3.5 تريليونات ليرة دعم رغيف الخبز في ثلاثة أشهر الرفاعي: جودة الرغيف “هاجسنا”.. وحمايته مسؤولية الجميع

تشرين – مركزان الخليل:
جهود كبيرة تقدمها الحكومة عن طريق وزارة التجارة الداخلية لدعم مادة رغيف الخبز، وهي السلعة الأكثر استهلاكاً وحاجة للمواطن في معيشته اليومية، لهذا السبب كان الاهتمام على مدار الساعة لتأمينها بصورة مستمرة، وفق ما أكده مدير عام المؤسسة السورية للمخابز مؤيد الرفاعي خلال حديثه عن إجراءات المؤسسة والفروع التابعة لها، للحفاظ على مستوى واحد لإنتاجية وجودة الرغيف، وتأمين وصول المادة الى المستهلك بصورة تليق بأهميتها..
موضحاً أن الحكومة تسعى للحفاظ على شبكة الدعم لرغيف الخبز وفق الإمكانات المتاحة والتي تعرضت خلال سنوات الحرب لمزيد من الضغوط المادية، لصعوبة تأمين الموارد وغيرها من الأسباب المتعلقة بالعقوبات الاقتصادية، وسرقة الموارد التي تدعم شبكة الدعم، في مقدمتها النفط والقمح من قبل الاحتلال الامريكي والتركي وعصاباته الإرهابية، الأمر الذي أدى إلى خلل كبير في عملية الدعم الحكومية للمواطن، إلا أن “رغيف الخبز” وحده مازال محافظاً على عباءة الدعم الحكومية، لأنه الغذاء الأكثر حاجة لمعيشة المواطنين، وبحسابات القلم والورقة ” الحالية”، فإننا نجد حجم الدعم السنوي يقدر بنحو 14 تريليون ليرة، وبمعدل أيام عمل فعلية” 310 أيام” وهذا الرقم قابل للزيادة والنقصان، وفقاً لأسعار المستلزمات الاساسية من قمح ودقيق تمويني ومحروقات وأكياس نايلون والتي تحظى بالكتلة الأكبر من الدعم، وتالياً فقيمة الدعم خلال الربع الأول تقارب 3.5 تريليونات ليرة..
وأوضح الرفاعي أن الحماية لرغيف الخبز والدعم المادي مستمران من قبل الدولة للمخابز “العامة والخاصة”، لأنه السلعة الأكثر حاجة للمواطنين، ويمس أغلبية الشعب في المأكل وهذه مسألة ليست بالجديدة، فدعم مادة رغيف الخبز وتقديمها بجودة عالية ومنع التلاعب بها، وملاحقة المتاجرين بها مهمة تحمل أبعاداً وطنية، حمايتها ليست على عاتق المؤسسة فحسب، بل تشترك فيها جميع المؤسسات والأجهزة الرقابية في مقدمتها؛ الرقابة التموينية للحفاظ على الجودة وسلامة العملية الإنتاجية، ووصول المادة إلى المستهلك، وهذه ليست بالجديدة بل هذه الحماية ومنظومة دعمها هي من أولويات الحكومات المتعاقبة ومنذ عقود مضت، ومازالت مستمرة رغم الفارق الكبير بين سعر المبيع الرسمي للربطة الواحدة، وبين تكلفتها الفعلية، بدليل أن مبيع الربطة الواحدة حالياً هو بسعر 400 ليرة، في حين تكلفتها الفعلية تقترب من سقف 8000 ليرة, أي إن دعم الربطة الواحدة يقدر بنحو 7600 ليرة، وهذا الرقم متغير في ظل عدم استقرار أسعار مدخلات المواد الأولية وصعوبة تأمين المستلزمات الأساسية وأجور تصنيعها..
وما يؤكد حجم الدعم الكبير هي الأرقام التي حققتها المؤسسة خلال الربع الأول من العام الحالي بالتعاون مع القطاع الخاص وفق كمية الاستهلاك اليومية من الدقيق التمويني والمقدرة بنحو 5630 طناً يومياً، وبمعدل إنتاج يومي 5.9 ملايين ربطة، وفق إنتاجية الطن الواحد من الدقيق والمقدرة بنحو 1047 ربطة، بقيمة إجمالية تقدر يقدر 4.2 مليارات ليرة، على أساس سعر المبيع الرسمي “400 ليرة”، وإجمالي الدعم الحكومي يقترب من سقف 45 مليار ليرة في اليوم الواحد على المستوى العام والخاص، وبحساب بسيط على مستوى إنتاجية المؤسسة، فإننا نجدها خلال الربع الأول من العام الحالي تقدر بنحو 230 ألف طن من الدقيق، بما يعادل 240 مليون ربطة خبز، تحظى بدعم مالي تقدر قيمته الإجمالية بـ1824 مليار ليرة..
أما فيما يتعلق بإجراءات المؤسسة للحفاظ على جودة المنتج، فقد أكد الرفاعي أن جودة رغيف الخبز هي الغاية الأساسية التي تسعى المؤسسة لتحسينها والحفاظ عليها وتطويرها بصورة مستمرة، رغم وجود بعض الاختلاف فيها من مخبز إلى آخر لأسباب مختلفة منها: جغرافية المكان، والعمر الزمني لخطوط الإنتاج، والأهم نوعية الدقيق التمويني، من دون أن ننسى مهارة اليد العاملة المتخصصة بإنتاج الرغيف، وبالتالي اهتمام المؤسسة ينصّب بصورة أساسية على تحسين ظروف إنتاج الرغيف والحفاظ على جودته، وإيجاد مصادر داعمة لمادة الخبز، وتخصيص اعتمادات مالية من أجل الاستمرار في تأهيل خطوط الإنتاج للحفاظ على جودة ونوعية الرغيف..

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار