بثقة وروح تنافسية.. طلاب اللاذقية يشاركون في اختبار المرحلة الثانية من الأولمبياد العلمي السوري

تشرين – سراب علي

أطلقت إدارة الأولمبياد العلمي في هيئة التميز والإبداع اليوم اختبار المرحلة الثانية للأولمبياد العلمي، حيث انطلق المشاركون في محافظة اللاذقية بعد نجاحهم في تخطي تصفيات المرحلة الأولى للأولمبياد العلمي في علوم (الرياضيات وعلم الأحياء و الفيزياء والكيمياء و البرمجة)، بكل ثقة ومسؤولية وباندفاع ممزوج بروح تنافسية عالية.

مسؤولية كبيرة
في مبنى المتميزين في جامعة تشرين كان التنافس عالياً ممزوجاً بالتوتر والخوف تارةً و بالثقة تارةً أخرى، إذ بينت المشاركة في اختبارالعلوم الطبيعية ماسة الكنج من الصف الأول الثانوي، أن  هذه المرحلة اعتمدت الأسئلة المؤتمتة  التي يجب أن تكون دقيقة وتحتاج للتركيز، مشيرة إلى أن تجربتها في الأولمبياد كانت مميزة وأن المنافسة كانت صعبة، والمتميز هو من يتأهل فقط .
وأوضح المشارك في الفيزياء علي حسام خليل أن الأسئلة سهلة وتختبر قدرات الطالب وهي تخصصية، ففي المرحلة الأولى كانت تعتمد على الاستنتاج وقدرات الطالب، و اليوم هي أكثر تخصصية وأكثر دقة، مؤكداً أن شغفه بالفيزياء كان دافعاً ليخوض تجربة الأولمبياد.
وهذا ما أكده أيضاً المشارك في اختبار  الكيمياء عبادة مازن درغام من الصف الأول الثانوي، وأضاف: شعرت اليوم بتوتر و خوف أكثر من المرحلة الأولى حيث  كانت الأسئلة  والتي عددها ٢٠ سؤالاً أكثر دقة وتحتاج للتركيز الجيد، و أكثر شمولية.

تشجيع الأهل
كما تتقدم نور منصورة لاختبار الكيمياء في اللاذقيةو شقيقتها  ميس منصورة  لاختبار الرياضيات في حمص، حيث أكد والدهما المهندس مضر منصورة أن  الرغبة موجودة لدى ابنتيه وبدورنا كأهل شجعناهما على ذلك، فالأولمبياد يحتاج لطلاب متميزين وقادرين على أن يخوضوا في هذا المرحلة لأنه يعتمد على قدرة الطالب في التحليل المنطقي للوصول إلى الجواب الصحيح.
وأضاف: قدمنا لهم أفضل الوسائل والمعلومات والأدوات عن طريق البحث في الأنترنت بمساعدة نخبة من المدرسين في المحافظة فكانت المعطيات الصحيحة والدقيقة أمامهما للوصول إلى المرحلة الثانية، لافتاً إلى أن الحافز كان موجوداً منذ أولمبياد اليافعين لدى ميس في الصف السابع و الثامن، وحققت مرحلة متقدمة فحصلت على الميدالية البرونزية في المرحلتين، وهذا شجع أختها لتدخل في أولمبياد الكيمياء لليافعين وحصلت على بطاقة مشاركة وشعرت بالتميز والثقة بالنفس، وهذا ما يميز طلاب الأولمبياد عن بقية زملائهم، وتابع: حاولنا أن نضعهم على الطريق الصحيح وما وصلتا إليه دليل على أنهما تسيران في الطريق الصحيح ونتمنى لهما و لكل الطلاب النجاح الدائم.
بدورها، أكدت السيدة آمال عساف والدة الطالبة سارة بركات في الصف العاشر أن تشجيع الأهل يحفز الطالب ويزيد ثقته بنفسه، وهذا ما فعلته مع ابنتي، مشيرة إلى أن المشاركة بالأولمبياد تجربة و خطوة جيدة.
فيما بينت السيدة رشا خير بيك والدة الطالب جعفر هيفا المشارك باختبار العلوم أن تحضير ابنها للاختبار كان دقيقاً، حيث شعر بالمسؤولية تجاه مايفعل علماً أنه سبق له التقدم للاختبار في دورة تدريبية مع فريق الأولمبياد و التحضير الجيد والصعب.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار