انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثالث للمعهد العالي للتخطيط الإقليمي
دمشق – منال الشرع:
انطلقت في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثالث الذي ينظمه المعهد العالي للتخطيط الإقليمي، تحت عنوان: “دور التخطيط الإقليمي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمن تطبيقات الذكاء الاصطناعي“.
وفي كلمة له، بيّن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم أهمية المؤتمر وما يهدف إليه من تعميق البحث العلمي في مجال متابعة التنمية المستدامة للأنظمة الإقليمية وتعزيز الوعي بأهمية التخطيط الإقليمي والتقنيات الذكية المرتبطة به، مع أهمية توطين هذه التقنيات والتطبيقات بما يتوافق مع الخصوصية والبيئة المحلية.
وأوضح الوزير أن المؤتمر من أهم النشاطات العلمية البحثية التي تهدف إلى توفير منصة متعددة الاختصاصات للباحثين والخبراء والأكاديميين لتقديم أحدث الابتكارات والاطلاع على أهم التجارب والمشاريع العالمية في مجال التخطيط المستدام.
الوزير إبراهيم: أهمية توطين هذه التقنيات والتطبيقات بما يتوافق مع الخصوصية والبيئة المحلية
رئيس جامعة دمشق الدكتور أسامة الجبان، أشار إلى أن هذا المؤتمر يكتسب أهمية بالغة من حيث المحاور التي سيتطرق لها بعمق وشمولية من خلال الأدوات البحثية المهمة، كما يعد فرصة هامة لتبادل الخبرات والمعرفة والاطلاع على أهم التجارب العالمية في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وخاصة في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم، فجامعة دمشق لم تكن بعيدة عن هذا المجال وحالياً يتم التحضير للمؤتمر العلمي الأول بالذكاء الصنعي في التعليم العالي والخدمة المجتمعية بالتعاون مع اتحادات الجامعات العربية في النصف الثاني من شهر آب القادم.
من جانبها، لفتت عميد المعهد العالي للتخطيط الإقليمي في جامعة دمشق غادة بلال إلى أن المعهد أثبت على الرغم من حداثة عهده أنه على مستوى التحدي من خلال البحث العلمي المعمق والعمل الجاد الدؤوب، وذلك في تقديم الحلول الناجعة والمقترحات البناءة في مجال البنى التحتية والشبكات اللوجستية والهياكل المكانية والحضرية المستدامة والتنمية البشرية والمجتمعية من خلال التعاون مع كل الجهات المعنية التي يغطيها هذا المعهد بدراساته.
محافظ دمشق طارق كريشاتي كشف خلال المؤتمر عن خطوات فاعلة جديدة، تضمن العودة الصحية لنهر بردى، فالهدف الرئيسي هو دراسة إمكانية إعادة تنظيم جريان نهر بردى وتنظيفه وحمايته واستعادة الجريان بمتابعة وصون المناع والتدفق، ومنع التعديات الجائرة عليه ومكافحة التلوث بكل أسبابه وأشكاله ووضع الضوابط الرادعة لتنفيذ هذا الأمر مع المحافظة على مجرى نهر بردى كمحور مائي بشريط أخضر. ووضع دراسات هندسية وبيئية تأخذ بعين الاعتبار مستقبل النهر والحاجة الماسة لمياهه في استمرار الحياة الكريمة لدمشق وأهلها. ولتنفيذ هذا المشروع الحيوي تم إعداد دراسة تنفيذية لإعادة إحياء نهر بردى.
ويناقش المشاركون في المؤتمر على مدى يومين عدداً من المحاور التي تشمل التنمية الإقليمية للموارد الطبيعية وحماية البيئة والتخطيط الإقليمي للبنى التحتية والخدمات والدراسات الإقليمية المتكاملة، وتصميم وتنسيق وتخطيط الحدائق والمحيط الطبيعي، وهندسة المدن والتنمية الحضرية المستدامة والتخطيط الإقليمي الهيكلي الحضري والتخطيط اللوجستي الإقليمي والتنمية الإقليمية البشرية والاقتصادية و الاجتماعية.
ويتضمن المؤتمر العديد من الورشات والمشاريع على المستوى الوطني، وسيعرض فيه ٨٦ بحثاً محكماً من قبل لجان تحكيم المؤتمر المؤلفة من أساتذة محليين ودوليين.
ويشارك في المؤتمر مختصون وخبراء من “العراق والأردن ولبنان والسودان وموريتانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا والدنمارك”، كما تم قبول ٣٢ مقالاً من جامعات عربية وأوروبية لنشرها في مجلة جامعة دمشق.
ويتميز المؤتمر هذا العام بمشاركة فرق شبابية سورية عبر ورشات علمية تفاعلية، تخص دور الشباب السوري في التخطيط الإقليمي بإشراف الاتحاد الوطني لطلبة سورية.
كما يرافق المؤتمر معرض لمخرجات المعهد “بطريقة البانوراما” ومعرض للجهات الأكاديمية المشاركة في المؤتمر.