أطفال اللاذقية يعقدون برلمانهم الطفلي… ومطالب بالجملة برسم الجهات المعنية

اللاذقية- سراب علي:

تحت شعار “طلائعنا .. انتماء وعطاء”، عقد أطفال فرع منظمة طلائع البعث في اللاذقية برلمانهم الطفلي بحضور ٧٧ برلمانياً من أصل ٨٠ برلمانياً، في مبنى محافظة اللاذقية.

وطالب البرلمانيون الأطفال، المعنيين في المحافظة بضرورة تأمين الكهرباء والإنارة للمدارس ذات الدوام النصفي وخاصة في الحصص الأخيرة، وضرورة وضع مطبات أمام المدارس حفاظاً على حياة الأطفال، وتأمين مستلزمات الحصة الرياضية في المدارس وتفعيلها بالشكل الصحيح، كما طالبوا بعدم تدوير الكتب المدرسية وخاصة للصفين الأول والثاني الابتدائي والتأكيد على الالتزام باللباس المدرسي  لأنه يؤكد أن الطلاب كلهم على سوية واحدة ويعطي منظراً لائقاً، لأن عدم التشديد باللباس المدرسي أوجد فروقاً فردية، وكذلك ضرورة تخصيص شواطئ للسباحة نظيفة خاصة بالأطفال وأسرهم مجانية أو بأسعار رمزية، وضرورة  التنسيق بين مديرية التربية والمنظمة مع مديرية السياحة بالمحافظة للقيام بالرحلات السياحية للاطلاع على الآثار ضمن المحافظة.

كما جدد البرلمانيون الأطفال مطلبهم الذي لم ينفذ العام الماضي والمتمثل بإزالة  حاويات القمامة من أمام مدارسهم، وتوفير ساحات محددة للاحتفال بالأعياد ضمن المحافظة، كما طالبوا بتخصيص فترة في قناة أوغاريت المحلية في المحافظة للفائزين على مستوى المحافظة في مجال الإعلام الصغير لتقديم برامج من إعدادهم، وطالبوا أن تصبح مسابقات الرواد عربية لما لها من أهمية ولو عن طريق الإنترنت، وكذلك ضرورة رفد الإعلاميين الصغار بدورات مستمرة ليكونوا إعلاميين ضمن فروع المنظمة، كما شددت المطالبات على ضروة معالجة عمالة وتسول الأطفال وضرورة تفعيل إشارات المرور.

واستمع المعنيون في المحافظة الذين حضروا الجلسة، إلى المطالب مؤكدين حرصهم على متابعتها وتنفيذها بالتعاون فيما بينهم وبما يخدم الأطفال في محافظتهم، حيث أكد ممثل مديرية السياحة أنه سيتم تخصيص مسبح أوغاريت الذي  كان لنقابة المعلمين سابقاً  بأسعار رمزية ليكون متاحاً أمام الأطفال وأسرهم.

وأكد قائد الشرطة في المحافظة اللواء عبدو مظلوم في رده على المطالب أن توقف بعض إشارات المرور عن العمل هو بسبب وضع التقنين الكهربائي في كل منطقة، وبشر الأطفال أنه ستتم دراسة إمكانية تحويل الإشارات المرورية لتعمل بالطاقة البديلة، وبالنسبة للمتسولين أكد أن الموضوع هو متابع من قبل قيادة الشرطة ويتطلب أيضاً متابعة من مديرية الشؤون والجهات المعنية بالمحافظة.

ولفت إلى أن وضع مطبات أمام المدارس هو حاجة ولكن الالتزام بالأنظمة والتعليمات من قبل الأسرة والمدرسة يؤدي إلى تخفيف الإجراءات الاحترازية، مؤكداً استمرار عناصر الشرطة بقمع ظاهرة السرقة وتطبيق القانون كما يجب وتنظيم الضبوط اللازمة.

بدوره، بيّن مدير التربية عمران أبو خليل أن الكتب للصفين الأول والثاني ستكون العام القادم وضمن الإمكانات جميعها جديدة، وأن مستلزمات الحصص الرياضية يتم شراؤها من النشاط والتعاون الذي تم رفع قيمته العام الماضي، وأكد أن مطلب الإنارة في المدارس مطلب محق وقد ساهمت العديد من المنظمات بوضع طاقة بديلة في بعض المدارس .

كما أكد رئيس مجلس المدينة المهندس حسين زنجرلي أن مجلس المدينة مستعد للتعاون في أي مطلب يخدم الأطفال في مناطقهم وأنه سيتم تخصيص حديقة خاصة بمنظمة الطلائع بالمشروع السابع ليقيم الأطفال فيها نشاطاتهم.

وعن تجربته الثانية في البرلمان الطفولي بيّن البرلماني الصغير  أشرف وطفة، الرائد على مستوى المنطقة كمذيع ومراسل ويمثل رئيس المجلس البرلمان الطفولي هذا العام، في حديثه ل” تشرين” أنه فخور بما قدمه وتابع: كانت تجربة جديدة مع منظمتنا، والتي علمنتنا أن نحمل المسؤولية ونتمكن من التحدث أمام أشخاص كثيرين ومسؤولين في المحافظة، وعززت ثقتي بنفسي وتحمل المسؤولية أكثر .

بدورها أكدت نعمى شدود عضو قيادة منظمة طلائع البعث- رئيس مكتب الإعلام والثقافة والعلاقات العامة في تصريحها ل (تشرين) أن البرلمان الطفولي تجربة رائدة تقوم بها منظمة طلائع البعث كل عام من أجل إشراك الأطفال بتحمل المسؤولية و ليكونوا قادرين على نقل أصوات ومطالب رفاقهم في الوحدات والمدارس لأصحاب القرار في المحافظة.

وفي ردها على مداخلات الأطفال بيّنت شدود أن هناك مشروعاً تعده المنظمة مع  وزارة الخارجية لإقامة مشروع الدبلوماسي الصغير الذي اقترحوه في البرلمان الماضي وسيتم الإعلان عنه قريباً، وفيما يخص الدورات التدريبية لرواد الإعلام يتم التحضير لمشروع مع وزارة السياحة لتفعيل برنامج المؤثرين الصغار، كما اقترحت المنظمة، كبديل عن معسكر بيلاروسيا بإقامة مخيم ترفيهي في طرطوس سيضم كل الطلاب الرواد لمدة ٣ أيام.

كما أشارت رئيس فرع المنظمة في اللاذقية سامية صنين في حديثها ل”تشرين” أن الرفاق الطليعيين طرحوا في برلمانهم أمام زملائهم المنتخبين من قبلهم في البرلمان العديد من القضايا الخدمية التي تخص شؤونهم لدى الجهات المعنية التي تقوم على خدمتهم وتقديم كافة الخدمات التي تخص اهتماماتهم، مبيّنة أن هذا البرلمان تجربة تتيح للأطفال ممارسة حقهم الانتخابي من مبدأ الديمقراطية ويجسد كل ما يدور في أذهانهم من أفكار ومطالب لكي يستطيع أن يعتاد الطفل على تحقيق مطالبه عن طريق الجهات المعنية.