بمناسبة عيد الجلاء أوركسترا دمشق والكورال على خشبة مسرح الحمراء

تشرين- إدريس مراد:
تحيي أوركسترا دمشق والكورال بقيادة مؤسسها الموسيقي محمد زغلول أمسية موسيقية غنائية بعنوان “من الشام”، وذلك مساء اليوم الأحد 21 نيسان 2024 على خشبة مسرح الحمراء تمام الساعة السابعة، وتضم برنامجاً ضخماً ومنوعاً من الأغاني العربية والسورية الوطنية.

بانوراما سورية تضم أغاني تنتمي إلى كل المحافظات السورية

برنامج منوّع
وفي تصريح ل”تشرين” قال الموسيقي محمد زغلول قائد أوركسترا دمشق ومؤسسها: «البرنامج الذي اخترناه منوّع، يشمل أغاني وطنية وتراثية، وللرحابنة حصة جيدة منها كأغنية: وطني وأرجعي يا ألف ليلة وخبطة قدمكم، ومن ثم وصلة بيات من التراث السوري، إضافة إلى أغنيات من بلدي وبانوراما سورية تضم أغاني تنتمي إلى كل المحافظات السورية، لاسيما الأغاني التي تجسد مآثر الجلاء منذ مرحلة التحرير، أي التي كانت تنادي بالجلاء فترة الاستعمار الفرنسي، والأغاني التي أديت فيما بعد لذات المناسبة، كما يضم البرنامج أغنية: راياتك بالعالي يا سورية ومكتوب اسمك يا بلادي، وأيضاً تعلا وتتعمر يا دار.

أوركسترا دمشق قوامها من خريجي وطلبة المعهد

أصوات مشتركة
وأضاف: « كل الأعمال ستؤدى بشكل جماعي، من قبل الكورال الذي يضم طلاب المعهد العالي للموسيقا، وبرفقة أوركسترا دمشق، وهي أيضاً قوامها من خريجي وطلبة المعهد.. كان لا بد أن نقدم نشاطاً لهذه المناسبة الغالية خاصة ونحن نمر بظروف استثنائية وصعبة على أثر حرب تشن علينا منذ ثلاثة عشر عاماً، وبكل أشكالها، اجتماعياً واقتصادياً، لذلك يعيش اليوم الفنان والموسيقي ظروفاً معيشية صعبة كبقية الناس، ولكن حبنا لبلدنا وحبنا للموسيقا يجعلاننا نستمر ونقدم ما في وسعنا لثقافة بلدنا ونتخطى كل الصعوبات، ولأننا لا نستطيع إلا أن نحتفل بعيد الجلاء المجيد وهذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعاً، وسورية ستبقى عزيزة منتصرة وتستحق منّا الكثير من الحب والعناية وأن نحافظ عليها وأيضاً نحافظ على انتمائنا إليها».

أوركسترا دمشق
يشار إلى أن أوركسترا دمشق التي تأسست عام 2016 تعنى بنشر الموسيقا الكلاسيكية والشرقية والغنائية والآلية، وجاء حفلها الأول سنة تأسيسها على مسرح الأوبرا بدمشق بمشاركة جوقة ناريغاتسي من حلب بقيادة الأب الياس جانجي تحت عنوان “صوت من أجل السلام من دمشق هنا حلب”، وأعيد ذات الحفل بعد عام في كنيسة الزيتون، وضمن أهداف الفرقة تسليط الضوء على المؤلفين الموسيقيين السوريين المهمين.. وفي هذا السياق قدمت ولأول مرة أعمال المؤلف عاصم مكارم ضمن مهرجان الموسيقا العربية الثالث في دار الأوبرا بدمشق، إضافة إلى العديد من الأمسيات على مسارح دمشق وحلب وحماة …

حبنا لبلدنا وحبنا للموسيقا يجعلاننا نستمر ونقدم ما في وسعنا

مسيرة حافلة
أما الموسيقي زغلول فقد بدأ دراسة الموسيقا وهو في التاسعة من عمره، وتخرج من المعهد العالي للموسيقا بدمشق عام 1997، عمل كعازف فيولا في فرقتي السيمفونية الوطنية والوطنية السورية للموسيقا العربية منذ تأسيسهما، إضافة إلى العديد من الفرق الموسيقية، ومَثَلَ سورية ضمن أوركسترا شباب البحر الأبيض المتوسط عام 1998 بعد مسابقة أجريت على مستوى معاهد دول المتوسط بحضور لجنة من فرنسا، كما شارك في العديد من المهرجانات المحلية والعربية والدولية مع الفرقة السيمفونية الوطنية السورية والفرقة الوطنية للموسيقا العربية وفرقة زنوبيا للفنون الشعبية ومثل سورية في مهرجان جنوه 2004 في إيطاليا، ومهرجان الشباب العالمي في ألمانيا، ومهرجان الموسيقا العربية في مصر، ومهرجان أصيلة في المغرب، ومهرجان الموسيقا في إيران، ومهرجان بصرى الدولي، ومهرجان فرح سورية، إضافة إلى العديد من المشاركات حول العالم، وأيضاً يعمل كمدير إداري للعديد من الفرق الموسيقيةالسورية.. كما شغل منصب مدير المعاهد ومعهد صلحي الوادي للموسيقا لفترة ليست بقليلة.