الندوة الختامية لفعاليات شهر التوعية تختتم أعمالها.. معاون وزير الصحة: تقديم 672 ألف خدمة فحص ثدي سريري وأكثـر من 5600 خدمة ماموغراف

تشرين- دينا عبد:
تحت شعار (الفحص المبكر أمان واطمئنان) أقامت مديرية الرعاية الصحية الأولية (برنامج الصحة الإنجابية) الندوة الختامية لفعاليات شهر التوعية حول سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه.
وفي كلمة لها بينت د. رزان سلوطة معاون وزير الصحة أن حالات الإصابة بالسرطان مازالت تُسجل زيادة على مستوى العالم لأسباب عديدة ومختلفة، بالمُقابل ما زالت السنوات الأخيـرة تشهد وعياً عالمياً وتوجهاً حثيثاً نحو الاهتمام ببـرامج الكشف المبكر عنها لما لها من مساهمة كبيـرة في خفض نسب الوفيات وتحسين المؤشرات المتعلقة بالمرض، وذلك مقارنة مع أساليب المعالجة المختلفة في مراحله المتقدمة، مشيرة إلى أن وزارة الصحة تُعد خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي من الخدمات ذات الأولوية من خلال التوعية الصحية ولا سيما إبراز أهمية هذا الكشف، وتدريب النساء على كيفية الفحص الذاتي للثديين، وإجراء الفحص السريري، فضلاً عن إتاحة خدمات تصوير الثدي الشعاعي (ماموغراف)، وذلك عبـر مختلف المنشآت الصحية في المحافظات طوال أيام السنة، ومن خلال كوادر صحية مدربة ومؤهلة.

ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية: ٣٠% من النساء يتعرضن للإصابة بسرطان الثدي

وبينت د. سلوطة أنه منذ الأول من الشهر الماضي، (الشهر الوردي)، انطلقت حملتنا الوطنية لهذا العام، مبـرزةً جهوداً مكثفة ومقدمة في كل أيام السنة، فكان العمل الدؤوب داخلَ المراكز الصحية وخارجها وبالتعاون مع المنظمات الداعمة والعديد من الجمعيات الأهلية والقطاعات المختلفة، وعبـر فعاليات متنوعة من ندوات علمية وأنشطة توعوية لرفع الوعي الصحي في المجتمع حول سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه، حيث تم تعزيز التوعية والوصول إلى أكثـر من 800 ألف فرد في المجتمع المحلي، وتقديم 672 ألف خدمة فحص ثدي سريري وأكثـر من 5600 خدمة ماموغراف، وقد وصلت معظم المحافظات إلى تحقيق النسبة المنشودة في خطتها بتغطية النساء في سن الإنجاب.
وأضافت: الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة يصبو إلى ضمان تمتع جميع أفراد المجتمع بأنماط عيشٍ صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار، حيث اتفقت البلدان على تحديد غاية بشأن الحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن السرطان وغيـره من الأمراض غير السارية بمقدار الثلث بحلول عام 2030، كما اتفقت على تحقيق التغطية الصحية الشاملة، بما في ذلك الحماية من المخاطر المالية وإمكانية الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية، ما يساهم في التخفيف من أعباء السرطان في القطاع الصحي بفضل الجهود المبذولة لبلوغ سائر أهداف التنمية المستدامة.
بدورها مورييل مافيكو، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية، بينت أنه يوجد حوالي 3,2 ملايين امرأة حول العالم يُصبن بشكل سنوي بسرطان الثدي، وفي سورية ٣٠% من النساء يتعرضن للإصابة بسرطان الثدي وهذا يشكل عبئاً كبيراً على القطاع الصحي وعبئاً أكبر على النساء وعائلاتهن، ودورنا كمنظمة أمم متحدة للسكان في سورية العمل مع منظمات أخرى كمنظمة الصحة العالمية بأن يكون هناك وعي بهذا المرض .
وفي تصريح لـ«تشرين» أوضحت رئيسة مجلس إدارة جمعية تنظيم الأسرة الدكتورة هزار المقداد أنه في إطار حملة التوعية والتثقيف الصحي وتقديم الفحوص المجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي فإن مواجهة أي مرض هي بمنزلة خطوة أولى للشفاء منه، مؤكدة أن الدور الأهم في هذه الخطوة يقع على عاتق كل سيدة من خلال إجراء الفحص الذاتي للثدي بشكل دوري، ومراجعة المراكز الصحية المختصة عند شعورها بأي تغيرات غير طبيعية، مؤكدة أن الفحص المبكر أمان واطمئنان وينقذ حياة الأشخاص.
وأشارت إلى أن عدد المستفيدات اللاتي تم فحصهن في النقاط الطبية للجمعية في «الشهر الوردي» بلغ 10800 مستفيدة، تمت إحالة 64 حالة لإجراء ماموغراف و70 حالة لإجراء إيكو للثدي، موضحة أن عدد النقاط الطبية في جمعية تنظيم الأسرة 27 عيادة ثابتة و27 فريقاً جوالاً.
وبينت مديرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رزان الطرابيشي أن زيادة التوعية بالشهر الوردي تحقق نسبة شفاء عالية، كما يجب التركيز على إجراء الفحوص الذاتية والشعاعية المتقدمة.
وأشارت د. الطرابيشي إلى أن خدمات الكشف موجودة لدينا على مدار العام في كل المراكز الصحية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار