ربط نجاح الإدارات بالفوز أثقل كاهل الأندية ووضعها في خانة العوز المادي.. الكرامة تعاقد مع 11 لاعباً حفاظاً على المستوى!!!

تشرين- إسماعيل عبد الحي:
خوفاً من الفشل وحفاظاً على سمعة النادي ومستواه تعاقدت إدارة نادي الكرامة خلال الشهرين الماضيين مع 11 لاعباً محترفاً ليشكلوا مجتمعين فريق الرجال الذي تحارب به فرق الأندية الأخرى مع القليل من المساعي لإعادة الصبغة الاجتماعية بعد استقرار شهدته مدينة حمص وعانت قبلها من ويلات الحرب، ولأن روابط المشجعين هم من شريحة “الفوز الدائم” نجدهم يشكلون في مجملهم مجموعات ضغط على الأندية وتحاول الإدارات المتلاحقة جاهدة الوصول إلى ذلك الهدف ولو استنزفت مدخرات النادي جميعها، ومن غير المقبول أن تظل مبالغ التعاقد مع اللاعبين سراً في وقت يفترض أن تكون المبالغ المالية متاحة لكل الجمهور وتتم المحاسبة على الأداء وليس على أشياء أخرى.
التقرير السنوي للعام 2023 المقدم لمؤتمر النادي الذي سيعقد مساء اليوم نوه إلى أن أي عمل غير قابل للتنظيم والمتابعة والتخطيط على أسس علمية وفق رؤية واضحة ومبرمجة ويكون متروكاً ومهملاً سيكون عملاً غير ناجح وثماره غير ناضجة، ولذلك حرص مجلس الإدارة هذا الموسم على وضع استراتيجية خاصة لكرة القدم لتنفيذ الرؤية التي وضعتها في عودة النادي إلى المنافسات ومنصات التتويج وعليه  يتمنى مجلس الإدارة الحالي من الجميع الدعم والصبر لأننا سوف نرى نتائج هذا العمل في المدى القريب، فنحن الآن نؤسس لمرحلة جديدة وربما نحصد نتائج هذا العمل هذا العام أو ربما في الأعوام القادمة وخطة العمل التي وضعناها مدتها ثلاثة أعوام.
ووضعنا عدة أهداف لتنفيذ هذه الاستراتيجية وخطة النادي بالنسبة للفريق الأول هو بناء فريق قوي ومتماسك يستطيع تمثيل نادي الكرامة لهذا الموسم بالشكل الذي يليق بنادي الكرامة من اللاعبين المخضرمين من ذوي الخبرة والشباب ودعم اللاعبين الرعاية والشباب واللاعبين الذين ارتبطوا مع النادي بعقود من خارج النادي لثلاث مواسم من خلال مشاركتهم بالمباريات الودية وفي المباريات الرسمية ومباريات الدوري الأولمبي لاكتساب الخبرة وإزالة الرهبة، وتم التعاقد مع مجموعة من اللاعبين لعدة مواسم من أجل الاستقرار ومنهم لاعبين أجانب، بالإضافة إلى لاعبي الرعاية والشباب، فنكون بذلك قد كونا فريقاً للعام القادم والأعوام القادمة من اللاعبين ذوي الأعمار الصغيرة بهدف الاستقرار والانسجام وتخفيف الأعباء المالية على النادي سواءً من خلال مجلس الإدارة الحالي أو اللاحق، ومحاولة معالجة الخلل في مركز حراسة المرمى الذي يعاني منه النادي خلال السنوات السابقة بعدم وجود حارس مرمى من أبناء النادي وفي كل عام يتم التعاقد مع ثلاثة حراس مرمى الحارس الأول والبديل والحارس الثالث. ولذلك تم التوقيع مع حارس مرمى شاب لمدة أربعة مواسم، وتم ضم حارس مرمى فريق الشباب وحارس مرمى عمره 16 سنة للفريق الأول وذلك لسد الثغرة الكبيرة في مركز حراسة المرمى بالنادي.
وإنه في السنة الثانية ستتم متابعة بناء الفريق بعد أن أصبح لديه عدد كبير من لاعبي الرعاية والشباب بعد اكتسابهم الخبرة المطلوبة من السنة السابقة، وبشكل عام فإن قيمة عقودهم المالية ليست بالكبيرة مقارنة مع اللاعبين القادمين من خارج النادي ودعمهم بعدد قليل من لاعبي الخبرة بناء على حاجة الفريق الفنية والمراكز المطلوبة.
أما في السنة الثالثة فسيصبح الفريق أكثر نضجاً وخبرة وأكثر تحملاً للمسؤولية مع العمل خلال العامين الفائتين على ترسيخ الرغبة بالحصول على البطولة وإعادة النادي إلى المنافسات ومنصات التتويج ويتم التعاقد مع لاعبين أو ثلاثة بناء على حاجة الفريق للمراكز المطلوبة وبذلك يعود النادي كما كان سابقاً إضافةً إلى رفد الفريق في السنوات القادمة من لاعبي الشباب الذين سيتم ترفيعهم من الفئات العمرية، وبذلك يعود النادي إلى الاعتماد على أبنائه. أما قواعد النادي الفئات العمرية والبراعم  فهي عنوان هذه المرحلة والتي هي البناء والتأسيس وتم تعيين مدير فني للنادي له عدة مهام منها توحيد أسلوب التدريب وتنظيم عمل المدربين ومتابعتهم ووضع برامج تدريبية والعمل على إيجاد بنية تحتية تتضمن كل شيء من ملاعب وتجهيزات وأدوات مساعدة لجميع فئات النادي، وتم استغلال ملاعب النادي التي تم إنشاؤها من قبل مجلس الإدارة السابق وتم تأمين جميع الأدوات المساعدة إضافة للكرات النوعية للمدربين ولجميع الفئات والاهتمام بالمدربين ودعمهم وتطويرهم وذلك بتنظيم ورشات عمل شهرية من قبل المدير الفني بالنادي وبعض المدربين والمحاضرين الوطنيين والعرب، وأخيراً العمل على إنشاء أكاديمية خاصة بنادي الكرامة لتعليم أساسيات كرة القدم والعمل على تحضير ملف كامل عن هذه الأكاديمية واهدافها ولماذا أنشئت والفائدة منها، وسيكون لها فروع تغطي محافظة حمص وريفها بدلاً من المراكز التدريبية السابقة، وسيكون تسميتها أكاديمية نادي الكرامة لتعليم المهارات الأساسية بكرة القدم في فرع الغوطة أو فرع وادي الذهب وبعد انتهاء كل مرحلة سيكون هناك تقييم للعمل بشكل عام وتقييم نتائج هذه المرحلة والعمل على دعم الإيجابيات وتطويرها والوقوف على السلبيات ومحاولة التخلص منها.
كما سيتم تقييم عمل الجميع من إداريين ومدربين بناءً على التقارير المقدمة من المدير الفني ومشرف البراعم.
يذكر أنه رغم حجم التعاقدات التي قام بها مجلس الإدارة السابق والآمال التي بنيت على الفريق للمنافسة على بطولة الدوري العام إلا أن الفريق عانى من التخبطات الفنية بعد أن توالى على الفريق ثلاثة مدربين (الكابتن فواز مندو– الكابتن أحمد عزام– الكابتن طارق جبان) خلال مراحل الدوري ما انعكس بشكل سلبي على نتائج الفريق ونجا الفريق من الهبوط للدرجة الأولى في المراحل الأخيرة من عمر الدوري.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار