“الزراعة” تخطّط لزراعة حوالي 5 ملايين هكتار والأولوية للمحاصيل الاستراتيجية

تشرين – ميليا اسبر:

أوضحت مديرة التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الزراعة نازك العلي في تصريح خاص لـ” تشرين” أنّ خطّة المديريّة “الإنتاجية والتخطيطية” للموسم الحالي تضمّنت التخطيط لزراعة مساحة / 4.562 مليون هكتار على مستوى القطر، منها مليونا هكتار على مستوى المناطق الآمنة، حيث بلغ إجمالي المساحة المروية 1.132 مليون هكتار، منها /593886/ هكتاراً في المناطق الآمنة، في حين بلغ إجمالي المساحة البعلية 3.430 مليون هكتار، منها 1.5 مليون هكتار في المناطق الآمنة، لافتة إلى أنه تم التخطيط في هذه المساحات للزراعات الشتوية والصيفية والتكثيفية والأشجار المثمرة، وبلغت المساحة المخصصة للزراعات الشتوية 3.371 مليون هكتار،منها /1267417/ هكتاراً في المناطق الآمنة، في حين بلغت المساحات المخططة للزراعات الصيفية /143625/ هكتاراً، منها /85458/ هكتاراً في المناطق الآمنة.
الأولويّة للمحاصيل الاستراتيجية:
وأشارت العلي إلى أنّ الخطة تضمّنت التخطيط المحاصيل الزراعية كلها، مع إعطاء الأهمية والأولوية للمحاصيل الاستراتيجية (القمح – القطن – البقوليات الغذائية) والمحاصيل الرئيسية (الشعير– التبغ – البطاطا- البندورة – الذرة الصفراء)، حيث تمّ التخطيط لهذه المحاصيل على مستوى المحصول لأهميتها في تحقيق الأمن الغذائي، أما بالنسبة لبقية المحاصيل، فتم التخطيط لها على مستوى المجموعة، وذلك لتتاح للفلاحين الحرية في اختيار المحصول الذي يرغبون بزراعته.
زراعة الشوندر مرهونة بتأهيل “تل سلحب”
و بالنسبة لمحصول الشوندر السكري، كشفت العلي أن زراعته مرهونة بإعادة تأهيل معمل سكر تل سلحب، وفي هذا العام أعلمتنا شركة “المسير” المحدودة المسؤولية برغبتها في زراعة المحصول لهذا الموسم من خلال زراعة مساحة /5000/ هكتار ضمن الخطة الإنتاجية الزراعية للموسم القادم، وذلك من العروة التي تبدأ من 1/3/2024 وتنتهي في 15/4/2024 وتلتزم مديرية التشغيل والصيانة في حوض الفرات الأعلى بتأمين المقنن المائي اللازم لري المحصول، منوهة بأنّ دور الوزارة ينحصر في تخصيص المساحات اللازمة لزراعة الشوندر السكري ومنح التنظيم الزراعي اللازم للفلاحين.
إجراءات جديدة
وعن الإجراءات الجديدة بما يتعلق بخطة المديرية لهذا الموسم، ذكرت مديرة التخطيط أنه صدرت توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة الاستمرار بتقديم الدعم لمستلزمات الإنتاج الزراعي للمحاصيل الاستراتيجية المستلمة من الجهات العامة وللمحاصيل الرئيسية والثروة الحيوانية، وفق الإمكانات المتاحة، وأيضاً استمرار العمل ببرنامج الدعم الزراعي والخدمات المساعدة لها، بالإضافة إلى العمل باستمرار على تعزيز دور القطاع الخاص في تأمين مستلزمات الإنتاج. مضيفة :إنّ الوزارة عملت على إعداد روزنامة متكاملة لتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي، وفق خطة التنسيق والتكامل بين وزارات الزراعة والصناعة والتجارة الخارجية والداخلية والموارد المائية والصناعة والنفط، لتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي وتسويق المنتجات الزراعية وفق برنامج زمني محدد، والذي تمّ إيداعه لدى جميع القطاعات المعنية لتتمكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي.
وبيّنت أنه تم تعديل جدول الاحتياج لدى المصرف الزراعي التعاوني، من خلال رفع نسبة التمويل لكافة أنواع الزراعات لجميع الفلاحين قبل بداية الموسم الزراعي التعاوني لمساعدة الفلاحين في بداية الموسم من الحصول على القروض الزراعية، سواء بالتمويل النقدي أو العيني لتوفير مستلزمات الإنتاج، علماً أنه سيتم التسعير للمحاصيل الاستراتيجية وفق الأسعار الرائجة في السوق في حال عدم إمكانية تأمين مستلزمات الإنتاج المدعومة مع هامش ربح مقبول.
تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي:

وحسب العلي، يتم تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي ومنها البذار، حيث يتوافر لدى المؤسسة العامة لإكثار البذار /90/ ألف طن من بذار القمح في المحافظات كلها، من الأصناف العالية الإنتاجية والتي يتم توزيعها حسب خارطة الأصناف، وهي كافية لتأمين حاجة الفلاحين في المناطق الآمنة من البذار اللازمة للزراعة، وقد بلغت كمية بذار القمح المباعة لتاريخه /2900/ طن، علماً أنه تم التعميم على المؤسسة العامة لإكثار البذار بأن يتم بيع الفلاحين بذار القمح المغربل والمعقّم من البذار المحسّن بزيادة بنسبة 10% عن الكميات المحددة في جدول الاحتياج المعتمد لوحدة المساحة ضمن جدول الاحتياج عن المصرف الزراعي التعاوني، وذلك لكافة المساحات المخططة والمساحات التي ستزرع زيادة عن الخطة وعقود استثمار الأراضي الشاغرة وعقود آجار أملاك الدولة، والتي ستزرع لمحصول القمح حصراً، أما بالنسبة للمحروقات، فإن الوزارة عملت مع الجهات ذات الصلة على أتمتة توزيع مادة المازوت الزراعي من خلال وضع قاعدة بيانات بأسماء المزارعين وحيازاتهم الفردية للقطاعات الثلاثة، منوهة بأنه تم التعميم على كافة المزارعين بضرورة مراجعة مديريات الزراعة أو أقرب وحدة إرشادية للحصول على التنظيم الزراعي أو الكشف الحسي، حيث تم بتاريخ 1/11 تفعيل منح المازوت الزراعي على البطاقة الإلكترونية برنامج زمني وفق احتياجات المحاصيل لعمليات الخدمة والري والحصاد، وتم بالتعاون مع وزارة النفط والثروة المعدنية تحديد الاحتياج الشهري من مادة المازوت لكل محافظة على حدى.

700 ألف طن سماد:
وفيما يتعلق بتأمين مادة الأسمدة، أكدت العلي أنه تم تحديد احتياج القطر من الأسمدة لزوم تنفيذ الخطة الإنتاجية الزراعي للموسم الزراعي (2023-2024) بـ/300/ ألف طن من سماد اليوريا و /200/ ألف طن من سماد السوبر فوسفات و/10/ آلاف طن من سماد سلفات البوتاس، كما تم تحديد الحد الأدنى لاحتياج محصول القمح بـ /100/ ألف طن سماد آزوتي و/50/ ألف طن سماد سوبر فوسفات، لافتةً إلى أنه يتم العمل على تأمين الكميات المطلوبة من خلال الإعلان عن مناقصات أو مقايضة عن طريق المؤسسة العامة للتجارة الخارجية، حيث تم اتخاذ إجراءات، أهمها: الإعلان عن مناقصة داخلية – خارجية لتأمين سماد اليوريا، مشيرة إلى أن المؤسسة العامة للتجارة الخارجية أعلنت عن مناقصة داخلية- خارجية لتوريد كمية 25 ألف طن من سماد “تريبل سوبر” فوسفات.
كذلك تم الإعلان عن مناقصة خارجية لتوريد كمية 10 آلاف طن من سماد البوتاس، إضافة إلى مخاطبة المصرف الزراعي التعاوني للتنسيق مع المعنيين في وزارة الصناعة لاستجرار كامل كميات السماد المنتجة (آزوتية – فوسفاتية) في معمل السماد في حمص، بناءً على ما تم إقراره في لجنة احتياج القطر من الأسمدة.