خارج حسابات أغلب الأسر.. إيقاف استيراد المكسرات “أشعل” أسعار المهرّب منها في السوق المحلية.. ثمن كيلو الموالح “إكسترا” 275 ألف ليرة في طرطوس

تشرين – وداد محفوض:
شهدت أسعار المكسرات ( الموالح) بأنواعها غلاءً كبيراً ومتزايداً، فبات من الصعب تقديم حتى ولو طبق صغير من “بذر” دوار الشمس الذي يعدّ الٲرخص بين أسعار “البذورات” والأكثر شعبية .
وفي تسليط الضوء على أسعار الموالح والمكسرات، والتي أصبحت منذ زمن بعيد خارج حسابات أغلب الأسر في طرطوس، أكد العديد من أصحاب المحامص في المحافظة ممن التقتهم “تشرين” أن البيع بحدوده الدنيا، بسبب ارتفاع الأسعار شبه اليومي، مشيرين إلى أن هذا التذبذب أدى لعملهم بخسارة، حتى إن الكثيرين منهم أغلقوا أبوابهم وغيروا مهنتهم، لأنهم كغيرهم يبحثون عن لقمة عيشهم، لأن هذه المادة لم يعد عليها إقبال للشراء، والناس “همّهم” تأمين الطعام والشراب بالدرجة الأولى.
أما المواطنون، وعند سؤالهم عن أسعار المكسرات والموالح، أجابوا بأسف : إنهم نسوا هذا المادة، مشيرين إلى أنه بات معروفاً من يستطيع شراؤها، وهي كغيرها من المواد باتت حاضرة على موائد الميسورين فقط، أما الفقراء وذوو الدخل المحدود، فلم تعد ضمن حساباتهم نهائياً.
“تشرين” رصدت الأسعار في بعض محامص طرطوس، حيث وصل سعر كيلو “بذر” دوار الشمس إلى 80 ألف ليرة، و”القضامة” الهشة سعرها 100 ألف، و كيلو “البذر” الأبيض 125 ألف ليرة، و “بذر” الكوسا 100 ألف ليرة، فيما وصل كيلو المشكّل (خلطة موالح) إلى 60 ألف ليرة.
أما كيلو الشيبس، فيتراوح بين 50 إلى 75 ألف ليرة حسب نوعه، ووصل سعر كيلو الفستق البلدي إلى 90 ألف ليرة.فيما تربّع الفستق الحلبي والكاجو على عرش الموالح، حيث وصل سعر الكيلو إلى 250 ألف ليرة، ومثله الكاجو، ثم اللوز، حيث وصل سعر الكيلو منه إلى 150 ألف ليرة ، أما كيلو الموالح المشكّل “إكسترا” فبلغ 275 ألف ليرة، أي ما يعادل ٲكثر من راتب الموظف.
وأكد العديد من الباعة أن 80 % من المحامص لم تعد تشتري الكاجو، لأن نسبة شرائه شبه معدومة، مشيرين إلى أن ارتفاع الأسعار من بداية العام 2023 وحتى اليوم وصل حتى 70%، ضاربين مثالاً أنه خلال فترة الأعياد والمناسبات، يزداد الإقبال على الموالح، لكن منذ أكثر من عام لم يعد الوضع كما كان عليه سابقاً.
وعن اختلاف الأسعار بين منطقة وأخرى، أكد الباعة أن السبب يعود لنوع المادة المطروحة، لأن أغلب الموالح والمكسرات تقسم لأنواع (أول أو إكسترا وثانٍ وثالث)، عدا عن المنطقة (شعبية أو راقية)، بالإضافة لتكلفتها العالية من (كهرباء ومحروقات وأجور نقل وإيجار المحال وأجور عمال)، والتي تعدّ العامل الأهم في تحديد الأسعار.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك نديم علوش، بيّن في تصريح لـ”تشرين” أن المديرية تقوم بجولات مكثفة لضبط أي مخالفة، وعند ورود أي شكوى خطيّة تقوم المديرية بتنظيم ضبط وإغلاق لمدة 15 يوماً.
وعن سبب الغلاء بأسعار الموالح والمكسرات، أوضح أن ذلك بسبب ارتفاع سعر المواد من المصدر، وأنه يتضاعف ضعفين ونصف خلال فترة زمنية بسيطة، إضافة إلى الغاز الصناعي والمازوت الحر و استجرار المواد من المناطق الشرقية يكلف أجور نقل زائدة.
لافتاً إلى أن قرار إيقاف استيراد مجموعة من المواد منذ سنتين، ومنها اللوز، والجوز، والكاجو، والزبيب، انعكس بدوره على أسعارها في الأسواق.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
ناقش مذكرة تتضمن توجهات السياسة الاقتصادية للمرحلة المقبلة.. مجلس الوزراء يوافق على إحداث شعبة الانضباط المدرسي ضمن المعاهد الرياضية "ملزمة التعيين" وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف آليات وعربات للإرهابيين وتدمرها وتقضي على من فيها باتجاه ريف إدلب الجنوبي مشاركة سورية في البطولة العالمية للمناظرات المدرسية بصربيا القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من المراكز في درعا وحماة واللاذقية «لوجود مخالفات» غموض مشبوه يشحن الأميركيين بمزيد من الغضب والتشكيك والاتهامات.. هل بات ترامب أقرب إلى البيت الأبيض أم إن الأيام المقبلة سيكون لها قول آخر؟ حملة تموينية لضبط إنتاج الخبز في الحسكة.. المؤسسات المعنية في الحسكة تنتفض بوجه الأفران العامة والخاصة منحة جيولوجية ومسار تصاعدي.. بوادر لانتقال صناعة الأحجار الكريمة من شرق آسيا إلى دول الخليج «الصحة» تطلق الأحد القادم حملة متابعة الأطفال المتسرّبين وتعزيز اللقاح الروتيني دمّر الأجور تماماً.. التضخم لص صامت يسلب عيش حياة كريمة لأولئك الذين لم تواكب رواتبهم هذه الارتفاعات إرساء القواعد لنظام اقتصادي يهدف إلى تحقيق الحرية الاقتصادية.. أكاديمي يشجع على العودة نحو «اقتصاد السوق الاجتماعي» لتحقيق التوازن بين البعد الاجتماعي والاقتصادي