«من سورية هنا فلسطين».. وقفة تضامنية لمؤسسة الشهيد في اللاذقية

تشرين- سراب علي:

تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة، نظمت مؤسسة الشهيد- فرع اللاذقية، وقفة تضامنية مع أهالي غزة، حيث صدحت  في قاعة المركز الثقافي باللاذقية حناجر المشاركين بعبارات التنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، رافعين لافتات كتب عليها (من سورية هنا فلسطين)، مؤكدين وحدة الدم السوري والفلسطيني، ومعربين عن إيمانهم بانتصار الحق و أن القدس كانت ولاتزال أولى القبلتين.

وتخلل الوقفة التضامنية عدد من الفقرات الفنية لفرقة “سورية بلدنا” من  كورال مؤسسة الشهيد وأغانٍ وطنية حماسية  “أعطونا الأمل”، “من سورية لفلسطين” وأغانٍ فلسطينية، وتم  تكريم ٥٢ من أبناء الشهداء و الجرحى في المؤسسة  والناجحين في الشهادتين الإعدادية والثانوية، وأسر شهداء الكلية الحربية في المحافظة، حيث عبّر المكرمون عن فخرهم و اعتزازهم بهذا التكريم.

وفي تصريحه لـ( تشرين) بيّن المدير التنفيذي لمؤسسة الشهيد أحمد قره فلاح: نحمل رسالة من أبناء سورية وأبناء مؤسسة الشهيد وأبناء الشهداء لأبناء فلسطين، نؤكد لهم فيها أن الدم واحد والعدو واحد وأننا في سورية أهل للقضية الفلسطينية وفلسطين كانت ولاتزال  هدفاً أساسياً لسورية.
وفي كلمته لأبناء الشهداء والجرحى أضاف قره فلاح: نفتخر بكم وقد قطعتم مرحلة دراسية صعبة  رغم الظروف التي مرت بها بلادنا الحبيبية، فلم تقف تلك المصاعب عائقاً أمام إرادتكم وجهدكم، وإننا نرى  فيكم أطباء و مهندسين ورجال سورية التي سنبنيها ونعيدها للتألق من خلال شعارنا”بالعلم والعمل، سوف نبني الوطن” .
بدوره، أضاف رئيس مجلس إدارة المؤسسة  الدكتور فادي علوش  في تصريحه لـ “تشرين”: نحن هنا لنوصل  رسالة إلى أهلنا في غزة، أننا من دم واحدة و في خندق واحد وسننتصر رغم جبروت المحتل، وإن تكريم ٥٢ من أبناء الشهداء والجرحى هو عربون شكر لجهودهم ولدماء آبائهم، الذين يستحقون هذا التكريم ، فالشهيد ضحى في سبيل الوطن وترك لنا أمانته، مشيراً الى أن عدد المسجلين في المؤسسة ويحصلون على خدماتها  هو ٣٩٨ من ذوي الشهداء والجرحى، بالإضافة لحالات من خارج الجمعية.

من جانبه ذكر الدكتور هاني جلبوط عضو الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين و الكتاب الفلسطينيين، ورئيس مؤسسات الفلسطينين في المهجر(السويد و أوربا الشمالية) في كلمته:  من فلسطين هنا دمشق،
مستشهداً بقول القائد المؤسس حافظ الأسد (“أفضل أن أورث شعبي قضية يناضلون من أجلها خير من أن أورثهم سلاماً  مذلّاً يخجلون منه”، وأضاف: نحن أبناء الجالية  الفلسطينية  في السويد وأوربا نعاهد الله والرئيس بشار الأسد و الشعب العربي السوري  أن نكون إلى جانبهم في كل المحن، في السراء و الضراء، لأنهم وقفوا ومازالوا يقفون إلى جانب قضيتنا العادلة، وتابع: أرادوا لنا تنكيس الأعلام في حمص فرفعناها في دمشق قبل غزة في السابع من تشرين الأول، موجهاً التحية لأبطال المقاومة الفلسطينية، واللبنانية، والحشد الشعبي العراقي، وأبطال الجيش العربي السوري على تضحياتهم.

بدورهم، أعرب المكرمون من أبناء الشهداء و الجرحى ومنهم (خضر أحمد سليم، لجين نوار حويجة، عبد الحسين حمزة حسن، راما سائر، يوسف محمد حماد. نبهان سليمان ديب) عن فخرهم بهذا التكريم ، ودعمهم ووقوفهم مع  أهالي غزة و أطفالها الذي يقتلون من دون ذنب.

إذ أكدت الطالبة المكرمة راما حربا، ابنة الشهيد  ثائر حربا أنها بالإرادة و الطموح و الاستمرار حققت حلم والدها لتكون طبيبة، وأضافت: بفضل أمي و أخي و أسرة مؤسسة الشهيد  تكللت مسيرة حياتي بالنجاح، وأريد الوصول إلى أعلى قمة يستحقها والديّ، و دماء الشهداء في سورية و فلسطين ستنبت رجالاً يهزمون الإرهاب ويطردون المحتل الإسرائيلي.

من جهتها أكدت وسام شعبان، زوجة الشهيد خالد ديوب وأم الطالبة المكرمة مريم ديوب، أن التكريم  هو السعادة و الانتصار والفخر وهذا التكريم لأبناء الشهداء هو تحقيق المزيد من الإنجازات، ومؤسسة الشهيد هي بيتنا وأسرتنا وجزء من حياتنا، ونؤكد دائما أن فلسطين وسورية قلب واحد سيظل ينبض عروبة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار