واقع خدمات متردٍّ تشهده بلدة يلدا في ريف دمشق

تشرين- رجاء عبيد:
واقع خدمات مترد يعاني منه القاطنون في بلدة يلدا بريف دمشق، بدءاً من النظافة وانتهاءً بالشوارع والطرقات التي لا تصلح أن تكون زراعية.
وفي شكوى تقدموا بها لـ«تشرين» أكد بعض أهالي البلدة أن سبب تردي واقع الخدمات المقدمة في البلدة سببه إهمال كبير من المعنيين بالخدمات وعدم استجابتهم لشكاوى المواطنين.
المتجول في شوارع البلدة يرى أكوام القمامة مكدسة على جنباتها، الأمر الذي يفرض واقعاً صحياً سيئاً، ناهيك بانتشار الكلاب الشاردة التي تجد في أكوام القمامة ملاذاً وتجمعات لها، إضافة إلى ذلك تشهد البلدة أكواماً من الأنقاض والردميات، ولفت القاطنون في هذا السياق إلى مراجعة البلدية أكثر من مرة، لكنها في سبات عميق مع وعود بالإصلاح لم تبصر النور بعد، وأيضاً تمت مراجعة مكتب محافظة ريف دمشق بذلك من دون أي استجابة، كما لفت المواطنون إلى قلة وسائل النقل وعدم وجود باصات نقل داخلي تخدم البلدة.
«تشرين» تواصلت مع رئيس البلدية عز الدين موسى، الذي أكد أن عدد سكان يلدا الأصليين 20 ألف نسمة وعدد السكان المقيمين ضمن المخطط التنظيمي 40 ألف نسمة والمقيمين ضمن الحدود الإدارية 95 ألف نسمة من دف الشوك حتى حدود بلدة حجيرة، وأن البلدية متجاوبة مع كل شكاوى المواطنين لكن حسب الإمكانيات الموجودة لدينا.
وأضاف موسى: بالنسبة للنظافة يتم ترحيل القمامة بشكل يومي، وهناك بعض الشوارع تفتقر إلى الحاويات فيتم ترحيل القمامة بوساطة «تركس» من البلدية، وترحيلها إلى المكب الرئيسي في دير الحجر ورخلة، مطالباً وزارة الإدارة المحلية بحاويات أخرى لوضعها في الشوارع التي تفتقر إليها.
في سياق ذلك بيًن موسى أنه تتم تغذية بلدة يلدا بالكهرباء عن طريق محطة متنقلة ليست لديها الاستطاعة الكافية لتغذية البلدة، حيث يوجد فيها مخرجان لا يتحملان العبء وخصوصاً في فترة الشتاء القادم فالاستهلاك يكون كبيراً، ريثما يتم تجهيز المحطة الدائمة في البلدة ووضعها في الخدمة خلال 6 أشهر.
أما طرقات البلدة فهي بحاجة لصيانة، لكن الإمكانيات محدودة، ففي الشهر الرابع من هذا العام كان هناك مشروعا صيانة، واحد على حساب الموازنة المستقلة من المحافظة، والآخر من موازنة البلدية حيث تم تنفيذهما بشكل كامل، وتم رصد 88 مليون ليرة وتعهده من الإنشاءات العسكرية، حيث سيتم ترقيع كل حفر شوارع البلدة، بدءاً من جامع الغزالي باتجاه الحدود الإدارية لبلدة ببيلا، فهي قيد التنفيذ وستتم المباشرة بها في الوقت الحالي، مضيفاً: تم رصد 300 مليون ليرة من محافظة ريف دمشق لصيانة الطرقات وإصلاح وتأهيل الآليات القديمة ووضعها في الخدمة.
وعن مياه الشرب، أشار رئيس البلدية إلى أن 14 بئراً تغذي البلدة، وتم بالتعاون مع المنظمة العالمية «أوكسفام» تمديد خط ذهبي للبلدية ومحولة تغذية لـ6 آبار، فالمياه في البلدة متوافرة دائماً 24 ساعة من دون انقطاع، مضيفاً: وبالتعاون مع المنظمة نفذت هذه السنة بـ680 متراً طولياً عمليات استبدال لخطوط لشبكات الصرف الصحي جديدة وبإشراف من مؤسسة المياه والصرف الصحي والبلدية.
وتحدث موسى عن وسائل النقل في البلدة، حيث إن عدد السرافيس 60 سرفيساً تم ضبط 20 سرفيساً متسرباً وسحب بطاقاتها وإيقافها عن العمل و40 سرفيساً تداوم على الخط بشكل دائم من دون انقطاع، مطالباً بمراقب خط عن طريق لجنة المرور الفرعية بالتنسيق مع مدير الناحية ليتم ضبط خط سير السرافيس للبلدة، نظراً لعدم وجود باصات نقل داخلي للتخفيف من الازدحام، مطالباً شركة النقل الداخلي بتخصيص باصين خاصة وقت الذروة لتفادي الازدحام والتخفيف من معاناة الأهالي وخاصة طلاب المدارس والجامعات.
وعن شكوى انقطاع الكهرباء بشكل متكرر وترددي، قال موسى: تم تركيب خطوط إنارة بديلة 26 جهاز إنارة من مشروع الدنماركية، تعمل على مدار الـ12 ساعة متواصلة، متمنياً زيادة عدد أجهزة الطاقة البلدية أخرى لتغطية شوارع البلدة بأكملها لتفادي الأخطار وخاصة خلال الليل.
وختم موسى بأنه توجد عدة مناطق في البلدة تعرضت للدمار من التنظيمات الإرهابية، حيث في حي الزين وحي السليخة- شارع دعبول هناك 50 ألف متر مكعب من الردميات والأتربة والأنقاض بحاجة للترحيل، متمنياً من المحافظة تزويد البلدة بالإمكانيات من أجل ترحيل الأنقاض والردميات الموجودة.

تصوير: موفق الحموي

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار