روسيا تطالب بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن بشأن هجمات نظام كييف على دونيتسك.. وتتهم واشنطن والغرب بتدمير البنية الأمنية الدولية

تشرين:

أعلن النائب الأول للممثل الدائم لروسيا لدى منظمة الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي أن بلاده طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن بسبب الضربات التي شنتها القوات الأوكرانية على دونيتسك.
وقال بوليانسكي على قناته في «تيلغرام»: «طلبنا عقد اجتماع عاجل ومفتوح لمجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بالهجمات التي شنها النظام الأوكراني اليوم على دونيتسك».
وكان 6 مدنيين قتلوا وأصيب 11 آخرون جراء قصف أوكراني لمدينة دونيتسك.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشيلين، قوله: إن القوات الأوكرانية قصفت وسط مدينة دونيتسك بصواريخ «هيمارس» الأمريكية، ما أوقع ستة قتلى و11 جريحاً.
في سياق آخر صرح السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف أن الولايات المتحدة تجاوزت بشكل واضح القيود المفروضة بموجب معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، وليس لديها خطط لحوار أمني مع روسيا بشأن الأمن الجماعي.
وقال السفير الروسي في بيان نقله موقع «RT»: «لم يكن لدى واشنطن خطط لمحادثة جوهرية، كانت تؤمن بخطورة نفوذها، وسارعت في عملية توسيع حلف «ناتو» عن طريق تجاوز قيود معاهدة القوات المسلحة التقليدية بشكل علني، وأخيراً اشتركت في حرب هجينة ضد روسيا على يد الأوكرانيين».
وأضاف أنطونوف: إنه حتى الاحتفاظ الرسمي بمشاركة موسكو في المعاهدة بمثل هذه الظروف كان غير مقبول من وجهة نظر مصالح روسيا الوطنية، موضحاً أنه «مع قرار الانسحاب من المعاهدة ترسل روسيا إشارة واضحة بأن محاولات بناء الأمن العسكري في أوروبا دون مراعاة مخاوفنا محكومة بالفشل، حان الوقت للأمريكيين وحلفائهم أن يتوقفوا عن المبالغة في تقدير قوتهم».
وأشار أنطونوف إلى أن تحميل روسيا مسؤولية تدمير البنية الأمنية الدولية يعتبر الممارسة المفضلة لدى الأمريكيين، ومن الصعب جداً عليهم إدراك أن الغرب الجماعي، بقيادة الولايات المتحدة، هو المسؤول عما يحدث.
وانسحبت روسيا بشكل نهائي من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا في الـ7 من تشرين الثاني الحالي، فيما أعلنت الولايات المتحدة تعليق التزاماتها بموجب المعاهدة.
وفي وقت سابق قالت وزارة الخارجية الروسية: إن انضمام فنلندا إلى «ناتو»، وتقديم السويد طلب عضوية كانا «القشة الأخيرة» التي جعلت انسحاب روسيا من المعاهدة أمراً لا مفر منه.
يشار إلى أنه تم توقيع معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، في باريس عام 1990 من قبل ممثلين عن 16 دولة عضواً في حلف «ناتو» وست دول في حلف وارسو، ودخلت حيز التنفيذ في الـ9 من تشرين الثاني 1992، ونصت المعاهدة على فرض قيود على أنواع كبيرة من المعدات العسكرية التقليدية في أوروبا و تدمير الأسلحة الفائضة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
ناقش مذكرة تتضمن توجهات السياسة الاقتصادية للمرحلة المقبلة.. مجلس الوزراء يوافق على إحداث شعبة الانضباط المدرسي ضمن المعاهد الرياضية "ملزمة التعيين" وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف آليات وعربات للإرهابيين وتدمرها وتقضي على من فيها باتجاه ريف إدلب الجنوبي مشاركة سورية في البطولة العالمية للمناظرات المدرسية بصربيا القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من المراكز في درعا وحماة واللاذقية «لوجود مخالفات» غموض مشبوه يشحن الأميركيين بمزيد من الغضب والتشكيك والاتهامات.. هل بات ترامب أقرب إلى البيت الأبيض أم إن الأيام المقبلة سيكون لها قول آخر؟ حملة تموينية لضبط إنتاج الخبز في الحسكة.. المؤسسات المعنية في الحسكة تنتفض بوجه الأفران العامة والخاصة منحة جيولوجية ومسار تصاعدي.. بوادر لانتقال صناعة الأحجار الكريمة من شرق آسيا إلى دول الخليج «الصحة» تطلق الأحد القادم حملة متابعة الأطفال المتسرّبين وتعزيز اللقاح الروتيني دمّر الأجور تماماً.. التضخم لص صامت يسلب عيش حياة كريمة لأولئك الذين لم تواكب رواتبهم هذه الارتفاعات إرساء القواعد لنظام اقتصادي يهدف إلى تحقيق الحرية الاقتصادية.. أكاديمي يشجع على العودة نحو «اقتصاد السوق الاجتماعي» لتحقيق التوازن بين البعد الاجتماعي والاقتصادي