صباح غزة والآلام
تشرين- إدريس هاني:
حين غرقت غزّة في النجيع
وما تبقّى من مُهج اليتامى
قد تلهَّب بالأسى والحريق
لم تبق لحنظلة مندوحة
سوى حُلم فطير وصورة مفتاح
ريشة طاووس ورقصة مطر
فيا لثارات الصريع
هاهنا للإبادة فصول
حين تمطر السماء حمما
وتغدو الدموع جارفة
ولون السيول بين الحارات
أحمر قرمزي
سيحدّثونك حتى ترضى
عن فَتَرات وهُدن
وأُضلولة ألف سلام وسلام
كخميرة أساطيرهم البلهاء
في خوابي الأزمنة المكسورة
بينما أقاموا للضمير جنازة
لا زال للأنين هنا صدى
صوت المؤودة تحت الأنقاض
وحشرجة الموتى والأطلال
لم تبرد الأرض بعدُ ولا السماء
قد أقسم الوحش في ذُهان
أنّه مجرم جاوز المدى
حرفته التضليل والإبادة
منذ النكبة ولا يزال