بعد الهجوم الأوكراني على كورسك.. مدفيديف يدعو لتجاوز العملية العسكرية الروسية الحدود الإقليمية
تشرين:
قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديفك إنّ العملية العسكرية الروسية الخاصة يجب أن تكتسب طابعاً صريحاً يتجاوز الحدود الإقليمية يشمل الاستيلاء على مدن عديدة بينها كييف.
جاء ذلك خلال تعليق مدفيديف على هجوم القوات الأوكرانية على مقاطعة كورسك، وكتب على قناته في “تيلغرام”: بعد اليوم، يجب أن تكتسب العملية العسكرية الخاصة طابعاً يتجاوز الحدود الإقليمية بشكل علني واضح. لم تعد هذه مجرد عملية لاستعادة أراضينا الرسمية ومعاقبة النازيين، بل بات من الممكن والضروري التوغل في عمق الأراضي المتبقية من أوكرانيا. يجب الوصول إلى أوديسا، وإلى خاركوف ودنيبروبيتروفسك، وإلى نيكولاييف، وكذلك إلى كييف وما بعد ذلك.
وأضاف مدفيديف: لا ينبغي أن تكون هناك أي قيود بخصوص الحدود المعترف بها للرايخ الأوكراني، وبعد الآن يجب وبات من الممكن التحدث عن ذلك بشكل علني صريح، من دون أي خجل أو مناورات دبلوماسية. العملية الإرهابية التي قام بها أتباع بانديرا مؤخراً يجب أن تزيل أي محرمات من هذا الموضوع. يجب أن يفهم الجميع هذا الأمر، بما في ذلك الأوغاد الإنكليز: لن نتوقف إلّا عندما نعتبر ذلك مقبولاً ومفيداً لأنفسنا.
وتابع: أسباب وأهداف العملية الإرهابية التي قام بها الأوكرانيون في كورسك قد تمّ عرضها بالتفصيل وبشكل موضوعي في التحليلات. وهي تشمل الرغبة في إظهار بقايا قواتهم المتناقصة لأسيادهم من أجل الحصول على حصة جديدة من المال والسلاح، ومحاولة لتقليص تشكيلاتنا القتالية على خط المواجهة الرئيسي بسحب بعض قواتنا إلى كورسك وبيلغورود، وكذلك تحويل معلومات مؤقتة إلى انتصار.
وأشار إلى أنه من الضروري استخلاص درس جاد مما حدث والوفاء بما وعد به رئيس هيئة الأركان العامة، فاليري غيراسيموف، القائد الأعلى للقوات المسلحة، هزيمة العدو وتدميره بلا رحمة.
وفي وقت سابق، أعلن السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنطونوف، في معرض تعليقه على الهجوم الأوكراني على مقاطعة كورسك، أنّ رد فعل الولايات المتحدة على العمل الاستفزازي الذي قام به بلطجية كييف على الأراضي الروسية أمر مشين.
وأضاف أنطونوف: مرة أخرى لم تكن هناك كلمات انتقاد من المسؤولين في واشنطن ضد عملائهم ولا ندم على ضحايا المأساة.
وأمس الأربعاء، اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلاؤسوف، وأمين مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، ومدير مكتب الأمن الفيدرالي، ألكسندر بورتنيكوف، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، لمناقشة الوضع في مقاطعة كورسك.
وأعلن غيراسيموف، أمس، خلال الاجتماع: بلغت خسائر العدو [الأوكراني] 315 عسكرياً، بينهم ما لا يقل عن مئة قتيل و215 جريحاً، وتم تدمير 54 عربة مدرعة، بينها سبع دبابات
وأول أمس، بدأت القوات الأوكرانية بشن هجوم واسع النطاق على مقاطعة كورسك الروسية. وتعرضت المنطقة لقصف صاروخي ومدفعي وهجوم بالمسيّرات الجوية. ووفقاً لوزارة الصحة الروسية، أسفر الهجوم الغادر عن مقتل 5 مواطنين روس وإصابة 31 شخصاً، بينهم ستة أطفال.