البنية التحتية لقرية دير داما خارج الخدمة منذ سنوات!
السويداء- طلال الكفيري:
يناشد أهالي قرية دير داما، الواقعة في قلب اللجاة الغربية لمحافظة السويداء، معنيي المحافظة للإسراع والعمل على تأهيل البنية التحتية لقريتهم، وخصوصاً أنه مضى على تحريرها من العصابات الإرهابية المسلحة نحو خمس سنوات، لكون عدم تأهيل وصيانة ما تم تخريبه لتاريخه أوقع الأهالي في مطبّ العوز الخدمي، نتيجة لعدم توافره في القرية بدءاً بالمياه وانتهاءً بالكهرباء.
وذكر الأهالي لـ” تشرين” أن افتقاد القرية للخدمات اللازمة لهم، أبقى الكثير من الأسر خارج أسوار القرية، ما انعكس بشكلٍ سلبي على واقعهم المعيشي، نتيجة لبقائهم تحت رحمة الإيجارات المتزايدة أسعارها بشكل متلاحق.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس بلدية داما حسان القنطار لـ” تشرين”، أن عدم تأهيل البنية التحتية للقرية منع العديد من قاطنيها العودة إليها، لكون شبكتها الكهربائية الموجودة سابقاً تمت سرقتها من العصابات المسلحة، بما فيها الأعمدة الكهربائية، إضافة إلى خروج مدرستها الوحيدة عن دائرة التعليم نتيجة تعرضها للتخريب من المسلحين، وما زاد الطين بلة هو خروج بئرها الارتوازي الوحيد عن دائرة الاستثمار المائي من جراء ردمه من تلك العصابات، ما أدى إلى عدم توافر المياه في القرية، الأمر الذي دفع البلدية لتأمين المياه للمربين في القرية عن طريق الصهاريج وعلى نفقة البلدية.
وأضاف: إن مناشدة الأهالي المُلحة بتأهيل بنية القرية التحتية، جاءت بسبب الإيجارات المرتفعة للمنازل التي يتكبدونها سنوياً، وخاصة أن معظمهم قاموا باستئجار شققٍ في السويداء، حيث لم تعد لديهم مقدرة مالية على دفع الإيجارات، وخاصة بعد أن وصل إيجار الشقة الواحدة إلى نحو 500 ألف ليرة شهرياً.