العملة الأمريكية بنسبة 19.9%.
وفي الوقت نفسه، خلال فترة ولايته الأولى، من 2001 إلى 2004، وعلى الرغم من بدء العمليات العسكرية في العراق، كان انخفاض قيمة الدولار أقل – 8.8%.
وخلال ولايته الثانية، من عام 2005 إلى عام 2008، على خلفية الأزمة المالية العالمية، تسارعت إلى 10%.
ثم جاء بعد ذلك باراك أوباما، الذي تراجعت في عهده القوة الشرائية للعملة الأميركية بنسبة 14.5% على مدى فترتين. وخلال فترة السنوات الأربع الأولى، من 2009 إلى 2012، انخفض الدولار بنسبة 8.7%. والثانية من 2013 إلى 2016 بنسبة 4.8%.
وكان دونالد ترامب الأكثر «نجاحاً» فخلال فترته الرئاسية، من 2017 إلى 2020، انخفض الدولار بنسبة 8٪ فقط، على الرغم من ذروة جائحة فيروس كورونا.