من إعلام العدو: شرطة الاحتلال تعترف: مروحية عسكرية هي التي أطلقت النار على مشاركين في حفل موسيقي بالقرب من كيبوتس ريعيم

ترجمة وتحرير- غسان محمد:
في معلومات تدحض مزاعم الاحتلال التي اتهمت مقاومين فلسطينيين بإطلاق النار على مشاركين إسرائيليين في حفل موسيقي بالقرب من كيبوتس ريعيم، نقلت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية عن مسؤول في شرطة الاحتلال قوله، إن التحقيقات التي اجرتها الشرطة كشفت أن مروحية عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي أقلعت من قاعدة «رامات دافيد» هي التي أطلقت النار على المبنى الذي كان يقام فيه الحفل الموسيقي، بعد اعتقاد قائد الحوامة أنه يطلق النار على فلسطينيين، لكنه أصاب المحتفلين في المكان، ما أسفر عن مقتل 364 منهم.
وأوضحت الصحيفة، أن تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية أكدت أن المخططين لهجوم المقاومة في السابع من تشرين الأول الماضي، لم يكونوا على علم مسبق بالمهرجان الموسيقي، وأن عناصر «مسلحة» فلسطينية قرروا الذهاب إلى المكان بعد اكتشافهم أن هناك تجمعاً كبيراً في المنطقة، لكنهم لم يصلوا إلى المكان.
وبحسب ما كشفته «هاآرتس» نقلاً عن شرطة الاحتلال، فإن الشرطة توصلت إلى هذه النتائج بالاعتماد على التحقيقات مع عدد من المعتقلين الفلسطينيين في منطقة غلاف غزة، عقب عملية طوفان الأقصى، وعلى التحقيقات الخاصة التي أجرتها الشرطة، وأظهرت أن عناصر المقاومة كانوا يعتزمون الوصول إلى «كيبوتس ريعيم والكيبوتسات المجاورة».
وتابعت الصحيفة، إن تقديرات كبار المسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية، تشير إلى أن العناصر الفلسطينية اكتشفت وجود الحفل الموسيقي من خلال الطائرات المسيّرة أو المظلات الشراعية، وأمرت مقاتليها بالتوجه إلى المكان، لكن مقطع فيديو كان مثبتاً على جسد أحد الفلسطينيين أظهر أنه كان يسأل بعض الأسرى الإسرائيليين عن كيفية الوصول إلى «كيبوتس ريعيم» وكان لا يزال في منطقة بعيدة عن المكان.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصادر في شرطة الاحتلال ومسؤولين في المؤسسة الأمنية، أن إحدى النتائج التي تدعم هذه التقديرات، هي أن عناصر المقاومة الأوائل الذين وصلوا إلى مكان قريب من الكيبوتس من مناطق إسرائيلية، حيث كانت مجموعة من العناصر الفلسطينية قد سيطروا عليها خلال الهجوم، وليس من جهة السياج الأمني الفاصل مع قطاع غزة، كما أظهرت التحقيقات أن تمديد الحفل حتى يوم السبت، يعزز التقديرات القائلة إن المقاومة الفلسطينية لم تكن على علم بمكان وتوقيت الحفل.