خدمات بطاقة التأمين الصحي متراجعة بحلب أيضاً.. والمعنيون يرون الحل بالشكوى الفورية..؟! 

تشرين- رحاب الإبراهيم

لم تخل الندوة التي أقامتها المؤسسة العامة السورية للتأمين بحلب تحت عنوان “المنتجات التأمينية” بغية نشر الوعي والثقافة التأمينية، من شكوى واعتراض من حضر من المواطنين على سوء خدمة التأمين الصحي في ظل رفض الأطباء والصيادلة التعامل بهذه البطاقة بسبب غلاء الأدوية وارتفاع تسعيرة الكشوفات الطبية، المتفاوتة بين طبيب وأخرى دون مقدرة من وزارة الصحة على إلزامهم بتسعيرة محددة منطقية.
الندوة التعريفية التي أدارتها مديرة المؤسسة العامة السورية للتأمين بحلب أميرة حاج بكري، حضرها المديرون المعنيون في التأمين ومديرة التسويق في الإدارة العامة ريما إبراهيم، التي أشارت إلى أن نشر الثقافة التأمينية لا يقتصر على الندوات فقط، حيث يتم ذلك بعدة طرق منها استخدام التواصل الاجتماعي لهذا الغرض وإنشاء مجموعات “واتس” لتعميمها ونشرها على أوسع نطاق، مبينة الاهتمام الشديد بالندوة المقامة في مدينة حلب نظراً لأهميتها كعاصمة اقتصادية.
مديرة المؤسسة العامة السورية للتأمين بحلب عرضت خلال الندوة جميع الخدمات التأمينية المقدمة التي تشمل كل جوانب الحياة ومزايا كل منها، لكن التأمين الصحي أخذ الحيز الأكبر، في ظل موجة الغلاء التي طالت جميع أنواع الأدوية وارتفاع الكشوفات الطبية، التي تدفع بعض الأطباء إلى الامتناع عن تقديم الخدمة الطبية مع أنهم موقعون على عقود تأمينية مع المؤسسة، وهنا دعت الحاج بكري إلى قيام أي مواطن يتعرض لمثل هذا الموقف بالاتصال فوراً على الرقم “الساخن” أو  الاتصال بها شخصياً من أجل معالجة شكواه، لكن شرط الاتصال فور حصول المشكلة وليس الانتظار لشهور حتى يتخذ هذه الخطوة لاعتباراته الخاصة.
وشددت الحاج بكري على أهمية المبادرة إلى الشكوى الفورية لمعالجة هذه الإشكاليات المتكررة، بغية الحفاظ على حقوق المواطنين وإخراج الأطباء والصيادلة الذين يمتنعون عن الخدمة الطبية مع أنهم مشتركون في الشبكة التأمينية، معتبرة أن جذر هذه المشكلة يعود إلى أزمة أخلاقية بالمطلق، لذلك لا بد من الشكوى الفورية مع ضرورة إعلام الموظف مسؤول التأمين في مؤسسته بالمشكلة من أجل القيام بدوره وتحمل مسؤولياته، وخاصة في ظل نقص الكادر في المؤسسة العامة السورية للتأمين بحلب بحيث لا تقدر على الاتصال بكل طبيب أو صيدلي، وهنا تشير مديرة التسويق في الإدارة العامة للمؤسسة العامة السورية للتأمين إلى أهمية قيام مسؤولي التأمين الصحي في كل مؤسسة بتأسيس مجموعة “واتس” وإضافة الموظفين فيها من أجل المساهمة بحل أي مشكلة تواجههم، مبينة أن هيئة الإشراف على التأمين طلبت من كل مؤسسة تأسيس مجموعات “واتس ” بحيث تكون أشبه بعناقيد للتواصل مع بعض وإيجاد حل لكل المشاكل التي تواجه قطاع التأمين. 
وبالمقابل لفتت مديرة المؤسسة العامة السورية للتأمين بحلب إلى سوء استخدام بطاقة التأمين الصحي من قبل بعض المواطنين، فهي ليست بطاقة صراف كما يعتقد، فالتأمين الصحي يعد نظاماً تكافلياً واجتماعياً وليس حقاً مكتسباً، وخاصة في ظل الظروف الصعبة الراهنة، فخلال سنوات ما قبل الحرب كان مبلغ 50 ألف ليرة يغطي كل احتياجات المواطن الصحية، ولكن اليوم يفترض أن يفكر المواطن بكيفية استخدام بطاقته الصحية وخاصة إذا كان لا يحتاجها، بغية استفادة مواطن غيره يحتاج إليها فعلياً.
وأشارت الحاج بكري إلى النظر في عدد من المقترحات المتعلقة بالأمراض المزمنة بغية مساعدة المرضى على تأمين احتياجاتهم من الأدوية التي أصبحت تكلف مبالغ كبيرة لا يقدر المريض على تحملها.

ت- صهيب عمراية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
ناقش مذكرة تتضمن توجهات السياسة الاقتصادية للمرحلة المقبلة.. مجلس الوزراء يوافق على إحداث شعبة الانضباط المدرسي ضمن المعاهد الرياضية "ملزمة التعيين" وزارة الدفاع: قواتنا المسلحة تستهدف آليات وعربات للإرهابيين وتدمرها وتقضي على من فيها باتجاه ريف إدلب الجنوبي مشاركة سورية في البطولة العالمية للمناظرات المدرسية بصربيا القاضي مراد: إعادة الانتخابات في عدد من المراكز في درعا وحماة واللاذقية «لوجود مخالفات» غموض مشبوه يشحن الأميركيين بمزيد من الغضب والتشكيك والاتهامات.. هل بات ترامب أقرب إلى البيت الأبيض أم إن الأيام المقبلة سيكون لها قول آخر؟ حملة تموينية لضبط إنتاج الخبز في الحسكة.. المؤسسات المعنية في الحسكة تنتفض بوجه الأفران العامة والخاصة منحة جيولوجية ومسار تصاعدي.. بوادر لانتقال صناعة الأحجار الكريمة من شرق آسيا إلى دول الخليج «الصحة» تطلق الأحد القادم حملة متابعة الأطفال المتسرّبين وتعزيز اللقاح الروتيني دمّر الأجور تماماً.. التضخم لص صامت يسلب عيش حياة كريمة لأولئك الذين لم تواكب رواتبهم هذه الارتفاعات إرساء القواعد لنظام اقتصادي يهدف إلى تحقيق الحرية الاقتصادية.. أكاديمي يشجع على العودة نحو «اقتصاد السوق الاجتماعي» لتحقيق التوازن بين البعد الاجتماعي والاقتصادي