عاصفة غبارية في أجواء باردة تسيطر على الحسكة

تشرين – خليل اقطيني:
رغم موجة من البرد وانخفاض درجات الحرارة، سيطرت اليوم على محافظة الحسكة أجواء سديمية محملة بالعجاج، من جراء العاصفة الغبارية التي تهب على المنطقة. حيث مالت أجواء المحافظة إلى اللون الأحمر، مع انخفاض شديد بمدى الرؤية.
وذكر  مدير الزراعة المهندس علي الخلوف الجاسم لـ «تشرين» أن هذه الظاهرة تسمى محلياً العجاج، وقد حصلت اليوم نتيجة تأثر المنطقة بامتداد منخفض جوي سطحي يترافق بتيارات جنوبية غربية في طبقات الجو العليا.
مبيناً أن هذه العاصفة تترافق مع انخفاض واضح بدرجات الحرارة لتصبح أدنى من معدلاتها بحوالي 2 – 4 درجات مئوية.
وأوضح الجاسم أن الرياح التي هبت على المحافظة جنوبية شرقية. تتجاوز سرعتها 75 كم في الساعة مثيرة للغبار والأتربة.
متوقعاً استمرار درجات الحرارة بالانخفاض غداً لتصبح أدنى من معدلاتها بحوالي 3- 5 درجات مئوية، ويكون الجو غائماً جزئياً مع فرصة مهيأة لهطل زخات من المطر غزيرة ومصحوبة بالرعد أحياناً فوق أماكن متفرقة من المحافظة. وتكون الرياح غربية إلى جنوبية تتجاوز سرعتها 80 كيلومتراً في الساعة.
وأشار الجاسم إلى أن الوحدات الزراعية المنتشرة في مختلف مناطق المحافظة ستقوم بحصر الأضرار الناجمة عن العجاج والعاصفة الغبارية على المحاصيل المزروعة.
من جانبه أكد مدير المركز الطبي في مدينة الحسكة (اللؤلؤة) الدكتور عبد الرحمن أمين جاهزية المركز لاستقبال حالات الاختناق والربو التحسسي وتوافر كل الأدوية والمستلزمات الضرورية لمعالجة هذه الحالات، مبيناً أن المركز جاهز وعلى أتم الاستعداد لمعالجة كل التداعيات الصحية للعاصفة الغبارية على سكان المنطقة حتى على المدى البعيد.
وفي القامشلي بين المدير العام للهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني الدكتور عمر العاكوب أن إدارة المشفى رفعت الجاهزية والاستعداد إلى أقصى درجة. تحسباً لاستقبال الحالات الصحية الناجمة عن العاصفة الغبارية. مشدداً على توافر كل الأدوية الإسعافية في الهيئة.
أما مدير الصحة الدكتور عيسى خلف فحذر  من الأضرار والمشكلات التنفسية التي من المحتمل أن تواجه الأطفال والنساء وكبار السن على وجه التحديد من جراء العاصفة الغبارية. ناصحاً السكان بالتزام المنازل وفي حال الاضطرار للخروج منها لا بد من ارتداء الكمامات.
وأوضح خلف أنه رغم ارتباط  التأثيرات الصحية السريعة والمباشرة لعواصف الغبار الرملية بتفاقم أعراض أمراض الرئة المزمنة وأمراض الرئة المفاجئة الحادة، فإن تداعيات تلك العواصف من الغبار الرملي تتجاوز يوم حصول العاصفة لتظهر لاحقاً على هيئة ارتفاع الإصابات بعدوى الأمراض الميكروبية، كما أنها تتجاوز موضوع الجهاز التنفسي لتطول جهاز القلب والأوعية الدموية Circulatory System عبر ارتفاع الإصابات بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية واضطرابات إيقاع النبض.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار