باحث أسترالي يعلي الصوت من دمشق: التاريخ اليوم يكتب على يد المقاومة وصحافتها الذين قدموا تضحيات كبيرة
تشرين – راتب شاهين
استضاف اتحاد الكتاب العرب و دار دلمون الجديدة في الحوار المفتوح «فلسطين والمنطقة بعد انتفاضة المقاومة في غزة»، الباحث الأسترالي الدكتور تيم أندرسون في مقر اتحاد الكتّاب العرب في دمشق، ودار الحوار حول كتاب أندرسون «غرب آسيا ما بعد واشنطن- تقويض الاستعمار في الشرق الأوسط»، ترجمة الدكتورة إيزابيلا زيدان.
وقال الدكتور والخبير الاقتصادي أندرسون خلال الندوة: إنه يجب أن نقدم التحية لأرواح شهداء الجيش العربي السوري، لأنه لولا تضحياتهم لما كنا اليوم بقادرين على الاجتماع في هذه الجلسة، مضيفاً: إن التاريخ اليوم يكتب على يد المقاومة وعلى يد صحافة المقاومة الذين قدموا تضحيات كبيرة.
وتابع أندرسون: إن تاريخ المنطقة يكتب بالدم ونحن الكتاب علينا أن نحاول من بعيد تسجيل البطولات والتضحيات التي تقدمها كل يوم هذه المقاومة.
وأوضح أندرسون، لقد حاولت في هذا الكتاب أن أعرض ماذا يحدث في المنطقة؟ والتوجهات المستقبلية في غرب آسيا، وحاولت عرض بعض التوجهات وإلى أين تذهب الأمور في المنطقة؟ وعن كيفية التعافي الاقتصادي لبعض دولها، وعن دور واشنطن في التأثير على سير الأحداث في المنطقة العربية، حيث قدمت نظرة عن أحداث المنطقة بصفتي قد أتيت من خارجها.
وأضاف الباحث الأسترالي، إن النتائج المباشرة لعملية «طوفان الأقصى» والتي جرت لتخفيف الحصار عن قطاع غزة، والحصول على صفقة لتبادل الأسرى، هي نجاح المقاومة في تحقيق هذين الهدفين، وبشكل أوسع فإن صورة الكيان الإسرائيلي الحقيقية كشفت في الحرب الهمجية على غزة أمام العالم.
ودعا أندرسون كل قوى المقاومة للوقوف ضد خرافة ما يسمى «حل الدولتين»، لأن نظام الفصل العنصري الإسرائيلي لن يقف عن قضم الأرض في المنطقة.
وأشار أندرسون إلى أن نظام الحكم لرئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سوف ينهار خلال أشهر، مضيفاً، إن بعد هذا الانهيار سيحدث صراع لخلق نظام جديد في المنطقة، لكن المقاومة ستكون جاهزة من أجل أن يكون هذا النظام في مصلحتها.
وحول المصاعب التي تواجه المنطقة قال أندرسون: المنطقة ستواجه مصاعب منها قضية عودة اللاجئين وقضية سرقة الأراضي وفعلاً بعض الصهاينة الليبراليين باتوا يتحدثون عن «دولة واحدة» مع ضمان بعض الميزات للمستوطنين.
وتابع، في المجال الاقتصادي فإن الوضع ليس بأفضل حالاته في دول المنطقة بسبب الحصار الذي تنفذه واشنطن على الشعوب التي تقاوم خطط واشنطن، مضيفاً، إن مبادرة المقاومة في فلسطين قامت بخرق مسار واشنطن التي تحاول فرضه على المنطقة من خلال الشرق الأوسط الجديد، فالمقاومة نجحت في تشتيت خطة واشنطن من خلال استهداف القواعد الأمريكية في المنطقة.
وتم في بداية الندوة منح الكاتب عضوية شرف في اتحاد الكتاب العرب تقديراً لمواقفه من قضايا المنطقة، وعقب الحوار تم إهداء وتوقيع إصدار كتابه بعنوان «غرب آسيا ما بعد واشنطن تقويض الاستعمار في الشرق الأوسط»
حضر الندوة عدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية العاملة في دمشق والأب إلياس زحلاوي وعدد من المثقفين وحشد من المهتمين في المجال السياسي والثقافي.