“البَرَد” قضى على موسم التفاح في ريف حمص الغربي.. واللجان الفنية تجرد خسائر الفلاحين
حمص- إسماعيل عبد الحي:
لم تكن ليلة السادس من أيار الحالي عادية في حياة الفلاحين والمزارعين في قرى ضهر القصير وتلكلخ وشين، إذ تسبب تساقط حبات البرد الكثيف لثلاث ساعات ونصف، من الساعة العاشرة ليلاً وحتى الساعة الواحدة والنصف بأضرار فادحة لأشجار التفاح وهو الموسم الرئيس للمنطقة بشكل عام عدا عن الخوخ والعنب والفاصولياء.
وحسب زراعة حمص قامت اللجان المعنية يرافقهم مدير الزراعة بزيارة المنطقة للوقوف على واقع الحال وتقييم الأضرار الناتجة ليصار إلى التعويض المحتمل وليبدأ بعدها المزارعون بتقديم طلباتهم إلى الإرشاديات هناك.
المهندس عبد الهادي درويش مدير زراعة حمص تحدث عن أضرار بالغة الأثر لأشجار التفاح وغيرها وكيف سيكون لهذه الكارثة تأثيرٌ سلبيٌ على الإثمار في موسم العام القادم هذا إذا لم تتعرض المنطقة لكارثة طبيعية ثانية كالتي حدثت في ليلة السادس من أيار.. أما مسألة التعويض فهذا الأمر رهن التعليمات الخاصة بهذا الأمر .
ولدى سؤاله عما إذا كانت المبالغ ستكون ضئيلة كما يحدث عادة أجاب: إنّ هذه المسألة تحكمها القوانين حيث تنص الفقرة أ من المادة 2 للقرار 161/ت لعام 2018 أنّه يشترط بالمتضررين كي يستحقوا تعويضات الصندوق أن تكون الأضرار التي تعرضوا لها ذات طابع كارثي ونطاق تأثيرها يتجاوز 5 % من إجمالي المساحة المزروعة أو من المساحة المزروعة بنفس المحصول المتضرر في الوحدة الإدارية المعتمدة أو القرية أو المزرعة حسب الحال وأن يزيد حجم الضرر على 50% من الإنتاج الزراعي المتوقع، وأضاف: تركزت الأضرار على محصول التفاح بشكل رئيس وبنسب متفاوتة وباشرت اللجان الفنية بالجولات الميدانية لحصر المساحات المتضررة ونسبة الضرر وتمّ التأكيد على ضرورة مراجعة المزارعين المتضررين للوحدات الإرشادية في مناطق عملهم وتقديم الطلبات الخاصة بالأضرار المطابقة لمعايير صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية.
وفي كتاب لـ” زراعة حمص” بيّن أن المناطق المتضررة هي منطقة المركز الغربي، شین، حاصور، عيون الوادي والقرى التابعة لها: المرانة ، عين الفوار، جبلايا، المتعارض، المحفورة، ، حدية ، طريز، الجويخات، بتيسة الجرد، إضافة لمنطقة تلكلخ والقرى التابعة لها: الكيمة، قرب علي، جن كمرة، بيدر الرفيع ، القلاطية، المقعبرة الجوائيات، مقلس، المزرعة، حارة محفوض، دوير اللين، مار ضومط بلاط بيت جرجس، الحواش، عين الغارة ومنطقة تلدو ، أوتان وفاحل.
عدد من الفلاحين عبّروا عن حزنهم لهذه الكارثة الطبيعية التي حلت بمحصولهم ولم يعول بعضهم على التعويض حيث إن الخسائر بالملايين والتعويض هو بالآلاف فقط.