الشعير يفتتح موسم الحصاد في درعا.. مؤشرات على تفاوت في الإنتاجية وفلاحون يطالبون بدعم الأسعار أسوة بالقمح

درعا – عمار الصبح:
بدأت في محافظة درعا عمليات حصاد محصول الشعير لهذا الموسم، وسط مؤشرات على تفاوت في الإنتاجية بين منطقة وأخرى، وهو ما يجعل من المبكر تحديد أرقام بالكميات المتوقع إنتاجها.
فلاحون أكدوا أنّ عمليات حصاد الشعير انطلقت أولاً في مناطق الاستقرار الثالثة والرابعة، وخصوصاً في المناطق الشرقية من المحافظة، والتي عادة ما ينضج فيها المحصول باكراً مقارنة بمناطق الاستقرار الثانية والأولى.
وأوضح فلاحون أنّ المؤشرات العامة لمحصول الشعير هذا الموسم تبيّن أن الإنتاجية ستكون متفاوتة بين منطقة وأخرى تبعاً لكميات الهاطل المطري، فمن المتوقع ألّا تزيد إنتاجية الدونم الواحد في منطقتي الاستقرار الثالثة والرابعة على الـ50 كغ فقط، فيما من المتوقع أن تتجاوز الإنتاجية 200 كغ في منطقتي الاستقرار الأولى والثانية، والتي لم تبدأ فيهما عمليات الحصاد بعد، حيث يمكن أن تتأخر حتى نهاية الشهر الجاري.
وأشار أحد الفلاحين إلى أنّ حالة محصول الشعير في بدايات الموسم كانت جيدة بفعل كميات الهطول المطري، ولكن فترة الانقطاع خلال شهري آذار ونيسان أثّرت على الحالة العامة للمحصول، وهو ما سيؤدي إلى تراجع الإنتاج عما كان متوقعاً، معرباً عن أمله في أن تشهد أسعار المحصول تحسناً عما هي عليه الآن، حيث يتراوح سعر الكيلو بين 2800 و3000 ليرة، وهي أسعار لا تزال متواضعة – حسب رأيه – ولا تترك للفلاحين هوامش ربح معقولة تعوّض بعضاً من تأثيرات الظروف الجوية التي أثرت على الإنتاج، فيما ستترك هذه الأسعار المجال واسعاً أمام التجار للمزايدة والاتجار بالمحصول وتحقيق مكاسب على حساب الفلاحين.
ويحتل محصول الشعير مكانة مهمة بين المحاصيل الرئيسة في المحافظة، ويأتي ترتيبه بعد القمح من حيث المساحات المزروعة، ويشهد إقبالاً على زراعته باعتباره أقل تكلفة من القمح لجهة البذار والحراثة والأسمدة وأجور الحصاد.
وتبلغ المساحة المزروعة في الموسم الحالي، حسب رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة المهندس وائل الأحمد، 39400 هكتار متجاوزة الخطة المقررة البالغة 39277 بنحو 123 هكتاراً، لافتاً إلى أنّ الشعير يعد من الزراعات البعلية التي تعتمد على مياه الأمطار.
من جهته، كشف مدير فرع الأعلاف في درعا المهندس فراس الشرع أنه لم يصدر حتى الآن قرار باستلام المحصول من الفلاحين أو بتحديد تسعيرة نهائية، علماً أنه جرت عمليات سبر للأسعار في السوق، حيث تراوحت بين 2800 و3000 ليرة للكيلو.
وأضاف الشرع: إنّ مركزي الأعلاف في المحافظة في مدينتي إزرع والصنمين جاهزان لاستلام المحصول من الفلاحين في حال صدر قرار بهذا الشأن، مشيراً إلى أنّ الطاقة الاستيعابية لمستودعات الفرع في المركزين تبلغ ما يقارب 10 آلاف طن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
شكل وبنية الاقتصاد الوطني بالمرحلة القادمة خلال ورشة حوارية في هيئة الاستثمار السورية أكثر من ألف حاج يومياً يغادر مطار دمشق إلى مطار جدة السعودي..وتأمين كافة متطلبات الحجاج وتسهيل أمورهم الخارجية: تكرار بعض الدول الغربية مواقفها السلبية أمام ما يسمى مؤتمر بروكسل يؤكد استمرارها في سياساتها الخاطئة تجاه سورية سورية تستنكر دعوة مؤتمر بروكسل لعدم عودة اللاجئين: كان الأجدى به تخصيص تمويل لدعم هذه العودة وتعزيز مشاريع التعافي المبكر توقيع اتفاقية بين وزارة السياحة ومجلس مدينة اللاذقية لإحداث حاضنة تراثية وسوق للمهن اليدوية يتمتع بطاقة إنتاجية واعدة.. وضع بئر جحار- ١٠١ الغازي بالإنتاج الرئيس الأسد يزور طهران ويقدم التعازي للسيد الخامنئي والرئيس المكلف مخبر باستشهاد رئيسي وعبد اللهيان تفقد أول مشروع تشاركي بين القطاعين العام والخاص في محطة دير علي الكهربائية.. المهندس عرنوس: التشاركية نهج إستراتيجي معتمد في سورية أسئلة القومية متنوعة والإجابة عن بعضها يتطلّب مهارات التحليل والاستنتاج والدقة إدارة أملاك الدولة على طاولة النقاش المشترك.. تعزيز الاستثمار الأمثل المدعوم بالتنظيم القانوني والحماية