55 سيدة يتحدّين الظروف المعيشية لمساعدة أسرهن.. معرض “أيادي مبدعة” يقدّم فرصة مهمّة للمعيلات لتسويق منتجاتهن

تشرين – أيمن فلحوط:
55 سيدة قدمن من محافظة السويداء، ليقدمن خلاصة تجاربهن في معرض “أيادي مبدعة”، الذي دعت له جمعية محبة ووفا بإشراف مديريتي الشؤون الاجتماعية والعمل في ريف دمشق والسويداء.
معروضات جميلة وأنيقة، تدل على شغف السيدات المعيلات لأسرهن، وتحديهن الظروف المعيشية الصعبة، والحالات المرضية التي تعاني منها بعضهن كالسرطان وغيره من الأمراض.
نالت تلك المعروضات الاستحسان والتقدير من الزوار منذ اليوم الأول للمعرض، الذي يستمر حتى الخميس القادم في صالة المقر الاجتماعي في حي النهضة بمدينة جرمانا.
تشبيك وتفاعل
مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في ريف دمشق فاطمة رشيد، التي افتتحت المعرض، بيّنت في تصريح لـ”تشرين” أهمية هذه المعارض في حياة السيدات المعيلات من خلال التشجيع على إقامتها ومساعدة المنظمات غير الحكومية،سواء كان ذلك على مساحة ريف دمشق، أو بالتنسيق مع باقي المحافظات التي لها فروع في محافظة الريف، ليكون هناك تشبيك وتفاعل وتنسيق في المجتمع الأهلي.
نشاطات الجمعية
بدورها تحدثت رئيسة جمعية “محبة ووفا “فريال السليم عن دور الجمعية في تأمين فرص العمل للمشاركات، وفي الرعاية الشاملة للمسنين، من خلال إجراء العمليات الجراحية بشكل مجاني، وتأمين الأدوية، والمستلزمات الطبية، وجلساء لهم، وإقامة دورات وتهيئة كوادر لرعايتهم، وإنشاء فريق طبي للزيارات المنزلية، وبأجر شبه مجاني، إضافة للرعاية الاجتماعية، وانطلاقاً من ذلك كان حرصها على إقامة معارض الأعمال اليدوية، التي أسهمت إلى حد ما في الحدّ من البطالة ، وتشغيل جزء كبير من الأيدي العاملة، وخاصة ربات البيوت، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
بناء المجتمع والإنسان
من جانبه رأى أمين سرّ المقرّ الاجتماعي في حي النهضة الدكتور أدهم شقير،أن هذا العمل الخيري هو خطوة جبارة بإعادة رأس المال الاجتماعي، لنعيد بناء المجتمع والإنسان، وتالياً تعزيز الثقة بين الناس والمؤسسات والإدارات الحكومية، في نطاق العمل التطوعي، وتكريس هذه الثقافة، والحد من البطالة.
للأعمال الخيرية
وأشارت رئيسة جمعية سهوة البلاطة من السويداء مرفت البني   إلى أن المشاركة في المعرض تساهم في التعريف بنشاطاتها، فلديها مخبز خيري، ومعمل لتجفيف الفواكه والخضار، مضيفة: إن كل الريوع تذهب للأعمال الخيرية بتقديم المساعدة للطلبة وللأسر المحتاجة، مع تأمين فرص عمل للشباب، وفي هذا الإطار قدمنا نحو 17 مليون ليرة كمساعدة للطلبة، وفي المعرض الحالي نقدم بعضاً من منتجاتنا من المخبز الخيري وكذلك معمل التجفيف.
“الأمور مستورة ولا يوجد مرابح زائدة ونقدّر وضع الناس”، بهذه العبارة بدأت السيدة نجوى محمد جربوع المشاركة في المعرض حديثها، موضحة أنها تعمل كل منتج بيديها من الألبان والأجبان والكشك ..إلخ لإعالة أسرتها، معتبرة المعرض فرصة لتعرض ما تقوم به من منتجات طبيعية.
فرصة لعرض منتجاتنا
صفية أبو عمار وشقيقتها بينتا أنهما تقومان بإنتاج اللبن والدبس والزبيب ودبس الرمان والفليفلة والملوخية والخبز العربي والتين “الهبول”، مع إدخال المكسرات إليه، وقد بدأتا العمل منذ أربع سنوات، كما تلبيان الطلبات الخاصة بصنع المغربية والكبة وغيرها.
وذكرت عتاب شرف الدين من شركة قطر الندى أنها تقدم منتجاتها بالنكهة الطبيعية، من خلال مركز الغذاء البديل، والاعتماد على الأعشاب الطبية عن طريق تجفيفها من دون الاستعانة بأي مواد كيميائية .
أميرة أبو عساف،أوضحت أنها تقوم باستخلاص كل الزيوت من مكنة خاصة لذلك، وكان لها مردود إيجابي في نطاق المعالجة الطبية والتجميلية،وهذه الزيوت طبيعية لا تحتوي على أي مواد كيميائية أو حافظة.
التعامل مع الخيوط
أحمد نصر والد الطفل إيثار المصاب بمتلازمة داون تحدث عن مدى حرصه على مساعدة ابنه الموهوب رياضياً والمتفوق في رياضة الجمباز، وحرصه على تقديم أشياء جميلة من خلال التعامل مع الخيط، لتقديم أشكال مميزة، تعلّمها من خلال اليوتيوب.
كرميلينا رسلان من مؤسسة “الغصن العتيق” بيّنت أن المؤسسة تشارك بأكثر من عشرين عملاً يدوياً ، من خلال جهد خمس مؤسسات تتضافر مع بعضها في مساعدة المعيلات، بدءاً من تأمين مستلزمات الإنتاج الأولية وحتى تسويقها، واعتبرت المعرض فرصة لتقديم أعمالهم خارج محافظة السويداء، لافتة إلى وجود مدربات يقدمن خبرتهن للمعيلات في الخياطة والرسم على الخشب وتصنيع الإكسسوارات والمجسمات الجميلة، وتباع منتجات المعيلات من خلال ركن خاص في فندق الشيراتون.