انطلاق موسم زراعة الشعير في درعا.. البداية المبشرة للأمطار تشجع على استكمال الخطة الزراعية

تشرين – عمار الصبح:
باشر فلاحو محافظة درعا عمليات زراعة محصول الشعير للموسم الحالي، والتي من المتوقع أن تتسارع وتيرتها خلال الأيام القادمة، وخصوصاً بعد الهطلات المطرية التي شهدتها المحافظة والتي وصفت بالمبشّرة.
وأوضح مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش أن المساحات التي زرعت بالمحصول حتى الآن، وصلت إلى 2000 هكتار من مجمل المساحة المخططة لزراعة المحصول هذا الموسم والبالغة 39277 هكتاراً، لافتاً إلى أن بذار الشعير مؤمّن عن طريق فرع المؤسسة العامة لإكثار البذار.
وأشاعت الأمطار الأخيرة حالة من الرضا لدى فلاحي المحافظة، ما يسرّع -على حدّ قولهم- من عمليات زراعة محاصيلهم، حسبما هو مخطط لها، والتي عادة ما تبدأ بالشعير، معربين عن أملهم في أن تشهد الأيام القادمة مزيداً من الأمطار، ما يشجع على زراعة ما تبقّى من الأراضي واستكمال الخطة الزراعية بما يتعلق بمحصول القمح والذي تزيد خطة زراعته هذا الموسم على 96 ألف هكتار.
وشهدت مناطق المحافظة هطلات مطرية غزيرة خلال أيام المنخفض الماضي، وحسب نشرة الاستمطار كانت أعلى نسبة هطول في مدينة درعا، حيث سجلت 52 ملم، تلتها مدينة نوى 46 ملم، وتل شهاب 45 ملم، والشيخ مسكين 37 ملم، وإزرع 34، فيما سجلت مدينة الصنمين أقل معدل هطول بلغ 24 ملم.
ويعدّ الشعير من المحاصيل المهمة التي تنتشر زراعتها في معظم مناطق المحافظة، ويأتي بعد القمح من حيث المساحات المزروعة، حيث يشهد إقبالاً على زراعته من قبل الفلاحين نظراً لأنه أقل تكلفة لجهة البذار والحراثة والأسمدة وأجور الحصاد، كما أنه لا يحتاج كما يحتاج القمح إلى نسب هطل مطري عالية، إضافة إلى أن فترة نموه أقصر.