ضمن حملة ال١٦ يوماً من أجل مناهضة العنف ضد المرأة…حوار مفتوح حول العنف الأسري في نقابة المحامين
تشرين-لمى بدران:
استضافت لجنة المرأة المركزية لنقابة المحامين- الهيئة السورية لشؤون الأسرة حواراً مفتوحاً ضمن القاعة المركزية للنقابة حول العنف الأسري بين الموروث الاجتماعي والقانون، وذلك في إطار حملة ال١٦ يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة.
وتحدثت رئيسة لجنة المرأة في النقابة المركزية فاديا عساف خلال الجلسة عن دور المرأة وحقوقها في الجمهورية العربية السورية على مرّ العصور، والذي يتمتع بجزء كبير من الحقوق مقارنة مع الرجل، وبينت أن الدستور السوري وتشريعاته لم يميز بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، بل استخدم كلمة فرد عن كليهما، إلّا أنها ذكرت ل(تشرين) بأن الجهل والاستعمار، وما خلّفه من موروث اجتماعي، شكّل عائقاً في متابعة حصول المرأة على حقوقها المصانة في التشريعات، والتي نسعى من خلال حوارنا اليوم أن نضيء عليها.
بدورها طرحت رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسّكان سمر السباعي العديد من الأفكار حول حماية المعنفين سواء المرأة أو الأطفال، ولفتت إلى أهمية التعاون بين الجهات المعنية من وزارة العدل ونقابة المحامين ووزارة الأوقاف أيضاً من أجل حماية تلك الحالات، مؤكدة أنهم كهيئة يعملون منذ حوالي سنتين على بناء مؤسسة متكاملة في هذا الشأن، وبالحفاظ على سرية المعلومات، والمكان الذي يحمي ضحايا العنف بأشكاله كافة، كما أشارت إلى الظواهر الاجتماعية المختلفة التي تعد دخيلة وغير مألوفة، إلا أنها موجودة شئنا أم أبينا، مثل المساكنة والمثلية الجنسية وتطبيقات الإنترنت التي قد تكون مسيئة للأخلاق ومتاحة أمام أطفالنا، والتي بدورها قد تؤدي لعدم الوعي في التعامل معها، ما يخلق أشكال جديدة من العنف في التعامل.
من جهته أمين سر نقابة المحامين محمد سمير بطرني، أكّد أن النقابة داعمة لهذا النوع من الحوارات نظراً لأهميتها في المجتمع.
وانتهت الجلسة بمداخلات ونقاشات متنوعة طالت جوانب بعيدة المدى وأكبر ما يحمله العنوان بين الحضور والضيوف.