(يا فرحة ما تمت)… بئر السالمية الارتوازية في السُّويداء تعطّلت بعد إصلاحها بثلاثة أيّام
تشرين- طلال الكفيري:
لم يكن إصلاح بئر السالمية المُخصّصة لمياه الشّرب من مؤسسة مياه السُّويداء، إلّا إصلاحاً آنياً لا أكثر، وخصوصاً أنّ البئر خرجت من الاستثمار بعد مضي ثلاثة أيّام على إصلاحها.
ومع خروج هذه البئر ثانية من الخدمة، وحسبما أشار أهالي القرية لـ”تشرين”عادت أزمة المياه تُلقي بظلها الثقيل عليهم، بعد أن لازمتهم لأكثر من شهرين قبل هذا الإصلاح الذي مُني بنهاية فاشلة، ما يعيدهم إلى مصيدة أصحاب الصهاريج الذين يتقاضون 100 ألف ليرة ثمن النقلة الواحدة، بغية تأمين مياه لمنازلهم، ولاسيما أنّها البئر الوحيدة المُغذية لقريتهم الواقعة على تخوم بادية السُّويداء شرقاً.
ولسان حالهم يسأل مَن المسؤول عن هذا الخطأ الفني الذي تسبّب في تعطيل المضخة الغاطسة، ورتّب على المؤسسة إنفاقات مالية إضافية هي بغنى عنها في أعمال الصيانة، وإصلاح المضخات الغاطسة المتكررة؟
وفي هذا السياق أشار رئيس وحدة مياه شهبا المهندس نبيل نوفل لـ”تشرين” إلى أنّ البئر خرجت من الاستثمار من جراء تعطّل مضختها الغاطسة، ولم تُعرف أسباب تعطلها حتى تاريخه، لكونه لم يتم سحب المضخة حتى الآن، منوهاً إلى أنّه سيتم تركيب مضخة بديلة خلال أسبوع، علماً أنّ المضخة مُقدمة من المنظمات المانحة، وحالياً يتم تأمين حاجة الأهالي من المياه من بئر الحقف.
يُشار إلى أنّ القطع الترددي للكهرباء المستمرعلى مدار الساعة، سيؤدي إلى احتراق المضخات الغاطسة، وهذا سيرتب على المؤسسة أعباء مالية كبيرة.