بفارق كبير عن أقرب منافسيه.. الثوم يتصدر قائمة الخضار الأعلى سعراً  

درعا- عمار الصبح:
في وقت كانت فيه التوقعات تصب في خانة انخفاض أسعارها، سجلت أسعار الثوم مستويات قياسية تراوحت بين 60 و70 ألف ليرة للكيلو، لتتصدر بذلك قائمة الخضار الأعلى سعراً، وبفارق كبير عن أقرب منافسيه، حيث سجل سعر كيلو الفليفلة 26 ألفاً والبازلاء 18 ألفاً والباذنجان 17 ألف ليرة، فيما ظلت باقي الأصناف تحت عتبة الـ10 آلاف ليرة للكيلو.
وبالرغم من الانخفاض النسبي الذي سجله الثوم قبل فترة وجيزة، عادت الأسعار للارتفاع مجدداً تزامناً مع زيادة الطلب مع دخول شهر رمضان المبارك، فيما تشهد بسطات الخضار في أسواق محافظة درعا ندرة في الموجود من الثوم وصلت لدى البعض إلى بيع بضع حبات فقط .
وأشار أحد تجار الجملة في سوق الهال بدرعا إلى أن الكميات الواردة إلى السوق من الثوم الصيني لا تزال قليلة ولا تغطي سوى جزء بسيط من حاجة السوق، لذلك حافظت الأسعار على ارتفاعها مقابل طلب على المادة بدأ يزداد في شهر رمضان المبارك -حسب تأكيده – مضيفاً: إن كثيراً من الأسر لم تستطع في الموسم الماضي تجهيز مؤونتها الكافية من الثوم، بسبب أسعارها المرتفعة وأيضاً انخفاض الإنتاج مقارنة مع مواسم سابقة حين كان فيها الإنتاج يفيض عن حاجة السوق.

مزارعون: المراهنة الأكبر على الإنتاج المحلي وليس على الاستيراد  

وحول عدم تأثر الأسعار بقرار السماح باستيراد المادة، كشف التاجر أن السوق شبه خالٍ من المادة باستثناء كميات قليلة مخزنة، لذلك أياً كانت الكميات المستوردة كبيرة فلن تكون قادرة على سد حاجة السوق وتخفيض الأسعار، لافتاً إلى أن شروط تخزين مادة الثوم ليست بالسهلة وهي مكلفة، وهذا ما جعل أسعار الثوم المستورد بيد من لديه القدرة على التخزين.
وشهدت زراعة الثوم تراجعاً ملحوظاً خلال الموسم الماضي بالمقارنة مع كانت تشهده في مواسم سابقة، وحسب قول محمد الكنعان أحد مزارعي الثوم، فإن التكاليف المرتفعة لزراعة المحصول وقطافه ونقله وتخزينه، كانت تفوق الأسعار التي كانت رائجة حينها، حيث وصل سعر الكيلو قبل موسمين مثلاً إلى أقل من 3000  ليرة، وهذا كان أقل من تكلفة زراعته حينها، مشيراً إلى أن هذا الأمر أدى إلى العزوف عن زراعة المحصول من قبل كثيرين.
وأوضح المزارع  أن أسعار الثوم في السوق اليوم غير منطقية، وهي مرتفعة جداً، وحتى لو زادت الكميات المخزنة أو المستوردة، فإنها لن تؤثر كثيراً على الأسعار لأنها ستظل قليلة، معرباً عن اعتقاده بأن كسر حدة الأسعار سيبدأ مع بدء إنتاج الثوم الأخضر خلال الفترة القادمة، والذي سيكون بديلاً مناسباً يستعيض به كثيرون عن الثوم اليابس لحين الوصول إلى موسمه.
ووفقاً لأرقام مديرية الزراعة ارتفعت المساحات المزروعة بالثوم في المحافظة خلال الموسم الحالي مقارنة بما كانت عليه في الموسم الماضي، وذلك نتيجة الطلب المتزايد على المادة وارتفاع أسعارها، ما رفع من جدوى زراعتها.
وأوضح رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة درعا المهندس وائل الأحمد أن المديرية أضافت محصولي الثوم والبصل إلى خطتها الزراعية الإنتاجية، لكونهما محاصيل أساسية، مشيراً إلى أن المساحة المزروعة بالبصل والثوم للموسم الحالي بلغت 7190 دونماً موزعة على كل المناطق، ولا سيما منطقتي إزرع والصنمين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
شكل وبنية الاقتصاد الوطني بالمرحلة القادمة خلال ورشة حوارية في هيئة الاستثمار السورية أكثر من ألف حاج يومياً يغادر مطار دمشق إلى مطار جدة السعودي..وتأمين كافة متطلبات الحجاج وتسهيل أمورهم الخارجية: تكرار بعض الدول الغربية مواقفها السلبية أمام ما يسمى مؤتمر بروكسل يؤكد استمرارها في سياساتها الخاطئة تجاه سورية سورية تستنكر دعوة مؤتمر بروكسل لعدم عودة اللاجئين: كان الأجدى به تخصيص تمويل لدعم هذه العودة وتعزيز مشاريع التعافي المبكر توقيع اتفاقية بين وزارة السياحة ومجلس مدينة اللاذقية لإحداث حاضنة تراثية وسوق للمهن اليدوية يتمتع بطاقة إنتاجية واعدة.. وضع بئر جحار- ١٠١ الغازي بالإنتاج الرئيس الأسد يزور طهران ويقدم التعازي للسيد الخامنئي والرئيس المكلف مخبر باستشهاد رئيسي وعبد اللهيان تفقد أول مشروع تشاركي بين القطاعين العام والخاص في محطة دير علي الكهربائية.. المهندس عرنوس: التشاركية نهج إستراتيجي معتمد في سورية أسئلة القومية متنوعة والإجابة عن بعضها يتطلّب مهارات التحليل والاستنتاج والدقة إدارة أملاك الدولة على طاولة النقاش المشترك.. تعزيز الاستثمار الأمثل المدعوم بالتنظيم القانوني والحماية