تفاؤل حذر لمزارعي سلمية بسلامة محصولي القمح والشعير

حماة – نصار الجرف:

رغم البوادر المبشرة لموسم زراعي وافر من حيث كميات الأمطار الهاطلة هذا العام، والطقس المناسب، إلا أن مخاوف عدة تنتاب مزارعي منطقة سلمية، فيما يتعلق بمحصولي القمح والشعير، من جراء انتشار بعض الإصابات، ولو بنسب قليلة، أصابت هذين المحصولين، ما قد يؤثر في إنتاجية الحقول.

وقد أعرب المزارع عبد الكريم الكسيري، من منطقة سلمية – منطقة المزيرعة العقارية- باسمه و باسم عدد من المزارعين الجوار، عن خشيتهم من انتشار بعض الإصابات المرضية، التي وقعت على محصولي الشعير والقمح، وخاصة ” دودة الشعير “، وذلك بناء على مشاهدات حقلية على أرض الواقع من قبل المزارعين ومن قبل مهندسين زراعيين مختصين.

وأضاف الكسيري: تم اتخاذ الإجراءات العلاجية من قبلهم، برش المبيدات الحشرية والفطرية، رغم ارتفاع أسعارها في السوق وزيادة التكاليف، إضافة إلى وجود بعض أنواع الأدوية قليلة الفعالية (تجارية)، وهذا ما يؤدي إلى ضعف في إنتاج الدونم الواحد في بعض الحقول.

وأشار المزارع الكسيري إلى أن الإنبات الخضري جيد لمحصول الشعير ومقبول بالنسبة للقمح، وهذا يعود إلى عدة أسباب تتعلق بنوعية التربة (رملية) أو بسبب نوعية البذار، أو إن الصنف غير ملائم لنوعية التربة في المنطقة، علماً أن أكثر الأصناف نجاحاً هي (أكساد ودوما وشام)، وكذلك قد يكون نوع الفلاحة (سطحية وليست عميقة) سبباً أيضاً.

أما بالنسبة للسماد، فبين الكسيري، أنه متوفر بنوعيه السوبر فوسفور واليوريا في المصارف الزراعية، وهما الأرخص والأكثر فعالية من الأنواع الأخرى المتوفرة في السوق لدى القطاع الخاص وبأسعار أعلى.

وبخصوص المازوت المدعوم من قبل الحكومة، فقد تم توفيره للمزارعين ولكل المحاصيل بشكل جيد وبسعر (٢٠٠٠) ليرة لليتر.

وعن مطالب مزارعي المنطقة، بيّن الكسيري أنها تتمثل في ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة من قبل الحكومة، فيما يتعلق باستلام الشعير إلى جانب القمح، كما كان الحال العام الماضي، وأيضاً من حيث السعر، كي لا يقع المزارع ضحية في يد التجار، وأن يكون السعر مناسباً ومجزياً للفلاح، وأيضاً التقليل من نسب الأجرام وعدم احتساب الشعير ضمن الأجرام، كون أغلب البذار يوجد فيها شعير.

من جانبه، رئيس دائرة الوقاية في مديرية زراعة حماة، المهندس فادي محفوض، رداً على سؤالنا عن الإجراءات المتخذة من قبل الدائرة حيال الموسم الزراعي الحالي، أوضح أن دور دائرة الوقاية هو إرشادي بالدرجة الأولى، ويتم تقديم النصائح والمشورة للمزارعين حول نوعية الأدوية الضرورية للاستخدام والدورة الزراعية والأسعار.

وأضاف: إن الموسم الزراعي الحالي مبشر، رغم وجود بعض الآفات بنسب ضئيلة، حيث تتنوع الأمراض وتختلف من منطقة لأخرى، حسب نوعية التربة وتصنيف الأراضي والمناخ، فمعظم الآفات التي تصيب المحاصيل في المنطقة الشرقية من المحافظة، هي التبقع السيبتوري وصدأ القمح وحشرة السونة، إضافة إلى أن هناك عوامل أخرى تؤثر في إنتاجية المحاصيل، من ناحية تكرار الدورة الزراعية لسنوات متعددة بمحصول واحد(الشعير) نوعية الفلاحة، وخاصة في الأراضي التي كانت خارج سيطرة الدولة، وكذلك انتشار فأر الحقل.

وفيما يتعلق بالإجراءات المتخذة من قبل دائرة الوقاية، أفاد المهندس محفوض، بأنه تم التوجيه لرش المبيدات الحشرية عن طريق الإرشاديات ودوائر الزراعة بوساطة الجرارات وتم توزيع سماد اليوريا وسوبر فوسفات

(شرش) عن طريق المصارف الزراعية، كما تم توزيع سموم خاصة بمكافحة فأر الحقل على كميات من جرش القمح يحضرها المزارعون، وبدورهم يقومون برشها ضمن الحقل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
شكل وبنية الاقتصاد الوطني بالمرحلة القادمة خلال ورشة حوارية في هيئة الاستثمار السورية أكثر من ألف حاج يومياً يغادر مطار دمشق إلى مطار جدة السعودي..وتأمين كافة متطلبات الحجاج وتسهيل أمورهم الخارجية: تكرار بعض الدول الغربية مواقفها السلبية أمام ما يسمى مؤتمر بروكسل يؤكد استمرارها في سياساتها الخاطئة تجاه سورية سورية تستنكر دعوة مؤتمر بروكسل لعدم عودة اللاجئين: كان الأجدى به تخصيص تمويل لدعم هذه العودة وتعزيز مشاريع التعافي المبكر توقيع اتفاقية بين وزارة السياحة ومجلس مدينة اللاذقية لإحداث حاضنة تراثية وسوق للمهن اليدوية يتمتع بطاقة إنتاجية واعدة.. وضع بئر جحار- ١٠١ الغازي بالإنتاج الرئيس الأسد يزور طهران ويقدم التعازي للسيد الخامنئي والرئيس المكلف مخبر باستشهاد رئيسي وعبد اللهيان تفقد أول مشروع تشاركي بين القطاعين العام والخاص في محطة دير علي الكهربائية.. المهندس عرنوس: التشاركية نهج إستراتيجي معتمد في سورية أسئلة القومية متنوعة والإجابة عن بعضها يتطلّب مهارات التحليل والاستنتاج والدقة إدارة أملاك الدولة على طاولة النقاش المشترك.. تعزيز الاستثمار الأمثل المدعوم بالتنظيم القانوني والحماية