محللون إسرائيليون: نتنياهو يحاول إطالة الحرب خدمة لمصالحه السياسية.. من المبكر جداً الحديث عن انكسار المقاومة الفلسطينية

ترجمة وتحرير غسان محمد:
كتب المحلل في صحيفة “هآرتس” رفيف دروكر، أن بنيامين نتنياهو، يحاول إطالة أمد الحرب في غزة قدر الإمكان، ويعتقد أن ذلك يتماشى مع مصلحته السياسية، وفق ما قاله أحد أعضاء “كابينيت الحرب” الذي أضاف، إن نتنياهو يرى أنه كلما استغرقت الحرب وقتاً أكثر، سيكون بإمكانه التعبير عن دهشته من انشغال البعض بالسياسة الداخلية في وقت الحرب.
ورأى المحلل دروكر، أن مصلحة نتنياهو تلك تتقاطع مع مصلحة الجيش الإسرائيلي، الذي لا يرى أنه لا يمكن الاكتفاء بأقل من هزيمة كاملة للمقاومة الفلسطينية، بعد الفشل الكبير الذي مني به في السابع من تشرين الأول. بالتالي، فإن تطابق المصالح هذا قد يؤدي إلى استمرار الحرب لأشهر طويلة، ما يعني أن مستوطني غلاف غزة لن يعودوا إلى مستوطناتهم. يضاف إلى ذلك، أن “إسرائيل” ستعاني من عجز اقتصادي كبير لأنها غير مستعدة لحرب استنزاف طويلة، يمكن أن تمتد على كامل مساحتها.
بدوره، قال المحلل العسكري، أمير أورن، تحت عنوان /حرب عزة 23 ستنتهي في تشرين الثاني 24/ إن الحرب الحالية قد تصبح حرب الستة أشهر، وربما 12 شهراً، إذا لم يحقق نتنياهو مطلبه. وأضاف المحلل: بعد أكثر من أربعين يوماً، وأكثر من 50 قتيلاً، لم يتم تدمير سوى 10% فقط من قوة المقاومة الفلسطينية، والأنكى من ذلك، أنه لا يوجد حتى اليوم ما يشير إلى انهيار المقاومة، كما لم يتم إطلاق سراح أي مجموعة من الأسرى الإسرائيليين في عملية عسكرية، مثلما لم يتم قتل أي قيادي بارز في قيادة المقاومة.
وأشار المحلل أورن، إلى أن الجيش الإسرائيلي، ورغم إعلان رئيس الأركان هرتسي هليفي عن بدء المرحلة الثانية من الحرب، أي انتقال العمليات العسكرية إلى جنوب قطاع غزة، فإن الجيش الإسرائيلي ما يزال يواجه مقاومة شرسة في جباليا وحي الزيتون وغيرهما من مناطق شمال غزة.
من جهته، قال المحلل العسكري عاموس هرئيل، إنه من المبكر جداً الحديث عن نقطة انكسار لدى المقاومة الفلسطينية، التي لا تزال تحتفظ بالجزء الأكبر من قوتها في جنوب القطاع.
ورأى هرئيل، أنه بالرغم من وجود أهداف عسكرية إضافية تحتاج الكثير من الوقت للتعامل معها في شمال القطاع، إلا أنه يجدر بالقيادة السياسية والجيش التفكير في إمكانية تكثيف العمليات العسكرية، في ضوء انخفاض النتائج قياساً بالجهد المبذول، رغم الخطر المتوقع على حياة الجنود.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار