4 آلاف ليرة مبيع ربطة الخبز الواحدة “خارج الذكية”
السويداء- طلال الكفيري:
من المؤكد، أن ظاهرة بيع الخبز التمويني على أرصفة وشوارع مدينة السويداء، المستمرة منذ أكثر من عام، تخفي وراءها العديد من المخالفات التموينية، ولاسيما أن بيع الخبز محكوم بالبطاقة الإلكترونية، ومن دونها لا يمكن لأي مواطن الحصول على ربطة خبزٍ سواء من الأفران الخاصة أو المخابز الآلية.
يشير عدد من الأهالي لـ” تشرين” إلى أن ترك الحبل على غاربه لهؤلاء الباعة، وبالتالي إعطاؤهم مدّاً غير شرعيّ للمتاجرة بمادة الخبز، أوصل سعرها إلى 4000 ليرة للربطة الواحدة “سبعة أرغفة”، وهذا يفوق عشر مرّات سعرها التمويني المحدّد من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، واللافت أن الجهات الرقابية لم تحرك ساكناً إزاء المتاجرين بمادة الخبز، التي مصدرها بكل تأكيد أفران المحافظة، وإذا كانت ذريعة هذه الجهات عدم مقدرتها على كبح هذه الظاهرة، لكون المتاجرين بها ليس لديهم محال ثابتة، فلماذا لا تقوم بتشديد الرقابة على كل أفران المحافظة، عبر اللجان التموينية المشكّلة في بداية هذا العام، والتأكد من أن كمية الخبز المنتجة لدى هذه الأفران قد بيعت وفق البطاقة الإلكترونية، والعمل على إجراء مطابقة عند كل معتمد أو مخبز بين الكميات المباعة، التي تم قطعها فعلاً على الجهاز، وكميات الخبز المسلّمة للمعتمد أو المنتجة لدى كل مخبز؟والسؤال المطروح من قبل الأهالي وبقوة: مادام الخبز يباع وفق البطاقة الإلكترونية، فمن أين يأتي هؤلاء الباعة إذاً بمادة الخبز، ليتم بيعها وفق تسعيرتهم الخاصة.
بدوره، مكتب صحيفة تشرين في السويداء خاطب أكثر من مرة مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء، لتزويده بالإجراءات المتخذة بحق المخالفين، سواء معتمدو خبز أو غاز أو موزعو مازوت. ولكن للأسف لم نتلقّ أي إجابة عن استفساراتنا لتاريخه!