“كهرباء الحسكة” تواصل صيانة أبراج نقل الطاقة في المحافظة

تشرين – خليل اقطيني:
تواصل دائرة التشغيل الكهربائي في الحسكة، صيانة عدد من أبراج نقل الطاقة في المحافظة، بالتعاون مع الشركة العامة للكهرباء.
وذكر رئيس دائرة التشغيل المهندس دارا خالد حسين، أن ورشات الصيانة تقوم حالياً بتصنيع وتركيب زوايا معدنية، لتعويض النقص الحاصل في أبراج الخطين الواصلين بين محطة البواب – الغزل ومحطة نستل – القامشلي ٦٦ ك ف.
مبيناً أن هذه الإجراءات يتم اتخاذها ضمن خطة دائرة التشغيل الكهربائي لتعويض النقص الحاصل بزوايا أبراج نقل الطاقة في مختلف مناطق المحافظة، والتي تتعرض بشكل دائم لعمليات سرقة من ضعاف النفوس، الأمر الذي يجعلها في مهب الريح، ويتسبب بانهيارها بمجرد تعرضّها لأي رياح، مهما كانت ضعيفة.
وأوضح حسين أن مهام دائرة التشغيل تتضمن الكشف على خطوط النقل بشكل دوري، وخلال الكشف الأخير، تبيّن وجود نقص زوايا في أبراج هذه الخطوط، فتم تكليف ورشات الصيانة والكوادر الفنية في الدائرة بتعويض هذا النقص، بالتعاون مع الشركة العامة للكهرباء، ومازال العمل مستمراً بصيانة هذه الخطوط.
من جانبه، ذكر المدير العام لشركة الكهرباء المهندس صالح إدريس، أن العاصفة الغبارية التي هبّت على محافظة الحسكة الأسبوع الماضي، أدت إلى انهيار 4 أبراج لنقل الطاقة الكهربائية على خط “230 ك ف”، الواصل بين محطتي البواب والقامشلي الرئيسة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي الوارد من سدّ الطبقة عن مدينة القامشلي. حيث تمت تغذيتها بالتيار الكهربائي من منشأة توليد السويدية لحين إصلاح ونصب الأبراج المنهارة.
مشيراً إلى أن جميع كوادر ورشات الصيانة من فنيين وعمال، والآليات الموضوعة تحت تصرفها في شركة كهرباء الحسكة ودائرة التشغيل، وُضِعَت بحالة استنفار كامل لمواجهة نتائج العاصفة الغبارية التي تعرّضت لها المحافظة، وما رافقها من أجواء ماطرة باردة، وأدت إلى خروج العديد من خطوط التيار الكهربائي من الخدمة. حيث تم إصلاح العطل الذي تعرض له قاطع 66 ك ف في محطة تحويل المبسطة، التي تغذي مدينة الحسكة بالكهرباء وإعادة المحطة إلى الخدمة، إضافة إلى إصلاح العديد من خطوط التيار المنخفض والمتوسط ضمن مدن المحافظة وريفها.
وكانت رياح جنوبية شرقية، تتجاوز سرعتها 75 كم في الساعة، هبّت على محافظة الحسكة في التاسع عشر من تشرين الثاني الحالي، وأثارت الغبار والأتربة، مُحَوّلة أجواء المحافظة إلى سديمية محمّلة بالعجاج، تميل إلى اللون الأحمر، مع انخفاض شديد بمدى الرؤية. وقد هبت تلك العاصفة الغبارية نتيجة تأثر المنطقة بامتداد منخفض جوي سطحي مصحوب بتيارات جنوبية غربية في طبقات الجو العليا، وترافقت العاصفة مع انخفاض واضح بدرجات الحرارة إلى أدنى من معدلاتها بحوالي 2 – 4 درجات مئوية، في مثل هذه الفترة من السنة.