قُرى عطشى في منطقة صلخد في محافظة السُّويداء بسبب التوزيع غير العادل للمياه
السويداء – طلال الكفيري:
لم ينهِ إصلاح آبار خازمة المُغذية لقرى وبلدات منطقة صلخد في السُّويداء ” سهوة الخضر- ملح- عرمان- قيصما- تل اللوز- ابو زريق” أزمة المياه العاصفة بهذه القرى منذ أكثر من عام، لقلة الوارد المائي الواصل إلى المنازل.
لعلّ الوعود التي تلّقاها الأهالي بضخ 1500 متر مكعب يومياً من مياه الشرب لهذه القرى، أذرتها الرياح أمام الكميات الموردة فعلياً، التي لم تتجاوز إلى تاريخه ال100متر مكعب يومياً، ما أدى إلى ضياعها في البواري، ما أبقى الأهالي تحت رحمة أصحاب الصهاريج الخاصة، الذين يتقاضون 100 ألف ليرة ثمن نقلة المياه الواحدة سعة 20 برميلاً، ما دفعهم وأمام ارتفاع أثمان المياه بأن يتقاسم الصهريج الواحد أكثر من أسرة، عدا عن ذلك وهذا الأهم أنّ المياه المعبأة بهذه الصهاريج، والتي أغلبها من الآبار الخاصة، غير الخاضعة إلى التحليل المخبري، قد تلحق خطراً صحياً بالأهالي.
وقد عزا أهالي هذه القرى قلة الوارد المائي إلى التوزيع غير العادل للمياه، طبعاً وما زاد الطين بِلة، هو خروج سد جبل العرب من الاستثمار المائي، من جراء وصول مياهه المتجمعة فيه إلى الحجم الميت، علماً أنّ هذا السد هو البديل المائي الوحيد لآبار حازمة.
وفي هذا السياق أشار مدير عام مؤسسة مياه السُّويداء المهندس وائل الشربطي ل”تشرين” إلى أنّ سبب قلة الوارد المائي ناتج عن حصول عطل فني في المضخات الدافعة للمياه باتجاه مجدل الشور، لاستكمال ضخها عبر خمس محطات رفع، لإيصالها إلى القرى المستفيدة من مشروع آبار خازمة، و تم إصلاح ذلك العطل، و استئناف عملية الضخ.
ولفت الشريطي إلى أنّ عدم وجود مولدات ديزل على محطات ضخ المياه، المترافقة بساعات القطع الكهربائي الطويلة، أي ساعة وصل مقابل خمس ساعات قطع، أدى إلى نقص كميات الضخ من مشروع آبار خازمة، وحالياً تعمل المؤسسة على إصلاح الأعطال كلها بالسرعة الممكنة، لتأمين مياه الشرب للمواطنين في قرى منطقة صلخد و تعويض النقص الحاصل بما امكن حسب كميات المياه المنتجة، و عدد ساعات التشغيل الفعلية.