مركز تدريبي عربي لنشر الأبحاث العلمية لمواجهة تحديات صناعة عسل النحل

أكد الدكتور نصر الدين العبيد، مدير عام منظمة أكساد، أن المؤتمر الدولي الرابع عشر للنحالين العرب ينعقد هذا العام في توقيت تسعى فيه الدول العربية إلى مواجهة مشكلة الأمن الغذائي، وإيجاد الحلول والوسائل العلمية اللازمة للحد من الآثار السلبية الغذائية.
وأشار مدير عام منظمة أكساد إلى أن المؤتمر الدولي للنحالين العرب في نسخته الرابعة عشرة يأتي استكمالاً للقمة العربية في دورتها الحادية والثلاثين التي عقدت في الجزائر، وتم تكليفنا من أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بوضع استراتيجية للأمن الغذائي، التي تم التأكيد عليها أيضاً في قمة جدة وأيضاً في المؤتمر العالمي الذي عقد في روما.
وأضاف د.العبيد: إن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في جمهورية مصر العربية يدعم عمل منظمة أكساد بصفة مستمرة، إضافة إلى متابعته الدؤوبة والمثمرة لأعمالنا ونشاطاتنا وتنفيذ برامجنا.
وقال العبيد: إن ما تحقق من مشروعات استراتيجية كبيرة نفذتها جمهورية مصر العربية بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي شكلت قفزة نوعية يحتذى بها نحو الاستثمار الأمثل للموارد البشرية والطبيعية، وساهمت في تحديد تنمية مستدامة حقيقية، ودعم تطوير القطاع الزراعي، بما انعكس على تحسين المستوى المعيشي للمواطن المصري.
وتابع مدير عام منظمة أكساد: «أن مشاركتنا في النسخة الرابعة عشرة من المؤتمر الدولي للنحالين العرب تؤكد دعمنا ومساهمتنا بالجهود الرامية للتنمية وتطوير صناعة النحل في الدول العربية لقناعتنا الراسخة للدور الواسع الذي يشكله النحل في تحقيق بعض من أهداف منظمتنا عبر مساهمته في تحقيق الأمن الغذائي العربي، وحماية التنوع الحيوي، إضافة إلى تحقيق الكثير من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي أقرتها الأمم المتحدة، وفي مقدمتها الحد من الفقر ومكافحة الجوع، ودعم صحة البدن البشري وتحقيق المساواة.

العبيد: إطلاق أول مشروع عربي لحماية صناعة «عسل النحل» من التغيرات المناخية

وأوضح العبيد أن المنظمة عملت على إدراج البرنامج الخاص بأبحاث النحل ضمن برامج وأنشطة الخطط السنوية بهدف النهوض بصناعة نحل العسل، وتحقيق أعلى قيمة اقتصادية لخدمة الأمن الغذائي العربي وزيادة صادرات الدول العربية.
وأشار د. العبيد إلى استعداد منظمة أكساد وبتأييد من الأمانة العامة بالتعاون مع اتحاد النحالين العرب لإطلاق مشروع عربي كبير باسم «البرنامج العربي لحماية النحل من التأثيرات السلبية للتغييرات المناخية»، الذي وافقت عليه كل الدول العربية، وهذا البرنامج سيتم اعتماده في القمة الاقتصادية القادمة التي سعقد بداية العام المقبل في موريتانيا الشقيقة.
وأضاف العبيد: إن منظمة أكساد ستعمل على تطوير وتوحيد جهود العلماء والباحثين في مراكز ومعاهد البحث العلمي والجامعات العربية والاستفادة من منتجات البحث العلمي العالمية المتعلقة بقطاع النحل، بما يخدم النحالين العرب من خلال مركز تدريبي عربي بالتعاون مع اتحاد النحالين العرب، لنشر المعارف الحديثة بين النحالين العرب.
وقال مدير عام منظمة أكساد: سيتم العمل على إنشاء مركز أبحاث النحل العربي، واستقطاب الصفات العلمية المتميزة لإنجاز الأبحاث والدراسات، وذلك لخفض مستوى التهديدات التي يشكلها تغير المناخ على نحل العسل، وتحديد البصمة الوراثية لسلالات النحل العربية، إضافة إلى التنسيق لإحداث الشبكة العالمية لمربي النحل، وتأسيس شبكات في كل الدول العربية تضم كل النحالين والعرب بالتعاون مع وزارات البيئة والزراعة والفلاحة بهدف توحيد الرؤى الفنية في نقل المعارف الحديثة إلى النحالين ونقل ما يتعرض له قطاع النحل إلى مركز الأبحاث العربي.
وأكد د. العبيد أن المنظمة تعمل على إطلاق منصة تفاعلية متخصصة بقضايا النحل عبر الشبكة العنكبوتية العالمية، تتولى إدارة الحوار بين الجهات الفنية والبحثية للدول العربية والعالم وبين النحالين العرب لتقديم الدعم المعرفي والفني لهم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار