لا يخفى على أحد من متابعي الدوري الممتاز لكرة القدم المستوى المتواضع الذي ظهر عليه أغلب أنديتنا المختلفة إن صح التعبير، فأغلبها تعاقد مع لاعبين محترفين أجانب ليسوا في مستوى جيد، ناهيك بالأموال الطائلة التي تصرف على عقودهم وإدارات الأندية نسيت أو تناست “وهذا الأصح” ألعاب النادي الأخرى والفئات العمرية التي هي أساس وعماد الفريق الأول مستقبلاً.
الاهتمام بالفريق الأول على حساب كل شيء.. والأهم النتيجة غائبة، فما هذا التفكير والتطوير!.. شيء يكسر الخاطر!!..
لا توجد لدينا أرضية الاحتراف الحقيقي، فقد شاهدنا ملاعبنا بعيدة كل البعض عما يسمى ملاعب، فهي لا تصلح حتى لسباقات الخيل، والأنكى من ذلك مباريات دورينا منقولة على الشاشة..
ومباراة الوحدة وتشرين “أرض الملعب ظلمت الفريقين ولم تسمح لهما بتقديم الأداء المطلوب، علماً بأن الوحدة يضم عناصر كبيرة وجيدة وكذلك الأمر بالنسبة لتشرين، بل كان يمكن للمباراة أن تكون أفضل وأجمل لو كانت أرضية الملعب جيدة”.
من جهة أخرى مستوى فرق الدوري متذبذب، على الرغم من أن اللاعب السوري من أفضل اللاعبين العرب ولكن سوء أرض الملاعب تؤدي دورها السلبي والكبير في الحد من إمكانياتهم الفنية والبدنية هذا من جهة، ومن جهة ثانية أصبح الولاء والانتماء للمال، وهذا ما أثر في أغلب الأندية لأنها فقيرة، وبذلك يجب إعادة النظر بموضوع الاحتراف إذ من غير المعقول أن يتعاقد نادٍ غني مع كل اللاعبين الذين يريدهم ويجرد الأندية الأخرى من لاعبيها تاركاً أبناء ناديه ولاعبي فئاته العمرية الذين يحلمون باللعب لفريق الرجال في مهب الريح.
هنا نتساءل؛ لماذا يتم صرف الملايين عليهم، مادام أنه لن يستفيد منهم وهنا يأتي دور اتحاد كرة القدم لتأدية دوره وعدم السماح بدفن هؤلاء اللاعبين.
دورينا دوري مال، فمن يمتلك المال يسيطر على الدوري، وما نشاهده حالياً ليس احترافاً وإنما (انحراف)، وهذا ما أثر في المنتخبات ولو قارنا النتائج في مرحلة ما قبل الاحتراف لوجدناها أفضل مما هي عليه الآن، إذ كانت الأندية تقدم لجميع المنتخبات لاعبين على مستوى كبير عندما كان اللاعب يتسلسل في اللعب بجميع فئات ناديه.
لذا يجب على الأندية واتحاد الكرة الاهتمام كثيراً بالقواعد لأنها الأساس لبناء منتخبات وطنية قوية، وغير ذلك يذهب هباءً منثوراً، والمستفيد الأكبر سماسرة اللاعبين ومن يتعامل معهم.