فوتشيتش: أجهزة الاستخبارات الغربية كانت على علم بوقوع الهجوم الإرهابي في مجمع كروكوس
أكد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أن أجهزة الاستخبارات الغربية كانت على علم باحتمال وقوع الهجوم الإرهابي على مجمع كروكوس التجاري في ضواحي موسكو.
ونقلت وكالة تاس عن فوتشيتش قوله لقناة (برافا) التلفزيونية: “إن دعوات سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا لرعاياهما بعدم زيارة المجمعات التجارية في موسكو تظهر أن أجهزة استخبارات البلدين كانت تمتلك معلومات محددة حول الهجوم المتوقع”.
وأوضح فوتشيتش أن السفارة الأميركية قامت في السابع من الشهر الجاري بتحذير مواطنيها من زيارة مراكز التسوق بموسكو ومن ثم تبعتها السفارة البريطانية وسفارات عدة دول غربية أخرى بتوجيه التحذير نفسه، وهذا يعني أن استخبارات هذه الدول رصدت محادثات معينة وحصلت على معلومات وكانت تعرف بأن شيئاً ما سيحدث.
ارتفاع عدد الضحايا إلى 115
وكانت لجنة التحقيقات الروسية أعلنت اليوم أن عدد القتلى جراء الهجوم الإرهابي الذي استهدف مجمع كروكوس سيتي في العاصمة موسكو وصل إلى 115 شخصاً مشيرة إلى أن العدد قابل للزيادة أيضاً.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن لجنة التحقيق قولها على التليغرام: إن “أجهزة الطوارئ عثرت على المزيد من جثث الضحايا أثناء إزالة الأنقاض وأصبحت حصيلة القتلى 115 شخصاً” وأضافت: “ثبت أن الإرهابيين استخدموا سائلاً قابلاً للاشتعال لإضرام النار في قاعة الحفل التي كان فيها الحضور”.
وأشارت اللجنة إلى أن إجراءات التحقيق في القضية الجنائية المتعلقة بالهجوم الإرهابي مستمرة موضحة أن “فريق تحقيق مكوناً من محققين وعلماء مختصين بالتحقيق في الجرائم وخبراء من لجنة التحقيق الروسية يواصلون العمل في مكان الحادث وفق الخطة التفصيلية للتحقيق في القضية الجنائية”.
اعتقال 11 شخصاً بينهم أربعة متورطون
في الأثناء أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي اليوم أنه نتيجة لإجراءات الأجهزة الخاصة ووكالات إنفاذ القانون تم اعتقال 11 شخصاً من بينهم أربعة إرهابيين متورطين بشكل مباشر في الهجوم الإرهابي فى كروكوس.
ونقلت وكالة “نوفوستي” عن الخدمة الصحفية في الجهاز قولها في بيان: إن رئيس جهاز الأمن الفيدرالي ألكسندر بورتنيكوف أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعتقال 11 شخصاً، من بينهم المشاركون بشكل مباشر في العمل الإرهابي في كروكوس سيتي.
وأشار البيان إلى أنه تم اعتقال أربعة إرهابيين في منطقة بريانسك بفارق ساعات قليلة عن اعتقال أحدهم عن الآخر.
وأضاف البيان: إنه “بعد الهجوم الإرهابي حاول الإرهابيون عبور الحدود الروسية مع أوكرانيا، وكانت لديهم اتصالات ذات صلة مع الجانب الأوكراني”.