صراع أميركي انتخابي.. إجماع على نبذ ترامب.. بايدن يُحذر وبيلوسي تتوعد.. ومتظاهرون لهاريس: لن نصوت للإبادة الجماعية

تشرين- هبا علي أحمد:
سباق محموم يلف المشهد الانتخابي/الرئاسي الأميركي ومسار تصاعدي في التجاذبات والمناكفات السياسية تأخذ أبعادها بين الجمهوريين والديمقراطيين في ظل التحديات المرتقبة التي تقع على عاتق الحزبين، رغم أن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ومرشحها لمنصب نائب الرئيسة تيم وولتز لم يملكا الكثير من الوقت لتعريف الناخبين عليهما وإقناعهم بمنحهما أصواتهم في استحقاق الخامس من تشرين الثاني المقبل، إلا أن الأصوات الديمقراطية تعمد على التخفيف من شأن هذا الموضوع، مقابل التهويل من حجم المخاطر والتحديات التي تترقبها أميركا  في حالة عودة المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وفي حال خسارته في الوقت ذاته، مع تحذيرات من فوضى وعنف على غرار اقتحام مبنى الكابيتول في 2021، فيما يبدو أنها حملة ديمقراطية منظمة ضد ترامب.
وعلى المقلب الآخر يبقى الدعم الأميركي لكيان الاحتلال الإسرائيلي هو الثابت الوحيد لدى الحزبين رغم الأصوات التي ترتفع في الداخل الأميركي المُنددة والمُحتجة على الدعم الأميركي لحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال في غزة.
وفي سياق المشهد الأميركي المذكور، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه غير واثق بأنه سيكون هناك انتقال سلمي للسلطة إذا خسر الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال بايدن في مقابلة مع شبكة “سي.بي.إس نيوز”: إذا خسر ترامب، أنا لست واثقاً على الإطلاق، وذلك رداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أنه سيكون هناك انتقال سلمي للسلطة بعد الانتخابات، مضيفاً: إنني أعني ما أقول.. نحن لا نأخذه على محمل الجد.. إنه يعني ذلك.. كل هذه الأمور حول أنه إذا خسرنا سيكون هناك حمّام دم.
وسبق أن حذر ترامب في فعالية في آذار بأوهايو من حمّام دم إذا لم يفز بالانتخابات.
إلى ذلك، أعلنت رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، أن بعض الجمهوريين أخبروها بأن الديمقراطيين يجب أن يهزموا الرئيس السابق المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حتى تعود السياسة إلى طبيعتها.
وتحدثت بيلوسي لمراسلين حول كتابها الجديد “فن القوة، قصتي كأول سيدة تترأس مجلس النواب في الولايات المتحدة»، قائلة- وهي تضرب الطاولة: كيف يمكنني أن أقول هذا بألطف طريقة ممكنة: هدف حياتي أن أضمن ألا تطأ قدم هذا الرجل البيت الأبيض مجدداً.
وأضافت بيلوسي: تم اختطاف الحزب الجمهوري، وهو الآن طائفة، ويجب عليهم استعادته لأن الجمهورية تحتاج إلى حزب جمهوري قوي، متابعة: الحزب الجمهوري قام بأشياء «عظيمة » أثناء وجوده في القيادة وقدم الدعم للبلاد، لكنها استدركت: ماذا الآن؟ في إشارة إلى سياسات عصر ترامب.. وعلقت: لذا، في كل الأحوال، علينا الفوز بالانتخابات.
وعلى الرغم من التقارير التي تقول إنها قادت حملة ضغط للإطاحة بالرئيس، جو بايدن، هذا الخريف، أوضحت بيلوسي أنها تركت القرار بالكامل للرئيس.
وذكرت بيلوسي، التي تعد أحد أقوى الديمقراطيين وأكثرهم نفوذاً في الحزب، أنها لم تتواصل مع بايدن بعد فترة المناظرة الرئاسية الأولى، التي انتهت تداعياتها الكارثية بتنحيه عن الترشح الرئاسي.
ودعمت بيلوسي رسمياً نائبة الرئيس بايدن، كمالا هاريس، الشهر الماضي، وشددت على أنها تؤيدها بفخر هائل وتفاؤل لا حدود له لمستقبل بلادنا.
وتبادلت بيلوسي وترامب الإهانات خلال فترة تولي الأخير الرئاسة، لكن بالنسبة لرئيسة مجلس النواب السابقة، لا يتعلق الأمر ببايدن – صديقها منذ 40 عاماً – بل يتعلق أكثر بترامب، الذي تشير إليه بيلوسي باسم “بوزو” أو “بائع زيت الثعبان”، أو “مخلوق البحيرة الأسود”.
وفي السياق ذاته، قالت هاريس للمعارضين المناهضين لـ«إسرائيل» الذين قاطعوا تجمع حملتها الانتخابية في ديترويت مساء أمس الأربعاء: إن نشاطهم يهدد بتسليم الانتخابات إلى ترامب.
وردد متظاهرون «كامالا! كامالا! لا يمكنك الاختباء! لن نصوت للإبادة الجماعية!»
وردت كامالا بالقول: «هل تعلمون ماذا؟ إذا كنتم تريدون فوز دونالد ترامب، فقولوا ذلك، وإلا، فأنا أتحدث”، هكذا ردت المرشحة الديمقراطي للرئاسة البالغة من العمر 59 عاماً بعد سلسلة من الاضطرابات والصراخ في تجمعها الانتخابي.
وحاولت هاريس الانتظار حتى تنتهي الضجة، قائلة بلهجة أكثر صبراً: “أنا هنا لأننا نؤمن بالديمقراطية.. صوت الجميع مهم، لكنني أتحدث الآن”.
وكان الاستهجان المستمر ملحوظًاً، لأن هاريس تجنبت حدوث اضطرابات كبيرة في فعالياتها العامة من معارضي الدعم الأميركي لغزو “إسرائيل” لقطاع غزة.
ولم تتعرض نائبة الرئيس لأي صيحات استهجان يوم الثلاثاء في فيلادلفيا عندما خاطبت حشداً بلغ عدده نحو 10 آلاف شخص برفقة تيم وولتز، على الرغم من أن متظاهراً واحداً وقف خارج مركز لياكوراس بجامعة تيمبل ولوّح بالعلم الفلسطيني.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
إصابة مدنيين اثنين جراء عدوان إسرائيلي استهدف منطقة القصير بريف حمص (وثيقة وطن) تكرم الفائزين بجوائز مسابقة "هذه حكايتي" لعام 2024..  د. شعبان: هدفنا الوصول لحكايا الناس وأرشفة القصص بذاكرة تحمل وطناً بأكمله معلا يتفقد أعمال تنفيذ ملعب البانوراما في درعا ويقترح تأجيل الافتتاح بسبب تأثر المواد اللاصقة بالأمطار الوزير الخطيب: القانون رقم 30 يهدف إلى حماية بنية الاتصالات من التعديات الوزير صباغ: إمعان الاحتلال في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني يعبر عن سياسات إرهابية متجذرة لديه سورية تترأس اجتماع الدورة السادسة للمجلس العربي للسكان والتنمية في القاهرة الجلالي يبحث مع أعضاء المجلس الأعلى للرقابة المالية صعوبات العمل ووضع حد لأي تجاوزات قد تحدث طلاب المعهد الصناعي الأول بدمشق يركّبون منظومة الطاقة الشمسية لمديرية التعليم المهني والتقني أجواء الحسكة.. عجاج فأمطار الأضرار طفيفة والمؤسسات الصحية بجهوزية تامة لمعالجة تداعيات العجاج انطلاق فعاليات أيام الثقافة السورية في حلب بمعرض للكتاب يضم ألف عنوان