الباعة أمام الأفران يبيعون ربطة الخبز بـ 5 آلاف ليرة.. “ريف دمشق” تنتج مليون ربطة يومياً.. ومخابز جديدة بالتعاون مع المجتمع الأهلي بالفترة القادمة

تشرين – حسام قره باش:

ما إن صدر قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك برفع سعر ربطة الخبز التمويني وزن 1100 غ للشرائح المستبعدة من الدعم وفق البطاقة الذكية والمنتجة لدى المؤسسة السورية للمخابز ومخابز القطاع الخاص إلى 3 آلاف ليرة حتى سارع باعة الخبز المنتشرون بكثرة أمام الأفران إلى بيع الربطة بسعر 5 آلاف ليرة والربطتين معاً بكيس واحد بسعر 10 آلاف ليرة، تاركين وراءهم مواطناً يضطر لشرائها، متسائلاً بالوقت ذاته عن كيفية حصول هؤلاء الباعة على الخبز من الأفران بسهولة والمتاجرة بها.

التوجه القائم
في المقابل يرى مدير (السورية للمخابز) في فرع ريف دمشق الدكتور علي محمد في تصريحه لـ” تشرين” أن بيع الخبز بسعر 3 آلاف ليرة أقل بكثير من سعر تكلفته الحقيقية، وبالتالي يعتبر سعراً مدعوماً.
و في حين تبلغ مخصصات محافظة ريف دمشق 950 طناً من الدقيق يومياً، منها حوالي 499 طناً كمخصصات لأفران (السورية للمخابز) في المحافظة، والباقي يذهب للمخابز التموينية الخاصة، يصل إنتاج محافظة ريف دمشق لحوالي مليون ربطة خبز يومياً انطلاقاً من التوجه الدائم لزيادة الطاقة الإنتاجية كما قال.
ويضيف أن توجهات الوزارة مستمرة لزيادة منافذ البيع المباشر في المخابز و المعتمدين والأكشاك وصالات (السورية للتجارة)، لتتماشى مع الزيادة السكانية المضطردة نتيجة عودة الأهالي المهجرين بفعل الإرهاب لمناطقهم تباعاً.
و عن ظاهرة الازدحامات التي لا تنتهي أمام الأفران وتزايد ظاهرة باعة الخبز، يؤكد محمد أن الوزارة تقوم بتأمين المخصصات الكافية من الدقيق لتخفيف حالات التزاحم أمام الأفران قدر الإمكان، مشيراً إلى التعاون والتنسيق المستمر مع مديرية التجارة الداخلية في الريف لمعالجة الشكاوى الواردة بخصوص نقص الوزن ونوعية الخبز المنتج، وأيضاً بخصوص باعة الخبز الموجودين بكثرة أمام الأفران في كثير من المناطق واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

تعاون المجتمع الأهلي
وكشف عن وجود مناطق قيد الدراسة لتزويدها بمخابز جديدة والتوسع في خريطة التوزع الجغرافي للمخابز لتشمل منطقة ببيلا والناصرية وزاكية، حيث سيتم تقديم البناء والأرض من قبل المجتمع الأهلي، وبدورها تقوم المؤسسة بتركيب خطوط الإنتاج اللازمة ووضعها في الخدمة بالتعاون مع المنظمات الأممية لوضع هذه المخابز في الخدمة لاحقاً وتزويد هذه المناطق بمادة الخبز.
وحسب قوله؛ أُدخلَت عدة مخابز في الخدمة خلال العام الحالي في عدة مناطق منها؛ مخبز أشرفية صحنايا ودوما والتواني، إضافة لتركيب خطوط إنتاج جديدة في كثير من المناطق ضمن المخابز القائمة حالياً  كمخبز قطنا وحرستا وعدرا العمالية، وإعادة تأهيل عدد من المخابز مثل مخبز السبينة الاحتياطي وجديدة الفضل.
وتابع: إن المؤسسة علاوة على كل ذلك تزود المخابز التموينية الخاصة بمادة الخميرة وأكياس النايلون مجاناً، في إطار الدعم الموجه لها لاستمرارها في المشاركة في العملية الإنتاجية للخبز.