توريدات القمح لم تنقطع.. والصومعة المرفئية بالتشغيل الجزئي قريباً
تشرين- رفاه نيوف:
العديد من المهام تقع على عاتق فرع “السورية للحبوب” في طرطوس، وهذا يعطيه أهمية كبيرة بين كل الفروع، وأهمها وجود الصومعة المرفئية، التي يتم من خلالها استقبال البواخر المحمّلة بالقمح وتفريغها وشحنها إلى الفروع في المحافظات.
مدير فرع “السورية للحبوب” في طرطوس المهندس تمام ابراهيم أكد لـ”تشرين” أن الصومعة المرفئية حالياً ما زالت تخضع للصيانة بعد الحريق الذي حدث بها، وقريباً سيتم تشغيلها بشكل جزئي، مع ورود أول باخرة إلى المرفأ، وهذا يعدّ مقدمة للتشغيل الكلي وعودة الصومعة للاستثمار قريباً، مضيفاً: إننا كفرع ولجنة إشراف نقدم كل التسهيلات لإنجاز الأعمال في أسرع وقت، لما لهذه الصومعة من أهمية كمنفذ بحري للتفريغ والتصدير.
ولفت ابراهيم إلى أن خروج الصومعة عن العمل طيلة الفترة الماضية، لم يمنع من الاستمرار بتفريغ البواخر الواردة وفق العقود المبرمة من قبل مؤسسة الحبوب، وشحنها للمحافظات، إضافة إلى أن توريدات القمح لم تنقطع، ولدينا عقود مع الدول الصديقة تكفي حاجة سورية لأشهر.
وأشار إلى أن مخازين الدقيق كافية لعمل مخابز المحافظة، من دون انقطاع، مع إرسال الفائض إلى المحافظات.
وبلغت الكميات المسوقة من القمح خلال موسم ٢٠٢٣ في طرطوس /٨٩٠٠ / طن، منها /٧٦٩٧ / طن قمح طريّ، وكمية /١٢٠٣ / أطنان قمح قاسٍ، وبلغت المبالغ المصروفة للمزارعين عن طريق المصرف الزراعي أكثر من /٢٤ / مليار ليرة.
وعن مطحنة طرطوس بيّن ابراهيم أنها شهدت مؤخراً تحسّناً في معدل الطحن اليومي، حيث بلغ ٢١٧ طناً في اليوم بعد إسقاط يوم الجمعة، والمطلوب /٢٢٠/ طناً يومياً، و قلّت الأعطال، وبلغت كمية الأقماح المخطط طحنها خلال الربع الثالث من العام الحالي ١٢٩٨٠ طناً، تم طحن ١٥٤٠٠ طن، بنسبة تنفيذ ١١٩ ٪.
وعن العلاقة بين الفرع والمطاحن الخاصة المتعاقدة معه، أكد ابراهيم أن العلاقة تشاركية، حيث يتم تزويدها بالأقماح وفق العقود المبرمة، ليتم توريد الطحين الناتج إلى الفرع، علماً أنه تم فرز عمال من الفرع مختصين بالتحاليل، لمراقبة المنتج والجودة.
وأشار إلى أن المؤسسة تأثرت كغيرها من المؤسسات بالحصار الاقتصادي المفروض على سورية، وانعكاس ذلك على تأمين القطع التبديلية بأسعار مناسبة، وتبدلات سعر الصرف، وحوامل الطاقة، كل ذلك أوجد صعوبات كبيرة بالعمل، إضافة إلى الحاجة لكوادر فنية للعمل في المطاحن والصوامع، هذه الفئة التي تعاني نقصاً في عددها.