السُّوق الميلادي الخيري لأخوية سيدات الصّليب… زينةُ الميلاد وبهجته

دمشّق- رنا بغدان:

ولأنّ بهجة العيد لا تكتمل إلّا بمسح دمعة ورسم بسمة، ولأنّ العيد يحبّ إسعاد الحزانى، ومواساة المحتاجين، وزيارة البائسين، كان “العطاء هو مغبوط أكثر من الأخذ”.. من هنا افتتح سيادة الأسقف رومانوس الحناة الوكيل البطريركي”البازار الميلادي الخيري” لأخوية سيدات كنيسة الصّليب المُقدس، والذي دأبتْ سنوياً على إقامته تحت رعاية غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية، وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، والذي استمر مدة أربعة أيام، ترافقه فعاليات متنوعة ليكون ريعه سبباً لفرح يطرق الأبواب كلها، ويدخل بيوت الجميع، ليكون الميلاد نوراً يشّع ضياء في القلوب والنفوس.
عن هذا البازار والهدف منه تقول السيدة نازك كركر رئيسة الأخوية والمشرفة عليه: تضمّ الأخوية حوالي 200 سيدة تجمعهم المحبة والتضحية، وحبّ العطاء، والتفاني في خدمة الآخر، ويشرف عليها قدس الأرشمندريت إبراهيم داود راعي كنيسة الصليب المقدس، وتعوّدنا سنوياً وتحت رعاية صاحب الغبطة على إقامة هذا البازار الميلادي، الذي يضمّ في هذا العام 90 مشتركاً ومشتركةً، فضلاً عن طاولات الأخوية التي تعرض أعمالها اليدوية، وإنتاجاتها البيتية مثل: الحلويات، والبهارات، والمجففات، وبعض أصناف المونة. ويعمل الجميع معاً في هذا البازار، ويقدم كلّ منهم أفضل ما عنده بكل فرح، في سبيل تحقيق الهدف؛ ألا وهو “العمل الخيري”، فالبازار يعود ريعه إلى حوالي 150 عائلة محتاجة نريد أن نفرّح قلوبهم، ونرسم البسمة على وجوههم في العيد بقدر ما نستطيع، وهذا هو عملنا وهدفنا الذي نسعى إلى تحقيقه دوماً مع جميع الداعمين له، كما وتقوم الأخوية بنشاطات عدة خلال العام ومنها النشاطات الترفيهية، والثقافية المتنوعة، و جميعها تصبّ ضمن العمل الخيري.
وعن الفعاليات التي استضافتها خشبة المسرح، والتي رافقت البازار تقول كركر:
رافقتْ البازار وعلى مدى أربعة أيام فعاليات عدة، كانت تُقام مساء كل يوم، كان أولها رقصات باليه متنوعة للأطفال، الذين قدموها و هم يرتدون ثياب بابا نويل، وثانيها مسرحية قدمتها السيدات و كانت تعرض “مثل الوزنات” الإنجيلي، وفي اليوم الثالث قدمت جوقة السيدات تراتيل و ترانيم وأناشيد وأغاني ميلادية، وقدّم الشاب جاد روح معزوفاته الفردية التي أبهج فيها الحضور، في حين يضلّ لليوم الأخير نكهته الخاصّة، حيث تعودنا على استقبال عائلة بابا نويل كاملة وهي ترافق “ذوي الهمم” من عائلة “إيمان ونور لذوي الاحتياجات الخاصة” الذين يزورون البازار باستمرار وينشرون فيه روح الفرح، وإضافة إلى ذلك كان هناك ركن دائم للتصوير يأخذ الزوار فيه صوراً من أجل الذكرى.
أمّا عن الورشة الميلادية التي رافقت البازار في أيامه الأربعة فقد بينت أنها تزامنت إقامة ورشة ميلادية مجانية دائمة للأطفال، الذين يزورون البازار طيلة أيامه، وتم فيها تقديم المواد الأولية، والتي أشرفت على تنفيذها بعض السيدات الموهوبات، وتضمنت الرسم على الوجوه، والتلوين وصنع زينات خاصة بالعيد، ومجسمات من الجصّ بأشكال عدة ترمز للأعياد يأخذها كل طفل مجاناً ليشارك في تزيين منزله، ولتبقى معه ذكرى جميلة صنعها بيديه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
سيتم إطلاقها بالتوازي مع المنصة الوطنية للحماية الاجتماعية.. وزير الاتصالات والتقانة: منصة الدعم النقدي ستكون جاهزة خلال الأشهر الثلاثة القادمة بسبب ارتكاب مخالفات واقتراع الناخبين ذاتهم أكثر من مرة.. القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من مراكز حلب وريفها المقداد يعزي البوسعيدي بضحايا حادث إطلاق النار الذي وقع في محافظة مسقط ناقش مذكرة تتضمن توجهات السياسة الاقتصادية للمرحلة المقبلة.. مجلس الوزراء يوافق على إحداث شعبة الانضباط المدرسي ضمن المعاهد الرياضية "ملزمة التعيين" وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف آليات وعربات للإرهابيين وتدمرها وتقضي على من فيها باتجاه ريف إدلب الجنوبي مشاركة سورية في البطولة العالمية للمناظرات المدرسية بصربيا القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من المراكز في درعا وحماة واللاذقية «لوجود مخالفات» غموض مشبوه يشحن الأميركيين بمزيد من الغضب والتشكيك والاتهامات.. هل بات ترامب أقرب إلى البيت الأبيض أم إن الأيام المقبلة سيكون لها قول آخر؟ حملة تموينية لضبط إنتاج الخبز في الحسكة.. المؤسسات المعنية في الحسكة تنتفض بوجه الأفران العامة والخاصة منحة جيولوجية ومسار تصاعدي.. بوادر لانتقال صناعة الأحجار الكريمة من شرق آسيا إلى دول الخليج