الركود يخيم على أسواق العيد في درعا… أسعار الألبسة والحلويات باهظة والتفاوت بينها العنوان الأبرز

درعا- وليد الزعبي:
لا يمكن وصف الحركة في أسواق العيد ضمن مدينة درعا إلا بالراكدة أو الضعيفة جداً، سواء لجهة شراء الألبسة أو جهة شراء الحلويات، وعلى ما يبدو أن حال الناس قبيل عيد الأضحى ليس كمثله قبل عيد الفطر الماضي، فالقدرة الشرائية ضعيفة جداً الآن وجل السبب الرئيس يعود لتدني أو انعدام الحوالات من الخارج، وبالنظر إلى الأسعار فهي باهظة جداً لمختلف مستلزمات العيد، والأدهى والأمرّ التفاوت الكبير الموجود بتلك الأسعار بين محال وأخرى لنفس القطع من الألبسة أو نفس الأصناف من الحلويات.

عبّر عدد من الأهالي خلال لقاءات “تشرين” معهم عن الأسعار الكاوية التي لا قدرة لدى معظمهم على تحملها، وخاصة بالنسبة لشراء الألبسة للأبناء وبالتحديد الأطفال منهم الذين لا يقتنعون بأن العيد يمكن أن يمر بلا ملابس جديدة.

وبينوا أنهم اكتفوا مرغمين بما اشتروه لأبنائهم في العيد الماضي قبل شهرين وعشرة أيام، باستثناء شراء أشياء بسيطة مثل القبعات والنظارات لتلافي أشعة الشمس أثناء التجوال في أيام العيد، وكذلك الجوارب وبعض الإكسسوارات، وإن حصل وزاد الأمر عن ذلك فقد يشمل بلوزة صيفية من الأصناف الشعبية.

ولفتوا إلى أن التفاوت في الأسعار مهول، إذ تجد مثلاً أن الفارق بين محل وآخر لقطعة من اللباس نفسه يصل إلى ٣٠ أو ٤٠٪، وهناك محال تقبل المهادنة في السعر بينما أخرى لا تتنازل ولو ليرة واحدة، واستغربوا غياب دور الرقابة تجاه ضبط ما يحدث.
الأمر لا يختلف إزاء الحلويات من سكاكر مغلفة وشوكولا، فهناك تفاوت أيضاً ليس بقليل بأسعارها ولنفس الصنف بين متجر وآخر، وخلال جولة على عدة محال تبين مثلاً أن الكيلو من نفس نوع السكاكر يباع بمحل بقيمة ٤٥ ألف ليرة وفي آخر ٦٠ وفي ثالث ٧٥ ألفاً، كذلك كيلو الشوكولا من نفس النوع والمكونات يباع في محل بقيمة ٩٠ ألفاً وفي ثاني ١٢٥ ألفاً وفي ثالث ١٤٠ ألفاً.

وبالنسبة للحلويات العربية، ولا سيما المهنا بالمكسرات الفاخرة والسمن العربي، يلاحظ أن الحركة عليها شبه معدومة، أما تلك الشعبية بالفستق عبيد والسمن النباتي وكذلك المعمول والبرازق والغريبة من نفس السوية، فالشراء منها يتم بكمية محدودة جداً، وذكر عدد من أرباب الأسرّ من ذوي الدخل المحدود أنه لا خيارات أمامهم إلا بشراء كميات محدودة من السكاكر الشعبية مع صناعة المعمول بالتمر في المنزل، لأن أسعار الحلويات العربية باهظة جداً ولا قدرة لمثلهم على اقتحامها.

نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة درعا المهندس عبد الرحمن الحريري، أكد أن هناك حالة من الركود تشهدها الأسواق نتيجة ضعف القدرة الشرائية لغالبية الناس، وناشد التجار للمبادرة بتخفيض أسعار سلعهم والاكتفاء بنسبة ربح قليلة، وذلك مراعاةً لظروف الناس المادية الصعبة، ولتحريك مياه الأسواق الراكدة، ولفت إلى أنه من غير المقبول التفاوت الحاصل فيما بين أسعار المواد نفسها، وينبغي لنا الالتزام بنسب الربح المحددة سواء بالنسبة للألبسة أو الحلويات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
من سيحكم فرنسا؟.. أقصى اليمين الأوفر حظاً.. وماكرون يؤكد أنه الرئيس حتى 2027 العنب الأحمر فاكهة لذيذة تقدم مجموعة كاملة من الفوائد الصحية المذهلة الجميع لا يريد حرباً موسعة.. إذاً لماذا ستقع ولماذا أميركا والغرب يوفران ذرائع استباقية لاندلاعها؟.. ودعوات لتحقيق تسويات قبل فوات الأوان والتحريض على المقاومة هدفه إلصاق تهمة الحرب بها «الخارجية الصينية» تدين الهجوم الإرهابي على ضباط الشرطة والمدنيين في داغستان روسيا سترد بالمثل على قرار تحويل أصولها المجمدة لدى الغرب لدعم كييف تحديا متعدد الأوجه.. ارتفاع الحرارة يتسبب في خسائر اقتصادية فادحة وتراجع الإنتاجية ارتفاع أسعار الدخان العربي «الفرط» ليصل إلى 600 ألف ليرة للكيلو في طرطوس.. والسعر يحدده الفلاح ويقبله المدخن لضمان الجودة والنوعية ألف ليرة سعر كيلو البندورة المحمية في أسواق هال طرطوس من الحيوية إلى السكون معاهد الثقافة الشعبية.. طريقة تطبيق القرار الجديد في الظروف السائدة وغياب الاهتمام أديا إلى تراجع كبير بدور المعاهد الخضار الورقية الأكثر فائدة لجسم الانسان لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف الغذائية